اللهم صلِ محمد وآلِ محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
💢 *يقول الجليل جلّ وعلا .. قف لك أمانة عندنا* 💢
•
▪قال إمامنا الصادق صلوات الله عليه :
اذا كان يوم القيامة اخذ الملائكة رجلا يجرونه الى النار فبينما هم يجرونه اليها واذا بنداء من الله تعالى يقول للرجل : *قف لك امانة عندنا* ..
فيقول الرجل : اللهم اني لا اذكر اني استأمنتك على امانة لي عندك !
فيقول الله تعالى : ( *حفظه الله ونسوه* ) ( *انا الله الذي لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى* )
نعم لك امانة عندنا ،
ثم يأمر الله تعالى الملائكة ان يأتوا للرجل بأمانته، فيأتونه بصندوق ، فلما يفتحه يرى فيه شيئا مغطى بقطعة من الحرير الأحمر معقود عليها بعقدة من الحرير الأخضر ، فيفتح العقدة واذا هي *درة تضيء* لاهل المحشر كما يضيء الكوكب الدري لأهل الدنيا.
فيبكي الرجل ويقول :
اللهم ان هذه درة غير موجودة في خزينة اي ملك من ملوك الدنيا فكيف صرت صاحبا ومالكا لها ؟
فيقول الله تعالى :
*يا عبدي انك مررت يوما من الأيام بمجلس ذكر فيه مصيبة الحسين صلوات الله عليه فانكسر قلبك ، وجرت دمعتك، فامرت الملائكة ان يحفظوها لك في أشد وأضنك الأيام عليك*. ..
ولا أشد ولا أضنك من يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة
عبدي بعنيها فإني مشتريها منك ..
فيقول الرجل : اللهم إنني لا اعرف قيمتها
فيقول الله تعالى : يا عبدي ، *هل تقبل تقييم أنبيائي ؟*
فيقول الرجل : اللهم نعم
فيقول الله تعالى : تعال يا آدم قيم فإن خزائني مفتوحة ..
فيبكي آدم عليه السلام ويقول :
*اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة فقيمتها أن ينجو صاحبها من حر العرصات.*
فيقول الله تعالى : يا آدم قد قيمت ، ولكن القيمة قليلة ، *فالحسين عليه السلام عندنا أعز من ذلك ..*
ثم يقول الله تعالى : تعال يا نوح قيم ، فيبكي شيخ الأنبياء عليهم السلام ، ويقول :
*اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة فقيمتها ان يروى صاحبها في يوم العطش الأكبر ..*
فيقول الله تعالى : يا نوح قد قيمت ، ولكن القيمة قليلة ، *فالحسين عليه السلام عندنا أعز من ذلك ..*
ثم يقول الله تعالى : تعال يا إبراهيم قيم ، فيبكي خليل الله ويقول :
*اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة فقيمتها ان يعطى صاحبها كتابه بيمينه ..*
فيقول الله تعالى : يا إبراهيم قد قيمت ولكن القيمة قليلة ، *فالحسين عليه السلام عندنا اعز من ذلك ..*
وهكذا ما من نبي إلا ويقيم فيقول الله تعالى له :
💔 *الحسين عليه السلام عندنا اعز من ذلك ..* 💔
حتى تصل النوبة الى رسول الله صلى الله عليه وآله ،فيقول الله تعالى له :
يا حبيبي قيم فإن خزائني مفتوحة ، فيبكي رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم يقول :
*اللهم إن تأذن لي فإني لا أقيم ،*
فيقول الله تعالى له ولم يا حبيبي ؟
فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله :
يا رب ، هذا الحسين موجود وهو صاحب هذه الدرة ، وهو الذي يعرف قيمتها ويدرك ثمنها.
فيقول الله تعالى :
*يا حسين ، ويا صفوة الثقلين ، انت صاحب الدرة فقيمها بما تحب ..*
فيبكي الحسين صلوات الله عليه ، ويقول :
*اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة ، فقيمتها ان لا يكون صاحبها غريبا كما كنت انا ، وأن لا يصبح عطشانا كما عطشت أنا ، وأن لا يحرم من أهله وعياله كما حرمت انا ، وأن أخذه بيدي فأمره على الصراط ، وأن أسقيه من حوض الكوثر بيدي ، وأن أدخله الجنة بشفاعتي ..*
فيقول الله تعالى :
*نعم ما قيمت يا حسين ، وإني لأغفر لهذا الرجل سيئاته وأدخله الجنة بشفاعتك ، وليس له فقط وإنما لكل من يذرف دمعة واحدة على مصيبتك يا أبا عبد الله ..*
📚 تحفة المجالس