بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
عن امير المؤمنين عليه السلام (..وأن على العاقل ان يحصي على نفسه مساويها في الدين والرأي والأخلاق والأدب فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب ويعمل في إزالتها »ميزان الحكمة. ص420
على الانسان الباحث عن النجاة والسائر في طريق الكمال الذي يسعى للتخلي من الرذائل والتحلي بالفضائل و يسعى لانسنة نفسة وتمييزها عن المخلوقات ان يعمل بما يشير عليه امير الكلام امير المؤمنين عليه السلام وخطابه للكل بلا استثناء فكل انسان عاقل بغض النظر عن دينه ومعتقده وطائفته وعرقه ما دام يتصف بكونه انسان عاقل عليه ان يسير خلف كلام العقل وان يسعى لتكميل نفسه بشكل جاد وذلك بتنفيذ وصية امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين علي بن ابي طالب عليه السلام في محاسبة النفس وتهذيبها ..
ولا يخف على بشر ما للمحاسبة والحساب من الأثر في إنتاجية الانسان وتبديل سلوكه والاخذ به الى الصلاح فمن امن الحساب اساء الآداب
وكلام امير المؤمنين ع اجلى من ان اكشفه واعظم من تعظيمي له كيف لا وكلامه فوق المخلوق دون الخالق وهو ربيب المصطفى صلى الله عليه واله وهو المرتضى وصاحب نهج البلاغة وحقيقة يجد العاقل في هذا النص الرائع-الذي استفدت منه كثيرا وغيرت الكثير من سلوكياتي من خلاله –مبتغاه السلوكي الأخلاقي ..التطويري ..الارتقائي ..البنائي التهذيبي ...
على العاقل :
يشير امير المؤمنين عليه السلام –بحسب فهمنا القاصر – الى الانسان العاقل الذي يحكم عقله الذي وهبه الله تعالى له وجعله المائز بينه وبين سائر المخلوقات فالانسان الذي يستعمل هذا المخلوق العظيم وهو من احب ما خلق الله تعالى يسمى "عاقل " والذي يترك استعمال العقل ويسير خلف الشهوات وخلف كل ناعق ينعق فهو ليس بعاقل ولا يوجه الامام عليه السلام كلامه له حتى يستعمل عقله ويصبح عاقل فهو من سيبحث عن كلام امير المؤمنين ويسعى اليه لانه اصبح يدرك ويعي ما لكلام امير المؤمنين عليه السلام من عقلانية ومنطقية وما دام غير مستعمل لعقله فهو اقرب للبهيمية ولا كلام معه ، وممكن ان يشير الامام عليه السلام الى الانسان بما هو الانسان ويذكره بانه صاحب عقل وعليه ان يستعمل عقله لأي جهة انتمى ليكتشف افي خلل هو ام لا ومن يستعمل عقله بلا شك سيصل الى الصواب في أي مجال كما يشير هو عليه السلام ..
اللهم صل على محمد وال محمد
عن امير المؤمنين عليه السلام (..وأن على العاقل ان يحصي على نفسه مساويها في الدين والرأي والأخلاق والأدب فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب ويعمل في إزالتها »ميزان الحكمة. ص420
على الانسان الباحث عن النجاة والسائر في طريق الكمال الذي يسعى للتخلي من الرذائل والتحلي بالفضائل و يسعى لانسنة نفسة وتمييزها عن المخلوقات ان يعمل بما يشير عليه امير الكلام امير المؤمنين عليه السلام وخطابه للكل بلا استثناء فكل انسان عاقل بغض النظر عن دينه ومعتقده وطائفته وعرقه ما دام يتصف بكونه انسان عاقل عليه ان يسير خلف كلام العقل وان يسعى لتكميل نفسه بشكل جاد وذلك بتنفيذ وصية امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين علي بن ابي طالب عليه السلام في محاسبة النفس وتهذيبها ..
ولا يخف على بشر ما للمحاسبة والحساب من الأثر في إنتاجية الانسان وتبديل سلوكه والاخذ به الى الصلاح فمن امن الحساب اساء الآداب
وكلام امير المؤمنين ع اجلى من ان اكشفه واعظم من تعظيمي له كيف لا وكلامه فوق المخلوق دون الخالق وهو ربيب المصطفى صلى الله عليه واله وهو المرتضى وصاحب نهج البلاغة وحقيقة يجد العاقل في هذا النص الرائع-الذي استفدت منه كثيرا وغيرت الكثير من سلوكياتي من خلاله –مبتغاه السلوكي الأخلاقي ..التطويري ..الارتقائي ..البنائي التهذيبي ...
