بسم الله الرحمن الرحيم
{ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} طه: 124
من رسالة أمير المؤمنين (ع) لمحمد بن أبي بكر: يا عباد الله, ما بعد الموت لمن لم يغفر له أشد من الموت, القبر, فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته. إن القبر يقول كل يوم: أنا بيت الغربة, أنا بيت التراب, أنا بيت الوحشة, أنا بيت الدود والهوام. والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار. إن العبد المؤمن إذا دفن قالت الأرض له: مرحبا وأهلا, قد كنت ممن أحب أن يمشي على ظهري, فإذا توليتك فستعلم كيف صنعي بك, فتتسع له مد البصر. وإن الكافر إذا دفن قالت الأرض له: لا مرحبا ولا أهلا, قد كنت من أبغض من يمشي على ظهري, فإذا توليتك فستعلم كيف صنعي بك, فتضمه حتى تلتقي أضلاعه. وإن المعيشة الضنك التي حذر الله منها عدوه عذاب القبر. أن يسلط الله على الكافر في قبره تسعة وتسعين تنينا, فينهشن لحمه ويكسرن عظمه, يترددن عليه كذلك إلى يوم يبعث, لو أن تنينا منها نفخ في الأرض لم تنبت زرعا أبدا. اعلموا يا عباد الله أن أنفسكم الضعيفة وأجسادكم الناعمة الرقيقة التي يكفيها اليسير من العقاب تضعف عن هذا, فإن استطعتم أن تجزعوا لأجسادكم وأنفسكم مما لا طاقة لكم به ولا صبر لكم عليه, فاعملوا بما أحب الله واتركوا ما كره الله.
-----------
الأمالي للمفيد ص 264, الأمالي للطوسي ص 28, البرهان ج 3 ص 142, بحار الأنوار ج 6 ص 218
{ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} طه: 124
من رسالة أمير المؤمنين (ع) لمحمد بن أبي بكر: يا عباد الله, ما بعد الموت لمن لم يغفر له أشد من الموت, القبر, فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته. إن القبر يقول كل يوم: أنا بيت الغربة, أنا بيت التراب, أنا بيت الوحشة, أنا بيت الدود والهوام. والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار. إن العبد المؤمن إذا دفن قالت الأرض له: مرحبا وأهلا, قد كنت ممن أحب أن يمشي على ظهري, فإذا توليتك فستعلم كيف صنعي بك, فتتسع له مد البصر. وإن الكافر إذا دفن قالت الأرض له: لا مرحبا ولا أهلا, قد كنت من أبغض من يمشي على ظهري, فإذا توليتك فستعلم كيف صنعي بك, فتضمه حتى تلتقي أضلاعه. وإن المعيشة الضنك التي حذر الله منها عدوه عذاب القبر. أن يسلط الله على الكافر في قبره تسعة وتسعين تنينا, فينهشن لحمه ويكسرن عظمه, يترددن عليه كذلك إلى يوم يبعث, لو أن تنينا منها نفخ في الأرض لم تنبت زرعا أبدا. اعلموا يا عباد الله أن أنفسكم الضعيفة وأجسادكم الناعمة الرقيقة التي يكفيها اليسير من العقاب تضعف عن هذا, فإن استطعتم أن تجزعوا لأجسادكم وأنفسكم مما لا طاقة لكم به ولا صبر لكم عليه, فاعملوا بما أحب الله واتركوا ما كره الله.
-----------
الأمالي للمفيد ص 264, الأمالي للطوسي ص 28, البرهان ج 3 ص 142, بحار الأنوار ج 6 ص 218