بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
قال تعالى : { أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ } [الحجرات:12]
أقول : قبل أن تغتاب أحد أغمض عينيك وتخيل أنك تمضغ قطعة لحمة حمراء نية تلوكها بين أسنانك بدمها .. إن أعجبك هذا الخيال أفتح عينيك وأكمل غيبتك لذلك الميت كما يصفه القرآن الكريم عند ما قال
{ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ } تصوير شنيع، تصور أن أخاك ميتٌ، وأنت تأكل من لحمه، نفس الجنازة الإنسان يتوجس منها توجساً، غير أرادي فتصور إنساناً ميتاً وتأكل من لحمه! إنه تصوير بشع! والغيبة أشد من ذلك.
أما تعريف الغيبة
هي ذكرك الانسان بما فيه مما يكرهه، سواء في بدنه كقولك قصير،
أو في دينه كقولك متساهل.. الخ
وكل ما أفهمت به غيرك نقصان أخيك المؤمن فهو غيبة محرمة، ومن ذلك المحاكاة بأن تمشي متعارجاً أو مطأطئاً أو على غير ذلك من الهيئات، مريداً هيأة من تنتقصه بذلك. ونأخذ مثال على ذلك سؤال الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله ) وهو يسأل أصحابه عن الغيبة فيقول: «أتدرون ما الغيبة»؟
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: «ذكرك أخاك بما يكره».
قيل: أفرأيت إن كان فيّ أخي ما أقول.
قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه» . ومعلوم أن البهتان أشد من الغيبة !!
وقد زجر النبي(صلى الله عليه وآله ) زوجته عائشة كما تروي هي حيث قالت:
قلت للنبي(صلى الله عليه وآله): حسبك من صفية كذا وكذا. قالوا: تعني قصيرة.
فقال(صلى الله عليه وآله): «لقد قلت كلمة لو مزجت بِماء البحر لمزجته».
أي: لو اختلطت بِماء البحر لأنتن البحر كله، والبحر لا ينتن لأن أملاحه كثيرة، ولكن هذه الكلمة - إنها قصيرة وهي تُرى قصيرة - أنتنت ماء البحر لو مزجت به.
أقول؟إن السفن والطائرات والمجاري وغيرها تفرغ مخلفاتها في البحار ولا تستطيع أن تغير البحر لعظمه وسعته وانظروا هذه الكلمة التي هي في نظر الكثير بسيطة لومزجت بما البحر لمزجته. أي تغير طعمه ولونه وريحه.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
قال تعالى : { أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ } [الحجرات:12]
أقول : قبل أن تغتاب أحد أغمض عينيك وتخيل أنك تمضغ قطعة لحمة حمراء نية تلوكها بين أسنانك بدمها .. إن أعجبك هذا الخيال أفتح عينيك وأكمل غيبتك لذلك الميت كما يصفه القرآن الكريم عند ما قال
{ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ } تصوير شنيع، تصور أن أخاك ميتٌ، وأنت تأكل من لحمه، نفس الجنازة الإنسان يتوجس منها توجساً، غير أرادي فتصور إنساناً ميتاً وتأكل من لحمه! إنه تصوير بشع! والغيبة أشد من ذلك.
أما تعريف الغيبة
هي ذكرك الانسان بما فيه مما يكرهه، سواء في بدنه كقولك قصير،
أو في دينه كقولك متساهل.. الخ
وكل ما أفهمت به غيرك نقصان أخيك المؤمن فهو غيبة محرمة، ومن ذلك المحاكاة بأن تمشي متعارجاً أو مطأطئاً أو على غير ذلك من الهيئات، مريداً هيأة من تنتقصه بذلك. ونأخذ مثال على ذلك سؤال الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله ) وهو يسأل أصحابه عن الغيبة فيقول: «أتدرون ما الغيبة»؟
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: «ذكرك أخاك بما يكره».
قيل: أفرأيت إن كان فيّ أخي ما أقول.
قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه» . ومعلوم أن البهتان أشد من الغيبة !!
وقد زجر النبي(صلى الله عليه وآله ) زوجته عائشة كما تروي هي حيث قالت:
قلت للنبي(صلى الله عليه وآله): حسبك من صفية كذا وكذا. قالوا: تعني قصيرة.
فقال(صلى الله عليه وآله): «لقد قلت كلمة لو مزجت بِماء البحر لمزجته».
أي: لو اختلطت بِماء البحر لأنتن البحر كله، والبحر لا ينتن لأن أملاحه كثيرة، ولكن هذه الكلمة - إنها قصيرة وهي تُرى قصيرة - أنتنت ماء البحر لو مزجت به.
أقول؟إن السفن والطائرات والمجاري وغيرها تفرغ مخلفاتها في البحار ولا تستطيع أن تغير البحر لعظمه وسعته وانظروا هذه الكلمة التي هي في نظر الكثير بسيطة لومزجت بما البحر لمزجته. أي تغير طعمه ولونه وريحه.
تعليق