بسم الله الرحمن الرحيم
" من جملة أقوال الرسول (ص) بشأن القيمة المعنوية للعبادة: "أفضل الناس من عشق العبادة وعانقها وباشرها بجسده وتفرغ لها" .
ويقول الرسول (ص) أيضا: "طوبى لمن عشق العبادة، وأحبها بقلبه وباشرها بجسده وتفرغ لها".
يقصد أن العبادة ليست ذكرآ في القلب فقط، بل هي العبادة العملية: الركوع، السجود، القنوت فهي نوع من العشق العملي.
وتفرغ لها أي يفرغ نفسه من كل شيء سوى العبادة، أي عندما يقف للعبادة فلا يطرق قلبه أي خيال أو ذكرى أو فكرة، بل يبقى هو وربه، ويفرغ قلبه لله؛ وهذه هي روح العبادة.
روح العبادة ذكر "بالمصطلح الديني" أي ذكر الله والانقطاع، أي ينقطع الإنسان عن غير الله في لحظات العبادة ويبقى مع الله وحده، كأنه لا يوجد شيء في العالم غيره هو والله تعالى. وهذه هي الحالة التي يعبر عنها الشعراء العارفين بـ"الحضور" يقول حافظ:
"ليس لحافظ حضور في العبادة، ولا للعالم علم اليقين".
كان حافظ ملتفتآ إلى مسألة الحضور والخلوة "بمعنى خلوة القلب".
فالأفراد الذين يهتمون بالخلوة الظاهرية والانزواء، فذلك مقدمة لحصول الخلوة القلبية.
وبعد حصول الخلوة القلبية يجب أن يأتي إلى المجتمع ليقوم بأعماله الاجتماعية، ولكن بحفظ خلوته القلبية ".
-------------------------
الشيخ مرتضى مطهري_ره
" من جملة أقوال الرسول (ص) بشأن القيمة المعنوية للعبادة: "أفضل الناس من عشق العبادة وعانقها وباشرها بجسده وتفرغ لها" .
ويقول الرسول (ص) أيضا: "طوبى لمن عشق العبادة، وأحبها بقلبه وباشرها بجسده وتفرغ لها".
يقصد أن العبادة ليست ذكرآ في القلب فقط، بل هي العبادة العملية: الركوع، السجود، القنوت فهي نوع من العشق العملي.
وتفرغ لها أي يفرغ نفسه من كل شيء سوى العبادة، أي عندما يقف للعبادة فلا يطرق قلبه أي خيال أو ذكرى أو فكرة، بل يبقى هو وربه، ويفرغ قلبه لله؛ وهذه هي روح العبادة.
روح العبادة ذكر "بالمصطلح الديني" أي ذكر الله والانقطاع، أي ينقطع الإنسان عن غير الله في لحظات العبادة ويبقى مع الله وحده، كأنه لا يوجد شيء في العالم غيره هو والله تعالى. وهذه هي الحالة التي يعبر عنها الشعراء العارفين بـ"الحضور" يقول حافظ:
"ليس لحافظ حضور في العبادة، ولا للعالم علم اليقين".
كان حافظ ملتفتآ إلى مسألة الحضور والخلوة "بمعنى خلوة القلب".
فالأفراد الذين يهتمون بالخلوة الظاهرية والانزواء، فذلك مقدمة لحصول الخلوة القلبية.
وبعد حصول الخلوة القلبية يجب أن يأتي إلى المجتمع ليقوم بأعماله الاجتماعية، ولكن بحفظ خلوته القلبية ".
-------------------------
الشيخ مرتضى مطهري_ره
تعليق