على العاقل :
يشير امير المؤمنين عليه السلام –بحسب فهمنا القاصر – الى الانسان العاقل الذي يحكم عقله الذي وهبه الله تعالى له وجعله المائز بينه وبين سائر المخلوقات فالانسان الذي يستعمل هذا المخلوق العظيم وهو من احب ما خلق الله تعالى يسمى "عاقل " والذي يترك استعمال العقل ويسير خلف الشهوات وخلف كل ناعق ينعق فهو ليس بعاقل ولا يوجه الامام عليه السلام كلامه له حتى يستعمل عقله ويصبح عاقل فهو من سيبحث عن كلام امير المؤمنين ويسعى اليه لانه اصبح يدرك ويعي ما لكلام امير المؤمنين عليه السلام من عقلانية ومنطقية وما دام غير مستعمل لعقله فهو اقرب للبهيمية ولا كلام معه ، وممكن ان يشير الامام عليه السلام الى الانسان بما هو الانسان ويذكره بانه صاحب عقل وعليه ان يستعمل عقله لأي جهة انتمى ليكتشف افي خلل هو ام لا ومن يستعمل عقله بلا شك سيصل الى الصواب في أي مجال كما يشير هو عليه السلام ..
ان يحصي ..
الإحصاء علم قائم على أساس جمع البيانات بشكل صحيح وتبويبها وتصنيفها وتحليلها والتنبؤ بنتائج مرتبطة بهذه البيانات
والبيانات –في علم الإحصاء- هي مجموعة من المشاهدات او الملاحظات التي تؤخذ اثناء دراسة معينة ويتم الحصول عليها او جمع البيانات باسلوين :
الأول أسلوب الحصر الشامل ويعطيك صورة تامة عن الشيء المدروس الا انه يحتاج الا ثمن وجهد وزمن
والثاني أسلوب العينة : وهو جزء من الشيء المدروس المراد جمع البيانات عنه و يلزم اتصافه بصفات الشيء المدروس
ولا يسع المجال ان نشير الى عناوين علم الإحصاء بشكل موسع بل هي إشارة الى عمق عبارة الامام فلم يقل يحسب او يعد بل قال " يحصي " والاحصاء علم معروف يتعامل مع البيانات وما يريد ان يدرسه بشكل دقيق وعملي رصين ويستخدم لكل شيء أسلوب معين مناسب فاحصاء الأخطاء اما في الكلية وهو أسلوب الحصر الشامل، وهو نادر الحصول في علم الإحصاء او في الجزئية وهو أسلوب العينة وعلى الانسان ان ينتخب الأسلوب المناسب لظرفه فاذا كان موضع الدراسة (العيوب ) قليلة فليستعمل الكلية واذا كانت العيوب كثيرة فليستعمل الجزئية وبعدها كلام سيأتي ...
على نفسه مساويها ..
الانسان في عادته يعظم نفسه ويزينها ويتظاهر بعدم النقص والمثلبة ولذلك يصعب عليه ان يظهر الخطأ والخلل والنقص والعيب بل يحاول ان يجد لها العذر ولكن مع هذا التظاهر هو يعلم بالخلل والنقص ولا يغيب عنه وان تظاهر بخلافه كما يقول تعالى عنه {بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}فلا أحد أبصر ولا أعرف بما في نفسه من نفسه.
ولا باس بالاستعانة بالاخرين لكشف ما فينا من خلل ونقص والاستفادة من أي انسان مع وضع الامر في الميزان العلمي والتقييم الدقيق السليم فربما من ينصح بشيئ وهو خلاف الأصل وخلاف المطلوب وينقلك من الفضيلة الى الرذيلة بل الاستفادة من الاخرين بعد التثبت انها من النقوص والرذائل ، فلو ثبت ذلك وجب على الانسان ان يعمل على تغير الحال السيء الى حسن الحال والتوكل على الله تعالى بذلك فهو نعم المولى ونعم النصير
مساويها في الدين..
لا شك اهم ما ينبغي تصليحه وتصحيحه هو الدين لان الانسان وجد على هذه الأرض الزائلة وفي الدنيا الفانية ليمتحن ويبتلى ثم ينقل الى العالم الاخر فالدين اهم شيء بالنسبة للإنسان لانه مرتبط بخلود بمصيره وتنبه لكلمة خلود...
