هل تعلم أيها الانسان أن الزمان من الشهود على أفعالك المحرمة في يوم القيامة ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الانسان في احسن تقويم ولم يطلب منه اي شيء الا العبادة والسير في طريق الهداية والصلاح وهذا الطلب الإلهي يصب في مصلحة وفائدة نفس الانسان ولا يعود بالنفع الى الذات الإلهية المقدسة لان الله غني عن العالمين وجميع المخلوقات هي محتاجة لخالقها ومدبر شؤونها .
وقد جعل الله عز وجل شهودا على كل انسان يخالف طريق الهداية والصلاح يشهدون في يوم القيامة على افعال الانسان التي خالفت أوامر الرحمن وهؤلاء الشهود هم :
1 - الشاهد الأول والثاني : الله سبحانه وتعالى وأنبيائه (ع) ، فالأنبياء هم الشهود على الناس في زمان حياتهم ، والله تبارك وتعالى هو الشاهد المطلق على أفعال الانسان في كل وقت و زمان . قال تعالى : (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) المائدة ، الاية (117) .
2 - الشاهد الثالث : الأئمة الإثنى عشر (ع) ، وأما كون الأئمة المعصومين (ع) من الشهود على الخلق فقد روي عن أبي عبد الله - الصادق - (ع) في قوله تعالى : (وشاهد ومشهود) قال : النبي (ص) وأمير المؤمنين (ع) . وقال الشيخ المازندراني بعد هذه الرواية : (والمراد بها النبي (ص) وأمير المؤمنين (ص) ، إما باعتبار أن كل واحد منها شاهد على الخلق بما فعلوا ومشهود له بما بلغوا ونصحوا ، أو ...) . شرح أصول الكافي ، مولي محمد صالح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٩٤ .
3 - الشاهد الرابع : أعضاء الانسان وجوارحه . قال تعالى : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) . النور ، الاية (24) .
وقال تعالى : (حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ) . فصلت ، الآيات (20 - 23) .
4 - الشاهد الخامس : صحيفة أعمال الانسان . فاذا عمل الانسان الاعمال الصالحة كانت صحيفته بيضاء واذا عمل الاعمال السيئة كانت صحيفته سوداء . قال تعالى : (ونُخرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ كِتابا يَلقاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) الاسراء ، الآيتان ( 13 و 14) .
وهذه الصحائف تشكل كتابا مفصلا عن اعمال كل انسان ويمكن التعبير عنه بانه نسخة طبق الأصل من اعماله التي عملها في دار الدنيا . قال تعالى : (هذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) الجاثية ، الاية (29) .
5 - الشاهد السادس : الزمان ، فالزمان أيضا من الشهود على الانسان ان عمل عملا محرما أو محلالا ، ويمكن تقريب ذلك بوسائل التطور الحديثة التي هي في متناول أيدينا فبعض هذه الوسائل تصور صورا أو مقطع فيديو للإنسان وفي حافة الصورة او الفيديو يوجد توثيق للوقت والتأريخ وهذا التوثيق الزماني للوقت والتاريخ بعينه هو شاهد لوجود هذا الشخص بهذا الوقت في هذا المكان .
عن الامام الصادق جعفر بن محمد (ع) ، عن أبيه (ع) ، عن آبائه (ع) ، قال : قال امير المؤمنين علي (ع) : (ما من يوم يمر على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم : يا بن آدم ، أنا يوم جديد ، وأنا عليك شهيد ، فقل في خيرا ، واعمل في خيرا ، أشهد لك به يوم القيامة ، فإنك لن تراني بعده أبدا) . من لا يحضره الفقيه ، الشيخ الصدوق ، ج 4 ، ص 379 *** بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 68 ، ص 181 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الانسان في احسن تقويم ولم يطلب منه اي شيء الا العبادة والسير في طريق الهداية والصلاح وهذا الطلب الإلهي يصب في مصلحة وفائدة نفس الانسان ولا يعود بالنفع الى الذات الإلهية المقدسة لان الله غني عن العالمين وجميع المخلوقات هي محتاجة لخالقها ومدبر شؤونها .
وقد جعل الله عز وجل شهودا على كل انسان يخالف طريق الهداية والصلاح يشهدون في يوم القيامة على افعال الانسان التي خالفت أوامر الرحمن وهؤلاء الشهود هم :
1 - الشاهد الأول والثاني : الله سبحانه وتعالى وأنبيائه (ع) ، فالأنبياء هم الشهود على الناس في زمان حياتهم ، والله تبارك وتعالى هو الشاهد المطلق على أفعال الانسان في كل وقت و زمان . قال تعالى : (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) المائدة ، الاية (117) .
2 - الشاهد الثالث : الأئمة الإثنى عشر (ع) ، وأما كون الأئمة المعصومين (ع) من الشهود على الخلق فقد روي عن أبي عبد الله - الصادق - (ع) في قوله تعالى : (وشاهد ومشهود) قال : النبي (ص) وأمير المؤمنين (ع) . وقال الشيخ المازندراني بعد هذه الرواية : (والمراد بها النبي (ص) وأمير المؤمنين (ص) ، إما باعتبار أن كل واحد منها شاهد على الخلق بما فعلوا ومشهود له بما بلغوا ونصحوا ، أو ...) . شرح أصول الكافي ، مولي محمد صالح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٩٤ .
3 - الشاهد الرابع : أعضاء الانسان وجوارحه . قال تعالى : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) . النور ، الاية (24) .
وقال تعالى : (حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ) . فصلت ، الآيات (20 - 23) .
4 - الشاهد الخامس : صحيفة أعمال الانسان . فاذا عمل الانسان الاعمال الصالحة كانت صحيفته بيضاء واذا عمل الاعمال السيئة كانت صحيفته سوداء . قال تعالى : (ونُخرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ كِتابا يَلقاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) الاسراء ، الآيتان ( 13 و 14) .
وهذه الصحائف تشكل كتابا مفصلا عن اعمال كل انسان ويمكن التعبير عنه بانه نسخة طبق الأصل من اعماله التي عملها في دار الدنيا . قال تعالى : (هذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) الجاثية ، الاية (29) .
5 - الشاهد السادس : الزمان ، فالزمان أيضا من الشهود على الانسان ان عمل عملا محرما أو محلالا ، ويمكن تقريب ذلك بوسائل التطور الحديثة التي هي في متناول أيدينا فبعض هذه الوسائل تصور صورا أو مقطع فيديو للإنسان وفي حافة الصورة او الفيديو يوجد توثيق للوقت والتأريخ وهذا التوثيق الزماني للوقت والتاريخ بعينه هو شاهد لوجود هذا الشخص بهذا الوقت في هذا المكان .
عن الامام الصادق جعفر بن محمد (ع) ، عن أبيه (ع) ، عن آبائه (ع) ، قال : قال امير المؤمنين علي (ع) : (ما من يوم يمر على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم : يا بن آدم ، أنا يوم جديد ، وأنا عليك شهيد ، فقل في خيرا ، واعمل في خيرا ، أشهد لك به يوم القيامة ، فإنك لن تراني بعده أبدا) . من لا يحضره الفقيه ، الشيخ الصدوق ، ج 4 ، ص 379 *** بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 68 ، ص 181 .