إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال وجواب ( تجميعي ومتجدد )

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61





    تعليق


    • #62


      المسألة:

      ما هو الفرقُ بين اللَّوحِ المحفوظ ولوح المَحوِ والإثبات؟




      الجواب:

      اللَّوح المحفوظ:

      كما في بعض التَّفسيرات هو ما عبَّر عنه القرآن الكريم بأمِّ الكتاب، وهو ما كُتبَ فيه كُلُّ شيءٍ ممّا يُصيب الإنسان من خيرٍ وشرٍّ وبلايا ونِعَم وما إلى ذلك، وما كُتبَ فيه حتميُّ الوقوع ولا يتخلَّف قَيدَ شعرة، ولعلَّ ذلك الكتاب هو ما أشارت إليه الآيةُ المباركة من سورة الحديد: ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾(1).



      وأمَّا لوح المحو والإثبات:

      فهو الذي أشارت إليه الآيةُ المباركة من سورة الرَّعد: ﴿يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾(2)، فالمُقَدَّرات في الكتاب على الإنسان وغيره من المخلوقات مُعلَّقة على شروطٍ متى ما وقعت ترتَّبت تلك المُقَدَّرات وإلاَّ فإنَّها لا تقع أو مُعلَّقة على عدم تحقُّق بعض الموانع، بمعنى أنَّ هذه المُقَدَّرات لا يُكتب لها الوقوعُ لو تحقَّقت بعضُ هذه الموانع.



      ومثال الأوَّل أنَّه قد يُكتب في لوح المحو والإثبات أنَّ هذا الإنسان يبقى في الحياة خمسين سنة إذا كان يَصِلُ رحمَه أو يواظب على الدُّعاء، فصِلَةُ الرَّحم شرطٌ في بلوغ عمر هذا الإنسان خمسين سنة.



      ومثال الثَّاني أنَّه قد يُكتب على الإنسان أن يُرزَقَ خمسة أولاد ما لم يَعُقَّ والديه، فالعقوقُ مانعٌ مِن أن يُرزقَ خمسة أولاد.



      فالتَّقديرُ في لوح المحو والإثبات تقديران يتحقَّق أحدُهما ويُمحَى الآخر وفق الشُّروط والموانع مع علم الله تعالى أيُّ التَّقديرين هو الذي سيقع.



      والحمد لله رب العالمين



      من كتاب: شؤون قرآنية

      الشيخ محمد صنقور

      تعليق


      • #63

        #الأسئلة_والأجوبة_المهدوية

        .

        عصر الظهور

        السؤال:

        ﴿يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ﴾ [ق: 42]

        هل المعنى خروج القائم (عجّل الله فرجه) أم خروج الأموات من القبور؟


        .

        الجواب:

        بسم الله الرحمن الرحيم

        لقد فُسِّرت الآية بتفسيرات عدة منها الخروج من القبور إلى ساحة المحشر، على غرار قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً﴾. [المعارج: 43] [تفسير الميزان: ج18، ص364]

        ومنها خروج القائم (عجّل الله فرجه) فقد روى علي بن إبراهيم في تفسيره المنسوب إلى الصادق (عليه السلام) قال: قال ينادي المنادي باِسم القائم واسم أبيه (عليه السلام) قوله: ﴿يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ﴾ [ق: 43] قال باسم القائم (عليه السلام) من السماء، وذلك يوم الخروج. [تفسير القمي: ج2، ص327]

        ومنها تفسيرها بالرجعة، فعن علي بن إبراهيم بإسناده عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: ﴿يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ﴾ [ق: 43] قال: هي الرجعة.

        فيمكن أن نجمع بين التفسير الأول والتفسير الثاني بالرواية الثالثة فإنها تصلح أن تكون شاهداً للجمع أي إن الجمع هو (الخروج من القبور في عصر ظهور القائم (عجّل الله فرجه) ويوم الرجعة.

        ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

        .

