أهل البيت أفضل الخليقة
إنّ المعيار في قيمة الإنسان في ميزان العدالة والحق هو الإيمان والمعرفة والتقوى، وهذه الآيات القرآنية وما جاء في الروايات تؤكد بجلاء أن إيمان ومعرفة وتقوى أهل البيت هو في الذروة وأن أهل البيت في السنام الأعلى في كل الخليقة من أهل العقل والمكلفين ـ من قبل الملائكة والإنس والجن ـ فهم سلام الله عليهم الأكثر علماً وورعاً والأرفع إيماناً فهم الأوج والأوسع معرفة وعلماً وعلمهم يمتد ليشمل ما كان وما يكون، فهم الأعلم في ظاهر الأشياء وفي باطنها، وتقواهم لا يقاس به ولا يدانيه أحد، ولهذا فهم مقدمون على الخلق أجمعين.
وأن من لا يتبع أمرهم ولا يقتدي بهداهم ولا يلتزم بطاعتهم كالأنعام وهو كالموتى طمست عليه بصيرته
أجل أن من لا يأتم بإمامتهم ميت وأن كان في الظاهر حي، وأعمى وإن كان في الظاهر ذا عينين؛ لأنه لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
إن العقل ليقضي في أن يتبع الجاهل العاقل ويطيعه والذي لا يفقه بالفقيه العالم يأخذ عنه وإن على من ليس له تخصص أن يتبع ويطيع المتخصص، وإن العقل ليوجب أن يتبع الضال الهادي وأن يقتدي المأموم بالإمام.
هكذا يقول المنطق السليم والعقل الحرّ لأن هذه حقيقة لا ينكرها إلا الجاهل أو الذي في قلبه مرض.
إن الإنسان مهما كانت ظروفه وأينما وجد وعاش إذا ما قدر له أن يطلع على علوم أهل البيت ومعارفهم وهم الأئمة بالحق نصّبهم الله للناس جميعاً قادة وسادة، إذا لم يأتم بهم ويهتدي بهداهم ولا يأخذ عنهم دينه ولا يسلك طريقهم الذكر صراط الله المستقيم ولا ينتهل من فيض ثقافتهم ومعارفهم، وهم تفسير الكتاب، إن من يفعل ذلك فقد باء بالخسران المبين حتى لو أمضى حياته في الجهاد والجد والاجتهاد، وفعل ما فعل من أعمال الخير فإن كل هذا لا ينفعه أبداً ويبقى في ضلاله سادراً إلى أن يكون من الهالكين.
أجل أن الإنسان إذا ما أراد الهداية والنجاة من الضياع والضلال وإذا ما أراد أن يكون لجهاده ثمار ويقطف من حديقة عمره الأزهار، وإذا ما أراد أن يتقبل الله منه ويغفر له ويشكر له سعيه فعليه أن يتمسك بالثقلين كتاب الله عز وجل وعترة رسوله’، وقد تواتر الحديث عن رسول الله’ وقوله:
إنّي تارك فيكم الثقلين ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
الحقيقة الوجودية لأهل البيت
انطلاقاً مما ورد وبالاستناد إلى آية المباهلة ندرك تماماً أن الإمام علي هو نفس النبي’ ووجوده سلام الله عليه (الإمام) هو الجذر والأساس في وجود الأئمة من ولده وهم أحد عشر إماماً.
فنوره هو من نور محمد’ ولا يوجد ثمة تفاوت بينها إلا في الجسم والمادة.
جاء في رواية هامة للإمام الصادق:
إن الله كان إذ لا كان، فخلق الكان والمكان، وخلق نور الأنوار الذي نوّرت منه الأنوار، وأجرى فيه نوره الذي نوّرت منه الأنوار وهو النور الذي خلق منه محمداً وعلياً.
وجاء في رواية أخرى عن ابن عباس قال:
سمعت رسول الله’ يخاطب علي×: يا علي أن الله تبارك وتعالى كان ولا شيء معه فخلقني وخلقك روحين من نور جلاله فكنّا أمام عرش رب العالمين نسبح الله ونقدسه ونحمده ونهلله وذلك قبل أن يخلق السماوات والأرضين.
وعن جابر قال: قال رسول الله’: أول ما خلق الله نور ففتق منه نور علي ثم خلق العرش واللوح والشمس ونور النهار ونور الأبصار والعقل والمعرفة.
ومن هنا فأنه لا توجد روح ولا يوجد نور اكثر أنساً واندماجا بنور النبي وروحه من روح علي حتى أن الله سبحانه لما أسرى بالنبي’ وخرج به إلى السماء وكلم رسوله محمد’ كلمه بصوت علي المبارك ولهذا كان محمد أخاً لعلي فقد انصهرت روحهما وأضحتا روحاً واحدة وتوحدا في عالم الطبيعية، ولهذا قال النبي’ يخاطب أخاه ونفسه.
وأنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى.
وعندما نستقصي دلالات الروايات فإننا ندرك نتيجة واحدة وهي أن علياًهو سرّ وباطن محمد وأن محمداً’ هو الفيض الإلهي، وأنها إرادة الله ومشيئته سبحانه أن تكون الولاية هي باطن وجوهر وسرّ الرسالة، فإينما كان لمحمد’ من الظهور فإنه يحمل معه الباطن والسرّ وإذن غياب الولاية لأمير المؤمنين يعني أن الرسالة ناقصة.
وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته.
إن الوجود المقدس لأسد الله الغالب عليه بن أبي طالب× في مرتبة ولايته متصرف في ملكوت ومالك لباطن الوجودات بأذن الحق وهو التجلي لجميع مدارج الغيب والشهود، ولا يتبلور أدنى تصرف في الوجود من دون نور علي، وإذنه فإنه من دون حب علي وقبول ولايته لا يمكن بلوغ حب النبي’ وحب الله عز وجل ذلك أن ولي الله هو باب الله وأن نور محمد ونور علي وقبول ولايته لا يمكن بلوغ حب النبي’ وحب الله عز وجل:
ذلك أن ولي الله هو باب الله وان نور محمد ونور علي هما بدء ونهاية الوجود:
بكم فتح الله وبكم يختم وإياب الخلق إليكم.
ولأن علياً أندك في الناموس الأكبر وذاب في عبوديته لله عز وجل حتى أصبح لا يرى شيئاً إلا ورأى الله قبله وبعده وفيه من أجل ملأ حبه قلوب المؤمنين وأضحى الدليل على الله عز وجل والطريق إليه سبحانه وتعالى.
كلما حدقت في الآفاق
وسبرت الوجود والأعماق
أرى في حناياه علياً
أنه يملأ الأبصار والأحداق
ليس كفراً هذا الذي قلت
فعلي دليل الإيمان في الآفاق
وتفيد الروايات المعتبرة في مصادر الإسلام الأصيلة في تطابق أوصاف الأئمة الأثني جميعاً في كل الأوصاف والخصال ذلك أنهم مخلوقون من نور النبي محمد’.
فهم بالنسبة للنبي’ كالضوء والشعاع من الشمس فهم والنبي من معدن واحد لا يختلفون عنه بشيء إلا بمقام النبوة الذي اختص به الله سبحانه وتعالى رسوله الأكرم محمد’.
وما عدا ذلك فكل ما في شخصه الطاهر موجود فيه’.
أجل كل ما في النبي من خصال وصفات موجود قبس منه في نفوس الأئمة الأطهار من آله، وقد جاء في الأثر عنهم نحن والله أسماؤه الحسنى.
ولهذا فإن العالم مدين لتلك الأرواح الطاهرة ولهم حقوق على العالمين، وقد جاء في كتاب الكافي الشريف عن المعصوم قوله: الدنيا وما فيها لله تبارك وتعالى ولرسوله ولنا، فمن غلب على شيء منها فليتق الله وليؤدّ حق الله تبارك وتعالى وليبرّ أخوانه، فإن لم يفعل ذلك فالله ورسوله ونحن براء منه.
وعلى أية حال فإن الجذور الوجودية لأهل البيت إنما هي الحقيقة النورية المحمدية وقد تجلّت على علي وفاطمة÷ وعندما تم اقتران هذين البحرين الزخارين بالعرفان الإلهي انبثق عن زواجهما المبارك ظهور الأئمة الأحد عشر، فتعاقبوا منذ ذلك والى يومنا هذا على هداية الناس وأسماؤهم معلومةً لدى صحابة النبي’ من الذين سمعوا حديثه ووعوه ولم تخدعهم الدنيا بزيفها وزخرفها عن نور الحق.
فهذا جابر بن عبدالله الأنصاري ممن وعا آيات القرآن الكريم وسمع حديث النبي’ وآمن بالحق لا يتراجع عنه قيد أنملة وظل على عهده ووفائه إلى أن توفاه الله ... نعم هذا جابر الصحابي الجليل يقول: لما نزل قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَْمْرِ مِنْكُمْ.
سألت النبي’: من هم؟
فقال’: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن والحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر ستدركه يا جابر ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي ـ محمد ـ وكنيتي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها ذاك الذي يغيب عن شعيته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان.
