ارض البقيع
عضو ذهبي
- تاريخ التسجيل: 23-07-2019
- المشاركات: 1318
#1
اضواء بعض وصايا الامام محمد الباقر عليه السلام
26-02-2020, 09:12
وصيته لجابر بن يزيد الجعفي
روي عن الامام محمد الباقر (عليه السلام) انه قال :" يا جابر اغتنم من أهل زمانك خمساً :
ان حضرت لم تعرف وان غبت لم تفتقد، وان شهدت لم تشاور ، وان قلت لم يقبل قولك ، وان خطبت لن تزوج ،
وأوصيك بخمس : ان ظلمت فلا تظلم ، وان خانوك فلا تخن ، وان كذبت فلا تغضب ، وان مدحت فلا تفرح ، وان ذممت فلا تجزع ، وفكر فيما قيل فيك ، فان عرفت من نفسك ما قيل فيك فسقوطك من عين الله عز وجل عند غضبك من الحق أعظم عليك مصيبة مما خفت من سقوطك من أعين الناس ،
وان كنت على خلاف مما قيل فيك ، فثواب اكتسبته من غير ان يتعب بدنك ، واعلم بأنك لا تكون لنا ولياً حتى لو اجتمع عليك أهل مصرك ، وقالوا انك رجل سوء لم يحزنك ذلك ،
ولو قالوا انك رجل صالح لم يسرك ذلك، ولكن اعرض نفسك على كتاب الله ، فان كنت سالكاً سبيله زاهداً في تزهيده ،
راغباً في ترغيبه ، خائفاً من تخويفه فاثبت وابشر ، فانه لا يضرك ما قيل فيك ،
يا جابر استكثر لنفسك من الله قليل الرزق ، تخلصاً إلى الشكر ، واستقلل من نفسك كثير الطاعة ازراءاً على النفس وتعرضاً للعفوا ،
وادفع عن نفسك حاضر الشر بحاضر العلم ، واستعمل حاضر العلم بخالص العمل ،
وتحرز في خالص العمل من عظيم الغفلة بشدة التيقظ ، واستجلب شدة التيقظ بصدق الخوف ، واحذر خفي التزين بحاضر الحياة ، وتوق مجازفة الهوى بدلالة العقل ، وقف عند غلبة الهوى باسترشاد العلم ، واستبق خالص الأعمال ليوم الجزاء ،
\
واعلم انه لا علم كطلب السلامة ولا سلامك كسلامة القلب ، ولا عقل كمخالفة الهوى ، ولا خوف كخوف حاجز ،
ولا رجاء كرجاء معين ، ولا فقر كفقر القلب ، ولا غنى كغنى النفس ، ولا قوة كغلبة الهوى ، ولا نور كنور اليقين،
ولا يقين كاستصغارك الدنيا ، ولا معرفة كمعرفتك بنفسك ، ولا نعمة كالعافية ، ولا عافية كمساعدة التوفيق ، ولا شرف كبعد الهمة ، ولا زهد كقصر الأمل ، ولا حرص كالمنافسة في الدرجات ، ولا عدل كالإنصاف ، ولا تعدي كالجور ، ولا جور كموافقة الهوى ، ولا طاعة كأداء الفرائض ، ولا خوف كالحزن ، ولا معصية كعدم العقل ، ولا عدم عقل كقلة يقين ، ولا قلة يقين كفقد الخوف ، ولا فقد خوف كقلة الحزن على فقد الخوف ،
ولا معصية كاستهانتك بالذنب ورضاك بالحالة التي أنت عليها ، ولا فضيلة كالجهاد ، ولا جهاد كمجاهدة الهوى ، ولا قوة كرد الغضب ، ولا معصية كحب البقاء ، ولا ذل كذل الطمع ، وإياك والتفريط عند امكان الفرصة فانه ميدان يجري لأهله بالخسران[5].
نستنتج من وصية الإمام (عليه السلام) لجابر بن يزيد الجعفي كانت قد دعت إلى التسامح بين الناس ونشر المحبة والتواضع في التعامل والصبر على الشدائد وأكدت ضرورة الأمانة والالتزام بها ، وضرورة معرفة الإنسان بنفسه والجدية في مجاهدة النفس والثبات على الإيمان والزهد في الدنيا ولابتعاد عن الطمع .
ومن جانب آخر، كان تحرك الامام محمد الباقر نحو بناء الجماعة الصالحة بهدف تغيير المجتمع الاسلامي وفق أطروحة أهل البيت (عليهم السلام)؛ لان وجود مثل هذا التيار المتماسك يوفر جملة من المكاسب والمنافع والأهداف التي كان يسعى الامام)عليه السلام) لتحقيقها في حركته الرسالية.
*******************************
**************
************
اللهّم صل على محمّد وآل محمّد
الإمام أبو جعفر، محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام)
الباقر، الشاكر، الهادي
السلامُ عليكَ أيها الباقر لعلم الله
السلامُ عليكَ أيها الفاحص عن دين الله
السلامُ عليكَ أيها المبين لحكم الله
السلامُ عليكَ أيها النور الساطع
السلامُ عليكَ أيها البدر اللامع
السلامُ عليكَ أيها الحق الأبلج
السلامُ عليكَ أيها السراج الأسرج
السلامُ عليكَ أيها النجم الأزهر
السلامُ عليكَ أيها الكوكب الأبهر
السلامُ عليكَ أيها الرفيع في النسب
السلامُ عليكَ أيها الإمام الشفيق
السلامُ عليكَ يا حجة الله
على الخلق أجمعين
وهانحن ذا نقف على ضفاف الامام الباقر عليه السلام
لنغترف من علمه ووصاياه العظيمة المباركة
في محوركم الولائي الاسبوعي
فكونوا معنا ....
تعليق