        #صاحب_الزمان #الموعود #القائم #المهدي #الحجة #المنتظر #أبا_صالح #الامام_المهدي

        #مركز_الدراسات_التخصصية_في_الامام_المهدي عجّل الله فرجه

        تعليق


        • #64
          السؤال
          إن أدعية الأئمة (عليهم السلام) لم تقتصر فقط على صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) وإنما تعدّت إلى أصحابه، بأن يقويهم الله تعالى ويمنحهم الصبر، وفي ذلك إشارة ضمنية إلى ما يعتريهم من المحن، بحيث إن الأمر يحتاج إلى قوة وصبر بالغين.
          هل المقصود من أصحاب الإمام (عجّل الله فرجه) هنا خاصته ونوابه، أم يشمل ذلك محبيه ومواليه أيضاً؟
          الجواب

          بسم الله الرحمن الرحيم
          لا يخفى أن توفر الأنصار والمجاهدين بين يدي الإمام (عجّل الله فرجه) هو من ضمن الشروط التي يتوقف عليها ظهور الدولة المهدوية، كما ورد في الأخبار والأحاديث، فقد ورد هذا المعنى عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا يخرج القائم (عليه السلام) حتَّى يكون تكملة الحلقة، قلت: وكم تكملة الحلقة؟ قال: عشرة آلاف. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٣٢٠]
          فيكون الدعاء لأنصار الإمام (عجّل الله فرجه) لأمرين:
          الأول: منهما لغاية التعجيل بظهوره (عجّل الله فرجه) فإن الدعاء بتحقق الشرط هو في حقيقته دعاء لتحقق المشروط، وهذا هو مفاد ما نجده في الدعاء الذي رواه يونس بن عبد الرحمن عن الإمام الرضا (عليه السلام) والذي جاء فيه: اللهم وشركاؤه في أمره، ومعاونوه على طاعتك، الذين جعلتهم حصنه وسلاحه ومفزعه... إلى آخر الدعاء. [جمال الأسبوع للسيد ابن طاووس: ص٣١٣]
          فإن الإمام الرضا (عليه السلام) إنما دعا لهم بلحاظ كونهم شركاء الإمام (عجّل الله فرجه) في أمر دولته ومعاونيه على ذلك، والذي يظهر من هذه الفقرات الشريفة أن هذا الدعاء لأصحاب الإمام (عجّل الله فرجه) الخاصين به وممن يصدق عليهم أنه شركاؤه في أمره، والذين يمثلون حصناً ومفزعاً له (عجّل الله فرجه)، وهذا بطبيعة الحال مقام عظيم الصفة لا يتوفر لكل أحد من الأنصار والأصحاب، ومع ذلك نجد أيضاً في هذا الدعاء فقرة يمكن أن يُستفاد منها الشمولية لكل أحد من ينطبق عليه وصف الولاء له (عجّل الله فرجه) والنصرة كما جاء في أول الدعاء السابق: أيِّده بنصرك العزيز وأيِّده بجندك الغالب، وقوِّه بقوتك، واردفه بملائكتك، ووال من ولاه وعاد من عاداه.
          وكذلك ما جاء في الدعاء المعروف الذي يقرأ في زمن الغيبة الذي أوله (اللهم عرفني نفسك) المروي عن السفير الثاني محمد بن عثمان والذي تضمن الدعاء لعموم أنصاره (عجّل الله فرجه) في قوله: اللهم عجل فرجه وأيده بالنصر، وانصر ناصريه، واخذل خاذليه. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٥١٥]
          وأمّا الأمر الثاني فإن الدعاء لأنصار الإمام (عجّل الله فرجه) من المستحبات المؤكدة لعموم ما ورد في الحث والترغيب إلى الدعاء للمؤمنين والمؤمنات، ولأنه من الإعانة على البر والتقوى، فقد جاء في الحديث الصحيح عن الإمام الرضا (عليه السلام): ما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إلّا كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة منذ بعث الله آدم إلى أن تقوم الساعة. [ثواب الأعمال للشيخ الصدوق: ص١٦١]
          ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

          من الاسئلة الموجهه الى مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليه السلام

          تعليق


          • #65
            قراءة المنادَى العلَم الموصوف بـ (ابن)


            السؤال



            في دعاء التوسُّل يرد فيه مثل: يا عليَّ بنَ الحسين بنصب المنادَى وكذلك يا جعفرَ بنَ محمد، وهكذا بقية أسماء الأئمة (ع) الواردة في دعاء التوسل.



            وأشكل بعض الإخوة الطلبة على ذلك وقال: إنَّه غلط والصحيح هو رفع المنادَى لأنَّ (علي) و(جعفر) أسماء علم ومعرفة، ولا يصحُّ النصب للمنادى العلَم بأيِّ حالٍ من الأحوال، فلا يمكن أن تكون مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف.