إنّ ما يلفت النظر في حقيقة أهل البيت
إنّ المعيار في قيمة الإنسان في ميزان العدالة والحق هو الإيمان والمعرفة والتقوى، وهذه الآيات القرآنية وما جاء في الروايات تؤكد بجلاء أن إيمان ومعرفة وتقوى أهل البيت هو في الذروة وأن أهل البيت في السنام الأعلى في كل الخليقة من أهل العقل والمكلفين ـ من قبل الملائكة والإنس والجن ـ فهم سلام الله عليهم الأكثر علماً وورعاً والأرفع إيماناً فهم الأوج والأوسع معرفة وعلماً وعلمهم يمتد ليشمل ما كان وما يكون، فهم الأعلم في ظاهر الأشياء وفي باطنها، وتقواهم لا يقاس به ولا يدانيه أحد، ولهذا فهم مقدمون على الخلق أجمعين.
وأن من لا يتبع أمرهم ولا يقتدي بهداهم ولا يلتزم بطاعتهم كالأنعام وهو كالموتى طمست عليه بصيرته
أجل أن من لا يأتم بإمامتهم ميت وأن كان في الظاهر حي، وأعمى وإن كان في الظاهر ذا عينين؛ لأنه لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
إن العقل ليقضي في أن يتبع الجاهل العاقل ويطيعه والذي لا يفقه بالفقيه العالم يأخذ عنه وإن على من ليس له تخصص أن يتبع ويطيع المتخصص، وإن العقل ليوجب أن يتبع الضال الهادي وأن يقتدي المأموم بالإمام.
هكذا يقول المنطق السليم والعقل الحرّ لأن هذه حقيقة لا ينكرها إلا الجاهل أو الذي في قلبه مرض.
إن الإنسان مهما كانت ظروفه وأينما وجد وعاش إذا ما قدر له أن يطلع على علوم أهل البيت ومعارفهم وهم الأئمة بالحق نصّبهم الله للناس جميعاً قادة وسادة، إذا لم يأتم بهم ويهتدي بهداهم ولا يأخذ عنهم دينه ولا يسلك طريقهم الذكر صراط الله المستقيم ولا ينتهل من فيض ثقافتهم ومعارفهم، وهم تفسير الكتاب، إن من يفعل ذلك فقد باء بالخسران المبين حتى لو أمضى حياته في الجهاد والجد والاجتهاد، وفعل ما فعل من أعمال الخير فإن كل هذا لا ينفعه أبداً ويبقى في ضلاله سادراً إلى أن يكون من الهالكين.
أجل أن الإنسان إذا ما أراد الهداية والنجاة من الضياع والضلال وإذا ما أراد أن يكون لجهاده ثمار ويقطف من حديقة عمره الأزهار، وإذا ما أراد أن يتقبل الله منه ويغفر له ويشكر له سعيه فعليه أن يتمسك بالثقلين كتاب الله عز وجل وعترة رسوله’، وقد تواتر الحديث عن رسول الله’ وقوله:
إنّي تارك فيكم الثقلين ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
الحقيقة الوجودية لأهل البيت
انطلاقاً مما ورد وبالاستناد إلى آية المباهلة ندرك تماماً أن الإمام علي هو نفس النبي’ ووجوده سلام الله عليه (الإمام) هو الجذر والأساس في وجود الأئمة من ولده وهم أحد عشر إماماً.
فنوره هو من نور محمد’ ولا يوجد ثمة تفاوت بينها إلا في الجسم والمادة.
جاء في رواية هامة للإمام الصادق:
إن الله كان إذ لا كان، فخلق الكان والمكان، وخلق نور الأنوار الذي نوّرت منه الأنوار، وأجرى فيه نوره الذي نوّرت منه الأنوار وهو النور الذي خلق منه محمداً وعلياً.
وجاء في رواية أخرى عن ابن عباس قال:
سمعت رسول الله’ يخاطب علي×: يا علي أن الله تبارك وتعالى كان ولا شيء معه فخلقني وخلقك روحين من نور جلاله فكنّا أمام عرش رب العالمين نسبح الله ونقدسه ونحمده ونهلله وذلك قبل أن يخلق السماوات والأرضين.
وعن جابر قال: قال رسول الله’: أول ما خلق الله نور ففتق منه نور علي ثم خلق العرش واللوح والشمس ونور النهار ونور الأبصار والعقل والمعرفة.
ومن هنا فأنه لا توجد روح ولا يوجد نور اكثر أنساً واندماجا بنور النبي وروحه من روح علي حتى أن الله سبحانه لما أسرى بالنبي’ وخرج به إلى السماء وكلم رسوله محمد’ كلمه بصوت علي المبارك ولهذا كان محمد أخاً لعلي فقد انصهرت روحهما وأضحتا روحاً واحدة وتوحدا في عالم الطبيعية، ولهذا قال النبي’ يخاطب أخاه ونفسه.
وأنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى.
وعندما نستقصي دلالات الروايات فإننا ندرك نتيجة واحدة وهي أن علياًهو سرّ وباطن محمد وأن محمداً’ هو الفيض الإلهي، وأنها إرادة الله ومشيئته سبحانه أن تكون الولاية هي باطن وجوهر وسرّ الرسالة، فإينما كان لمحمد’ من الظهور فإنه يحمل معه الباطن والسرّ وإذن غياب الولاية لأمير المؤمنين يعني أن الرسالة ناقصة.
وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته.
إن الوجود المقدس لأسد الله الغالب عليه بن أبي طالب× في مرتبة ولايته متصرف في ملكوت ومالك لباطن الوجودات بأذن الحق وهو التجلي لجميع مدارج الغيب والشهود، ولا يتبلور أدنى تصرف في الوجود من دون نور علي، وإذنه فإنه من دون حب علي وقبول ولايته لا يمكن بلوغ حب النبي’ وحب الله عز وجل ذلك أن ولي الله هو باب الله وأن نور محمد ونور علي وقبول ولايته لا يمكن بلوغ حب النبي’ وحب الله عز وجل:
ذلك أن ولي الله هو باب الله وان نور محمد ونور علي هما بدء ونهاية الوجود:
بكم فتح الله وبكم يختم وإياب الخلق إليكم.
ولأن علياً أندك في الناموس الأكبر وذاب في عبوديته لله عز وجل حتى أصبح لا يرى شيئاً إلا ورأى الله قبله وبعده وفيه من أجل ملأ حبه قلوب المؤمنين وأضحى الدليل على الله عز وجل والطريق إليه سبحانه وتعالى.
كلما حدقت في الآفاق
وسبرت الوجود والأعماق
أرى في حناياه علياً
أنه يملأ الأبصار والأحداق
ليس كفراً هذا الذي قلت
فعلي دليل الإيمان في الآفاق
وتفيد الروايات المعتبرة في مصادر الإسلام الأصيلة في تطابق أوصاف الأئمة الأثني جميعاً في كل الأوصاف والخصال ذلك أنهم مخلوقون من نور النبي محمد’.
فهم بالنسبة للنبي’ كالضوء والشعاع من الشمس فهم والنبي من معدن واحد لا يختلفون عنه بشيء إلا بمقام النبوة الذي اختص به الله سبحانه وتعالى رسوله الأكرم محمد’.
وما عدا ذلك فكل ما في شخصه الطاهر موجود فيه’.
أجل كل ما في النبي من خصال وصفات موجود قبس منه في نفوس الأئمة الأطهار من آله، وقد جاء في الأثر عنهم نحن والله أسماؤه الحسنى.
ولهذا فإن العالم مدين لتلك الأرواح الطاهرة ولهم حقوق على العالمين، وقد جاء في كتاب الكافي الشريف عن المعصوم قوله: الدنيا وما فيها لله تبارك وتعالى ولرسوله ولنا، فمن غلب على شيء منها فليتق الله وليؤدّ حق الله تبارك وتعالى وليبرّ أخوانه، فإن لم يفعل ذلك فالله ورسوله ونحن براء منه.
وعلى أية حال فإن الجذور الوجودية لأهل البيت إنما هي الحقيقة النورية المحمدية وقد تجلّت على علي وفاطمة÷ وعندما تم اقتران هذين البحرين الزخارين بالعرفان الإلهي انبثق عن زواجهما المبارك ظهور الأئمة الأحد عشر، فتعاقبوا منذ ذلك والى يومنا هذا على هداية الناس وأسماؤهم معلومةً لدى صحابة النبي’ من الذين سمعوا حديثه ووعوه ولم تخدعهم الدنيا بزيفها وزخرفها عن نور الحق.
فهذا جابر بن عبدالله الأنصاري ممن وعا آيات القرآن الكريم وسمع حديث النبي’ وآمن بالحق لا يتراجع عنه قيد أنملة وظل على عهده ووفائه إلى أن توفاه الله ... نعم هذا جابر الصحابي الجليل يقول: لما نزل قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَْمْرِ مِنْكُمْ.
سألت النبي’: من هم؟
فقال’: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن والحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر ستدركه يا جابر ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي ـ محمد ـ وكنيتي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها ذاك الذي يغيب عن شعيته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان.
إنّ ما يلفت النظر في حقيقة أهل البيت