بسم الله الرحمن الرحيم
مذكراتي العزيزة
شهر رمضان مبارك على الجميع إن شاء الله تعالى
لديه مذكرات عن هذا الشهر الفضيل من العام الماضي _______________________________________
تعودت والدتي أن تعمل حلوى خاصة في ليلة الجمعة وأذهب لأوزعها على
الجيران ...وبعد أكملت والدتي ناداتني حتى أقوم بعملية التوزيع
قبل الآذان بساعة تقريباً ...والحر شديد وتعلمون أن الساعة الأخيرة
نشعر بها بالعطش الشديد ... طرقت الأبواب ووزعت الحلوى
وعندما رجعت وجت ولداً تقريباً بعمري جالس عند باب الدار ...
وكانت حالته غريبة ...فإن ملابسه ممزقه ويديه ووجهه عليه آثار
التراب والعرق وهو لا ينتعل أي شيء ... وعندما مررت بالقرب منه
لأدخل البيت سلمت عليه ...فنظر إلي نظرة حزينة لكنه كان مبتسم !!!
فسألته من انت ؟؟؟ ولماذا تجلس هنا ؟؟؟ ولماذا هذا حالك؟؟؟
فأجابني :إسمي حسن ،وليس لي أحد يحبني ارجع اليهم ، وأنا متعب كثيراً
فأردت ان ارتاح هنا عند باب داركم ...فسألني :هل كنت توزع شيئاً؟؟؟
فقلت له : نعم بعض أنواع الحلوى ...
فقال : هل بقي منه شيئ؟؟؟ فقلت له : أسأل أمي وأرى ...
دخلت الدار وأخبرت أمي بالذي رأيته ...
نادته والدتي فدخل الدار وهو خجل وخائف ..فقالت له أمي : حبيبي
إغسل يديك ورجليك من هذا الصنبور الذي في الحديقة حتى
أضع لك الطعام
جاء والدي وحاول أن يفهم منه عن وضعه ولماذا هو يجلس
على الرصيف في الشارع؟؟؟ فسأله اليس لك بيت ؟؟؟
قال : لي بيت ولكن زوجة أبي تضربني إن دخلت الدار ولم أجلب معي
خمسة الآف دينار يومياً
فقال له أبي : ومن أين لك بالنقود ؟؟؟
قال حسن : أجمع القناني البلاستيكية فأجوب الأحياء كلها
وبعدها أبيعها الى أصحاب المعمل فيعطوني المبلغ
وإذا لم أحصل على المبلغ لا تفتح زوجة أبي الباب لي وسابقى نائماً
في الشارع وبدون طعام
تأثر والدي من كلام حسن وكذلك أمي وساد الصمت برهة
أعطت والدتي الطعام لحسن فبدأ ياكل بشراهة وكأنه لم ياكل طول النهار
قال له والدي بعد ان انهي إفطاري سأوصلك الى بيتك بالسيارة
لأن بيت حسن بعيد جداً ولاادري كيف أستطاع ان يصل الينا ماشياً على
قدمه ؟؟؟؟ وهاهو الليل قد حل..
بعد ان انهينا الفطور أخذنا حسن وهو يرشد والدي على الطريق
لا حظت على يديه ورجليه آثار حروق ...فسألته عنها !!!
فأجابني إنها آثار السكين التي تكويني بها زوجة أبي
فقال له والدي : واين والدك ؟؟؟
فقال حسن: والدي حارس ليلي لمدرسة لا اراه أبداً ،وهو لا يعلم بحالي
شيئاً
فسأله والدي: كم معك من النقود ؟؟؟
فقال حسن : الفان فقط
فأعطاه والدي ثلاثة آلاف .. وقال له : هكذا سيكون المبلغ
كاملاً
أراد حسن أن يقبل يد والدي ..إلا أن والدي لم يرضى وقبله
وقال له عندما ترى والدك قل له خذني معك ولا تتركني في البيت
نزل حسن ودعته وقلبي مملوء الماً على هذا الصبي
المسكين لقد اجبروه على ترك المدرسة والعمل الشاق بالنسبة الى
عمره الصغير
فتساءلت ياترى كم صبياً يوجد في بلدي مثل حسن ؟؟؟؟؟ إنها مأساة يعيشها هذا الولد
وعندها عرفت بالنعمة التي أنا فيها ،في كنف والديّ اعيش ، وفي
محبتهما، وبحنانهما ورعايتهما
أحيا واكبر
مذكراتي العزيزة
شهر رمضان مبارك على الجميع إن شاء الله تعالى
لديه مذكرات عن هذا الشهر الفضيل من العام الماضي _______________________________________
تعودت والدتي أن تعمل حلوى خاصة في ليلة الجمعة وأذهب لأوزعها على
الجيران ...وبعد أكملت والدتي ناداتني حتى أقوم بعملية التوزيع
قبل الآذان بساعة تقريباً ...والحر شديد وتعلمون أن الساعة الأخيرة
نشعر بها بالعطش الشديد ... طرقت الأبواب ووزعت الحلوى
وعندما رجعت وجت ولداً تقريباً بعمري جالس عند باب الدار ...