            والسؤال: هل مِن الخطأ قراءة مثل: يا عليَّ بن الحسين بالنصب، وأنَّ الصحيح هو الرفع باعتباره من العلم المنادى؟




            الجواب:



            بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صلِّ على محمد وآل محمد



            يجوز في المنادى العلَم المفرد إذا وُصف بـ (ابن) وأُضيف ابن إلى علم يجوز في هذا الفرض بناء المنادَى على الضم، فيقال: يا عليُّ بنَ الحسين، ويجوزُ أيضاً نصب العلم المنادَى بالفتح اتباعاً فيُقال: يا عليَّ بنَ الحسين.



            فالعلم المفرد المنادى وإنْ كان مبيناً على الرفع ولكنَّه في محلِّ نصب، ولذلك يكون (ابن) والذي هو صفة للعلم منصوباً تبعاً لمحلِّ الموصوف وهو العلَم المنادى. وعليه فنصبُ "علي" في المثال جاء اتباعاً لحركة النصب الثابتة للصفة (ابن) فابنُ ليس مضافاً إلى (عليٍّ) وإنَّما هو صفة لعليٍّ منصوب على محلِّ (عليٍّ) ونصبُ (علي) والذي هو موصوف جاء اتباعاً لحركة الصفة (ابن).



            والخلاصة: إنَّه يجوز الوجهان في المنادَى العلَم المفرد، فيجوز البناء على الضمِّ وهو الأصل، ويجوز النصب اتباعاً وهو الأكثر، فيصحُّ دون إشكال أنْ يقال: يا عليَّ بن الحسين، ويا جعفرَ بنَ محمد. فيكون جعفر منادَى منصوب اتباعاً لحركة صفته (ابن)



            يقول صاحب الألفية:

            ونحو زيدٍ ضُمَّ وافتحنَّ مِن ** نحوِ أزيدَ بنَ سعيدٍ لا تُهن



            يعني إذا كان المنادَى مفرداً علَما ووُصف بابن وكان (ابن) مضافاً إلى علَم، ولم يُفصل بين المنادَى وبين (ابن) بفاصلٍ جاز في المنادَى وجهان:



            الأول: البناء على الضم: نحو يا زيدُ بنَ سعيد.

            والثاني: الفتح إتباعاً: نحو يا زيدَ بنَ سعيد.

            وفي المثال: يا عليَّ بنَ الحسينِ



            فعليٌّ منادَى علمٌ وُصف بكلمة (ابن) وابن مضافٌ إلى علَم وهو الحسين، ولم يُفصل بين المنادَى وبين (ابن) بفاصلٍ لذلك، جاز نصبُ المنادَى إتباعاً لحركة الفتح الثابتة لابن والذي هو صفةٌ لعليٍّ منصوب على المحل.



            نعم لو قلنا يا علي السجَّاد ابن الحسين تعيَّن رفع المنادى، وذلك للفصل بين المنادَى وبين كلمة (ابن) بكلمة السجَّاد، وكذلك يتعيَّن الرفع لو قيل يا علي بن الشهيد، فإنَّ ابن لم تُضف إلى علم، فالحكمُ بجواز النصب للمنادَي العلَم مشروط بشرطين:



            الأول: بأنْ لا يفصل بين المنادَى العلَم وبين كلمة (ابن) بفاصل.

            والثاني: أنْ يُضاف ابن إلى علَم مثل الحسين.



            والحمد لله ربِّ العالمين



            الشيخ محمد صنقور

            تعليق


            • #66

              هل تعلم لماذا لاتخلو الارض من حجة لله أبداً

              الالوسي في ذيل الاية الشريفة :
              «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً»
              يقول :
              و لم تزل تلک الخلافة فی الانسان الکامل الی قیام الساعة و ساعة القیام بل متی فارق هذا الانسان العالم مات العالم لانه الروح الذی به قوامه فهو العماد المعنوی للسماء و الدار الدنیاء جارحة من جوارح جسد العالم الذی الانسان روحه.
              روح المعانی : ج 1 ص 220