ان الدين هو فطرة إنسانية لابد من اشباعها كحال الغرائز ويلحظ المتتبع لتاريخ بني البشر اشتراك جميع الاقوام وجميع الحضارات بتعبد والديانة بغض النظر عن صحتها مما يدل على ان امر الدين بالنسبة للإنسان امر فطري فلا مجال لعدم الديانة وان قال شخص من الماديين باني لا انتميي لدين فهو كاذب لانه ينتمي لدين المادية وهو دين باطل ! وهكذا يضع الأمور ويحكم العقل ويبحث ليكتشف ان الخالق ضرورة للمخلوق ولا يمكن ان يوجد الخلق بلا مخلوق والانسان الذي يحكم عقله سوف لن يجد غير الإسلام دين صحيح سليم من بين الأديان ثم يبحث عن الإسلام فهو مذاهب ليختار المذهب مستخدما الوعي والعقل والمنطق والامر لا يحتاج الى تعقيد فبقليل تأمل يصل الى الحق الناصع وليتامل في من اقرب لرسول الله الذي اخاه وزوجه ابنته وقرنه بمنزه هارون من موسى منه ونصبه خليفة ومن مصادر الكل حيث ان الكل اجتمع على اهل البيت عليهم السلام ولم يجتمعوا على غيرهم ثم هل يعقل لخاتم الأديان ونبيه ان يترك الامة بلا مرجع هكذا .... اهو عاجز عن التفكير بمصير الامة ؟! الا يعلم بانه خاتم الأنبياء وخاتم الأديان حاشاه والف حاشاه فمتفق على قوله اني تارك فيكم .........كتاب الله وعترتي اهل بيتي ............
والعاقل المنصف لا يتعبد الله بغير مذهب اهل البيت عليهم السلام
وعموما على الانسان ان يبحث عن النقوص في دينه من عقائد وفقه .......فيلحظ عباداته وما عليه من تكاليف ويكتشف مدى تطبيقه وخلله فيها فما احتاج الى شيء قام به حتى ابراء ذمته امام الله تعالى
والكلام عنها يطول بل الواجب على الانسان ان يطمئن بصحة عباداته وانه يؤدي الواجبات بالشكل السليم فان شخص خلل في دينه يعمل على تصحيحه وتصليحه
والراي والأخلاق والادب
الراي رأيان اما صائب او خائب ولا يمر يوم دون ان يستعمل الانسان رايه في حياته من تعامل وسلوك واتخاذ القرارات المختلفة ربما تخصه او مع غيره ويندم الانسان اذا ما اعتمد الراي الخطأ عاجلا ام اجلا لذلك لزم ان لا يتخذ الا الراي السليم الصائب والذي يتولد من العلم والمعرفة والتأمل والتأني فبلا شك من كان جاهلا في حال وفي مجال لا يضمن سلامة رائيه فعليه اما ان لا يدخل ليبدي رايا في هذا المجال ام يتسلح بالعلم والمعرفة والاطلاع ويتأنى ويتريث في الراي والقول واتخاذ القرار ويستشير ويستخير فما ندم ما خاب من اتخذهما ثم ليتأمل في عاقبة الرأي الخاطئ كل هذا بعد ان يكتشفه ويشخصه
الاخلاق هي الصفات النفسانية للإنسان من كرم وشجاعة وصدق وعفة وورع واباء وحياء وعلم وحلم وإخلاص وامانه وكل ما يرتبط بالروح ويتفق كل عقلاء بني البشر بضرورة الاخلاق واهميتها للإنسان ويشتركون في الكثير منها لأنها فطرية ويسعى كل لبيب لتهذيبها وتكميلها و تهذيبها بالنسبة للمؤمن اعلى رتبة واكثر ضرورة لانه مطلب بالإضافة لدينونته فهو مطلب الإلهي وسماوي وميزة إسلامية وبالخصوص عند مدرسة اهل البيت عليهم السلام يوصي امير المؤمنين عليه السلام بمعرفة رذائل الاخلاق والعمل على تهذيبها
والاداب هي السلوكيات العامة والمظاهر التي يظهر الانسان بها من الاحترام والوقار الزينة والجمال والتعامل مع الأصدقاء والاقران والاقارب وطريقة الحوار وطريقة الكلام واثناء الطعام واثاء المنام واثناء الجلوس والقيام وفي كونه ضيفا وكونه مضيفا وفي السوق وفي الشارع وفي العمل وفي أي مكان واي زمان لا يخلو من اداب مطلوبة ومرغوبة ربما له نقص فيي الكثير منها عليه التحري والبحث والتمحيص عنها واكتشافها والعمل على ازالتها.
فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب ويعمل في إزالتها .