وكانت حالته غريبة ...فإن ملابسه ممزقه ويديه ووجهه عليه آثار
التراب والعرق وهو لا ينتعل أي شيء ... وعندما مررت بالقرب منه
لأدخل البيت سلمت عليه ...فنظر إلي نظرة حزينة لكنه كان مبتسم !!!
فسألته من انت ؟؟؟ ولماذا تجلس هنا ؟؟؟ ولماذا هذا حالك؟؟؟
فأجابني :إسمي حسن ،وليس لي أحد يحبني ارجع اليهم ، وأنا متعب كثيراً
فأردت ان ارتاح هنا عند باب داركم ...فسألني :هل كنت توزع شيئاً؟؟؟
فقلت له : نعم بعض أنواع الحلوى ...
فقال : هل بقي منه شيئ؟؟؟ فقلت له : أسأل أمي وأرى ...
دخلت الدار وأخبرت أمي بالذي رأيته ...
نادته والدتي فدخل الدار وهو خجل وخائف ..فقالت له أمي : حبيبي
إغسل يديك ورجليك من هذا الصنبور الذي في الحديقة حتى
أضع لك الطعام
جاء والدي وحاول أن يفهم منه عن وضعه ولماذا هو يجلس
على الرصيف في الشارع؟؟؟ فسأله اليس لك بيت ؟؟؟
قال : لي بيت ولكن زوجة أبي تضربني إن دخلت الدار ولم أجلب معي
خمسة الآف دينار يومياً
فقال له أبي : ومن أين لك بالنقود ؟؟؟
قال حسن : أجمع القناني البلاستيكية فأجوب الأحياء كلها
وبعدها أبيعها الى أصحاب المعمل فيعطوني المبلغ
وإذا لم أحصل على المبلغ لا تفتح زوجة أبي الباب لي وسابقى نائماً
في الشارع وبدون طعام
تأثر والدي من كلام حسن وكذلك أمي وساد الصمت برهة
أعطت والدتي الطعام لحسن فبدأ ياكل بشراهة وكأنه لم ياكل طول النهار
قال له والدي بعد ان انهي إفطاري سأوصلك الى بيتك بالسيارة
لأن بيت حسن بعيد جداً ولاادري كيف أستطاع ان يصل الينا ماشياً على
قدمه ؟؟؟؟ وهاهو الليل قد حل..
بعد ان انهينا الفطور أخذنا حسن وهو يرشد والدي على الطريق
لا حظت على يديه ورجليه آثار حروق ...فسألته عنها !!!
فأجابني إنها آثار السكين التي تكويني بها زوجة أبي
فقال له والدي : واين والدك ؟؟؟
فقال حسن: والدي حارس ليلي لمدرسة لا اراه أبداً ،وهو لا يعلم بحالي
شيئاً
فسأله والدي: كم معك من النقود ؟؟؟
فقال حسن : الفان فقط
فأعطاه والدي ثلاثة آلاف .. وقال له : هكذا سيكون المبلغ
كاملاً
أراد حسن أن يقبل يد والدي ..إلا أن والدي لم يرضى وقبله
وقال له عندما ترى والدك قل له خذني معك ولا تتركني في البيت
نزل حسن ودعته وقلبي مملوء الماً على هذا الصبي
المسكين لقد اجبروه على ترك المدرسة والعمل الشاق بالنسبة الى
عمره الصغير
فتساءلت ياترى كم صبياً يوجد في بلدي مثل حسن ؟؟؟؟؟ إنها مأساة يعيشها هذا الولد
وعندها عرفت بالنعمة التي أنا فيها ،في كنف والديّ اعيش ، وفي
محبتهما، وبحنانهما ورعايتهما
أحيا واكبر
تعليق