              ونقل عن قطب الدين القسطلاني في كتاب له في التصوف:
              (أن الله بحكمته ونعمته أقام في كل عصر من جعل له لسانا معبرا عن عوارف المعارف الإلهية، مخبرا عن لطائف العواطف الربانية، يصل الله به ما أنقطع من علوم الأنبياء ومعارف الأولياء
              وقال الشعراني نقلا عن عليّ الخواص أنه قال:
              (من نعم الله تعالى على عباده كونه تعالى لا يخلي الأرض من قائم له بحجة في دينه، رضية لولايته، واختاره لمعاملته، يبين به دلالاته، يوضح به طرقاته، فطوبى لمن كان كذلك في هذا الزمان

              الأخلاق المتبولية للشعراني : ج 2 ص 116

              من مؤسسة السبطين العالمية

              تعليق


              • #67
                السؤال
                الأشهر الحرم.. سبب تسميتها وحرمتها في الاسلام والنسيء



                .الجواب
                الأشهر الحرم أربعة: شهر مفرد هو رجب، والبقية متتالية وهي )ذو القعدة وذو الحجة ومحرم(، وسميت حُرُمًا لأن الله تعالى حرم فيها القتال بين الناس، لهذا وُصفت بأنها حرم جمع حرام، كما قال الله عز وجل “إن عدة الشهور اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم” (سورة التوبة:36).

                وقال تعالى “يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير” (سورة البقرة:217)، فدل ذلك على أنه يحرم فيها القتال، وذلك من رحمة الله بعباده؛ حتى يسافروا فيها، ويحجوا ويعتمروا.

                والأشهر الحرم يضاعف الله تعالى فيها الحسنات، لذلك يجب الإكثار من الصدقات وأعمال الخير، وتجنب الآثام والمعاصي.

                حرمتها في الإسلام

                لقد أولاها الإسلام حرمة واعتنى بها، وأقر حرمتها وقرر لها أحكاماً، بل أيدتها السماء فنزل فيها وحي وقرآن.

                في القرآن الكريم

                ورد ذكر الأشهر الحرم كعدد في كتاب الله تعالى في عدة آيات:

                قوله تعالى: {إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ إثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السّماواتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَتَظْلِمُوا فِيهِنَ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُم كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}( سورة التوبة: 36)

                وقوله تعالى : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (سورة البقرة،: 217)

                وقوله تعالى : {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (سورة التوبة: 5)

                وقوله تعالى : {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (سورة البقرة: 194)

                وقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (سورة المائدة: 2)

                وقوله تعالى : {جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (سورة المائدة: 97.)

                في الروايات

                وروى علي بن إبراهيم القمي في تفسيره : «الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ رَجَبٌ مُفْرَدٌ، وَ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ وَ مُحَرَّمٌ مُتَّصِلَةٌ، حَرَّمَ اللَّهُ فِيهَا الْقِتَالَ، وَ يُضَاعَفُ فِيهَا الذُّنُوبُ وَ كَذَلِكَ الْحَسَنَاتُ».

                عن ابن عمر ، عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم قال: «{إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ إثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السّماواتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} : رجب مضر الذي بين جمادى و شعبان ، و [ذو القعدة]] و ذو الحجة و المحرم ...» .

                وهناك رواية مختلفة في المقام:

                روى زرارة عن أبي جعفر عليه السَّلام ـ في حديث طويل ـ قالَ : «مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بُقْعَةً فِي الْأَرْضِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهَا ـ ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْكَعْبَةِ ـ وَ لَا أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) مِنْهَا، لَهَا حَرَّمَ اللَّهُ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ فِي كِتَابِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ لِلْحَجِّ: شَوَّالٌ، وَ ذُو الْقَعْدَةِ، وَ ذُو الْحِجَّةِ، وَ شَهْرٌ مُفْرَدٌ لِلْعُمْرَةِ، وَ هُوَ رَجَبٌ»(الكليني، الكافي، ج 4، ص 239).

                وقد خصص العلامة المجلسي باباً لهذا الخصوص أسماه (باب الجهاد في الحرم وفي الأشهر الحرم ومعنى أشهر الحرم وأشهر السياحة) (المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، ص 51 ـ 57).

                حكم شرعي

                للأشهر الحُرم أحكاماً خاصة ليست لغيرها من الأشهر الأخرى، و من تلك الأحكام:

                حرمة إبتداء قتال الأعداء.

                تضاعف الذنوب.

                تضاعف الثواب و الحسنات.

                تضاعف الدية للقاتل.

