آدابُ تَسبيحِ الزّهراء عليها السلام
التسبيح:
رُوي عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام ، أنه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:
"التسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملأ الميزان، والله أكبر يملأ ما بين السماء والأرض".(1)
تسبيح الزهراء عليها السلام:
رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "لأن أصلّي الخمس صلوات مجرّدة مع نوافلها،
وأسبّح في عقب كلّ فريضة منها تسبيح الزهراء عليها السلام ، أحبّ إليّ من أن أصلّي في اليوم
والليلة ألف ركعة، لا أسبّح فيما بينها تسبيح فاطمة عليها السلام ".(2)
بعد التأمل في النصوص الواردة عن المعصومين عليهم السلام، نجد أنها تؤكد على تسبيح الزهراء
عليها السلام بعد كلّ فريضة؛ وهذا يدل على ما لهذا التسبيح من أهميةٍ عظيمةٍ وكبيرةٍ في حياة
الذاكر؛ كونه مشتملاً على آثار دنيويّةٍ وأخرويّة؛ حيث الخير، وغفران الذنوب، ونزول البركات.
كيف لا وهو من تعليم مَن لا ينطق عن الهوى(3)، لمَن رضاها مقرونٌ برضا الرب عز وجل.(4)
ولهذا التسبيح آداب ينبغي مراعاتها وهي كالآتي:
1. الإتيان بالتسبيح بعد الفريضة مباشرةً؛ بحيث يكون جلوسك في التعقيب متصلاً بجلوسك في التشهد وعلى نفس الهيئة من الاستقبال، والتورك.(5)
2. التوجه إلى الله والخشوع في أثناء التسبيح. فهما شرطان مهمان في جميع العبادات حتى
المستحبة منها كتسبيح الزهراء عليها السلام ، وبدونهما يصبح التسبيح مجرد لقلقة لسان، ولا
يستفيد الشخص من بركاته؛ لأن قلبه غير متوجّه إلى الله عز وجل، فينبغي التبتّل والتضـرع
والانقطاع إلى الله، ومع التكرار يتعود القلب على هذه الملكة، ويصبح خروج الذكر من القلب وليس من اللسان.
3. الموالاة في التسبيح: أي عدم الفصل والقطع بين الأذكار، وهذه من مكمّلات هذا التسبيح المبارك.
4. التلفظ الصحيح، وعدم الاستعجال في إكمال التسبيح بصورة تفقده معناه الروحي.
.........................
(1) ينظر: الكافي للشيخ الكليني: 2 /506. (الطبعة الحجريّة، كتاب الدعاء).
(2) ينظر: المقنعة للشيخ المفيد: 140.
(3) مقتبسةٌ من الآية الكريمة: )وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى(/ (النجم:3
(4) روي عن النبيt أنّه قال: "يا فاطمة إنّ الله تعالى ليغضب لغضبك، ويرضى لرضاك".
(ينظر: روضة الواعظين للفتّال النيسابوري: 149).
(5) ينظر: مفتاح الفلاح للشيخ البهائي: 49.
(6) المصدر نفسه.
(7) وسائل الشيعة للحر العاملي: 6/458. (باب ترك كلّ ما يضر بالصلاة حال التعقيب).
حيدر نجم الكربلائي
تم نشره في المجلة العدد 72
التسبيح:
رُوي عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام ، أنه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:
"التسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملأ الميزان، والله أكبر يملأ ما بين السماء والأرض".(1)
تسبيح الزهراء عليها السلام:
رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "لأن أصلّي الخمس صلوات مجرّدة مع نوافلها،
وأسبّح في عقب كلّ فريضة منها تسبيح الزهراء عليها السلام ، أحبّ إليّ من أن أصلّي في اليوم
والليلة ألف ركعة، لا أسبّح فيما بينها تسبيح فاطمة عليها السلام ".(2)
بعد التأمل في النصوص الواردة عن المعصومين عليهم السلام، نجد أنها تؤكد على تسبيح الزهراء
عليها السلام بعد كلّ فريضة؛ وهذا يدل على ما لهذا التسبيح من أهميةٍ عظيمةٍ وكبيرةٍ في حياة
الذاكر؛ كونه مشتملاً على آثار دنيويّةٍ وأخرويّة؛ حيث الخير، وغفران الذنوب، ونزول البركات.
كيف لا وهو من تعليم مَن لا ينطق عن الهوى(3)، لمَن رضاها مقرونٌ برضا الرب عز وجل.(4)
ولهذا التسبيح آداب ينبغي مراعاتها وهي كالآتي:
1. الإتيان بالتسبيح بعد الفريضة مباشرةً؛ بحيث يكون جلوسك في التعقيب متصلاً بجلوسك في التشهد وعلى نفس الهيئة من الاستقبال، والتورك.(5)
2. التوجه إلى الله والخشوع في أثناء التسبيح. فهما شرطان مهمان في جميع العبادات حتى
المستحبة منها كتسبيح الزهراء عليها السلام ، وبدونهما يصبح التسبيح مجرد لقلقة لسان، ولا
يستفيد الشخص من بركاته؛ لأن قلبه غير متوجّه إلى الله عز وجل، فينبغي التبتّل والتضـرع
والانقطاع إلى الله، ومع التكرار يتعود القلب على هذه الملكة، ويصبح خروج الذكر من القلب وليس من اللسان.
3. الموالاة في التسبيح: أي عدم الفصل والقطع بين الأذكار، وهذه من مكمّلات هذا التسبيح المبارك.
4. التلفظ الصحيح، وعدم الاستعجال في إكمال التسبيح بصورة تفقده معناه الروحي.
.........................
(1) ينظر: الكافي للشيخ الكليني: 2 /506. (الطبعة الحجريّة، كتاب الدعاء).
(2) ينظر: المقنعة للشيخ المفيد: 140.
(3) مقتبسةٌ من الآية الكريمة: )وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى(/ (النجم:3
(4) روي عن النبيt أنّه قال: "يا فاطمة إنّ الله تعالى ليغضب لغضبك، ويرضى لرضاك".
(ينظر: روضة الواعظين للفتّال النيسابوري: 149).
(5) ينظر: مفتاح الفلاح للشيخ البهائي: 49.
(6) المصدر نفسه.
(7) وسائل الشيعة للحر العاملي: 6/458. (باب ترك كلّ ما يضر بالصلاة حال التعقيب).
حيدر نجم الكربلائي
تم نشره في المجلة العدد 72
تعليق