على الانسان العاقل ان يجمع جميع نقوصه في مختلف المجالات كما اخبر امير المؤمنين عليه السلام
ويرددها بينه وبين نفسه ويذكرها حتى تحفظ لديه وتكون قريبة منه قريب تذكرها لا يغفل عنها او يعمل على تدوينها بورقة او اوراق -بينه وبين نفسه فلا حاجه ان يريها لغيره -ويعمل على ازالتها وكما قدمنا في التعليق على كلمة احصاء اساليب للجمع والتمحيص فعليه ان كان السيئ لديه قليل ان يجمعه كله ويهذبه دفعة ان امكن والانسب -ان لم يستطع للكل بالان -ان يعمل بالتدريج فيهتم اولا بالدين وهكذا اولا باتيان الواجب وترك الحرام ثم تالي المساوي حتي يتخلى من جميع الرذائل ويتحلى بالفضائل.
وفقنا اللهم وسائر المؤمنين لتهذيب نفوسنا والتخصل من المساوي والتحلي بالفضائل واحشرنا مع محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين والحمد لله رب العالمين
الراي رأيان اما صائب او خائب ولا يمر يوم دون ان يستعمل الانسان رايه في حياته من تعامل وسلوك واتخاذ القرارات المختلفة ربما تخصه او مع غيره ويندم الانسان اذا ما اعتمد الراي الخطأ عاجلا ام اجلا لذلك لزم ان لا يتخذ الا الراي السليم الصائب والذي يتولد من العلم والمعرفة والتأمل والتأني فبلا شك من كان جاهلا في حال وفي مجال لا يضمن سلامة رائيه فعليه اما ان لا يدخل ليبدي رايا في هذا المجال ام يتسلح بالعلم والمعرفة والاطلاع ويتأنى ويتريث في الراي والقول واتخاذ القرار ويستشير ويستخير فما ندم ما خاب من اتخذهما ثم ليتأمل في عاقبة الرأي الخاطئ كل هذا بعد ان يكتشفه ويشخصه
الاخلاق هي الصفات النفسانية للإنسان من كرم وشجاعة وصدق وعفة وورع واباء وحياء وعلم وحلم وإخلاص وامانه وكل ما يرتبط بالروح ويتفق كل عقلاء بني البشر بضرورة الاخلاق واهميتها للإنسان ويشتركون في الكثير منها لأنها فطرية ويسعى كل لبيب لتهذيبها وتكميلها و تهذيبها بالنسبة للمؤمن اعلى رتبة واكثر ضرورة لانه مطلب بالإضافة لدينونته فهو مطلب الإلهي وسماوي وميزة إسلامية وبالخصوص عند مدرسة اهل البيت عليهم السلام يوصي امير المؤمنين عليه السلام بمعرفة رذائل الاخلاق والعمل على تهذيبها
والاداب هي السلوكيات العامة والمظاهر التي يظهر الانسان بها من الاحترام والوقار الزينة والجمال والتعامل مع الأصدقاء والاقران والاقارب وطريقة الحوار وطريقة الكلام واثناء الطعام واثاء المنام واثناء الجلوس والقيام وفي كونه ضيفا وكونه مضيفا وفي السوق وفي الشارع وفي العمل وفي أي مكان واي زمان لا يخلو من اداب مطلوبة ومرغوبة ربما له نقص فيي الكثير منها عليه التحري والبحث والتمحيص عنها واكتشافها والعمل على ازالتها.
فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب ويعمل في إزالتها .
على الانسان العاقل ان يجمع جميع نقوصه في مختلف المجالات كما اخبر امير المؤمنين عليه السلام
ويرددها بينه وبين نفسه ويذكرها حتى تحفظ لديه وتكون قريبة منه قريب تذكرها لا يغفل عنها او يعمل على تدوينها بورقة او اوراق -بينه وبين نفسه فلا حاجه ان يريها لغيره -ويعمل على ازالتها وكما قدمنا في التعليق على كلمة احصاء اساليب للجمع والتمحيص فعليه ان كان السيئ لديه قليل ان يجمعه كله ويهذبه دفعة ان امكن والانسب -ان لم يستطع للكل بالان -ان يعمل بالتدريج فيهتم اولا بالدين وهكذا اولا باتيان الواجب وترك الحرام ثم تالي المساوي حتي يتخلى من جميع الرذائل ويتحلى بالفضائل.
وفقنا اللهم وسائر المؤمنين لتهذيب نفوسنا والتخصل من المساوي والتحلي بالفضائل واحشرنا مع محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين والحمد لله رب العالمين
..
تعليق