                معنى النسيء

                هو التلاعب بالاشهر الحرم توضع شهر آخر مكان الشهر المحرم، كجعل شهر صفر مكان شهر محرم, وهذا التلاعب بأحكام الشريعة واختراق الحرمة المفروضة من قبل بعض أصحاب الأهواء حتمت على الشرع بيان هذا الأمر فنزل قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ (سورة التوبة: 37)

                من موقع الكوثر

                تعليق


                • #68
                  اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	?page=files&filename=gallery-1867.jpg 
مشاهدات:	354 
الحجم:	859.0 كيلوبايت 
الهوية:	948035https://www.m-mahdi.com/main/?page=f...llery-1867.jpg

                  تعليق


                  • #69
                    يعطيك الف عافية على الطرح الرائع












                    تعليق


                    • #70


                      عرض المأمون على الإمام الرضا عليه السلام كوكبة من المسائل، واكبر الظن أنه أراد امتحانه بها فأجابه الإمام عنها، وفيما يلي بعض منها:

                      س 1- يا بن رسول الله أليس قولك إن الأنبياء معصومون؟.

                      فقال عليه السلام: بلى...

                      المأمون: ما معنى قول الله عز وجل: ﴿وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى1؟.

                      فيجيب الإمام: إن الله تبارك وتعالى قال لآدم: ﴿اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ﴾2، وأشار لهما إلى شجرة الحنطة ﴿فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾، ولم يقل لهما: لا تأكلا من هذه الشجرة، ولا مما كان من جنسها، فلم يقربا تلك الشجرة ولم يأكلا منها، وإنما أكلا من غيرها، ولما أن وسوس الشيطان لهما، وقال: ﴿مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ﴾3، وإنما ينهاكما أن تقربا غيرها، ولم ينهكما عن الأكل منها إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين، وقاسمهما أني لكما لمن الناصحين ولم يكن آدم وحواء شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذباً، فدلهما بغروره فأكلا منها ثقة بيمينه بالله، وكان ذلك من آدم قبل النبوة، ولم يكن ذلك بذنب كبير استحق به دخول النار، وإنما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم، فلما اجتباه الله تعالى وجعله نبياً كان معصوماً، لا يذنب صغيرة ولا كبيرة، قال الله عز وجل: ﴿وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى* ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى﴾4 وقال عز وجل: ﴿إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِين﴾5.

                      س 2- المأمون: ما معنى قول الله عز وجل: ﴿فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا6؟.

                      فأجابه الإمام عليه السلام: إن حواء ولدت لآدم خمس مئة بطن ذكرا وأنثى، وإن آدم وحواء عاهدا الله عز وجل ودعَوه وقالا: لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين، فلما آتاهما صالحا من النسل خلقا سويا، بريئا من الزمانة- المرض- والعاهة، وكان ما آتاهما صنفين: صنفا ذكرانا، وصنفا إناثا، فجعل الصنفين لله تعالى ذكره، شركاء فيما آتاهما، ولم يشكراه كشكر أبويهما له عز وجل، قال الله تبارك وتعالى: ﴿فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾7.

                      س 3 - المأمون: أشهد أنك ابن رسول الله صلى الله عليه وآله، أخبرني عن قول الله عزّ وجل في حق إبراهيم: ﴿فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي8؟.

                      جواب الإمام الرضا عليه السلام: إن إبراهيم عليه السلام وقع إلى ثلاثة أصناف: صنف يعبد الزهرة، وصنف يعبد القمر، وصنف يعبد الشمس، وذلك حين خرج من السرب- الكهف، والبيت تحت الأرض-. الذي أخفي فيه، فلما جن عليه الليل، فرأى الزهرة، قال: هذا ربي، على الإنكار والاستخبار فلما أفل الكواكب، قال: لا أحب الآفلين؛ لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القدم، فلما رأى القمر بازغاً قال: هذا ربي على الإنكار والاستخبار، فلما أفل قال: لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين، يقول: لو لم يهدني ربي لكنت من القوم الضالين، فلما اصبح ورأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر، من الزهرة والقمر على الإنكار والاستخبار لا على الأخبار والإقرار، فلما أفلت قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس يا قوم إني برئ مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، وإنما أراد إبراهيم بما قال: أن يبين لهم بطلان دينهم، ويثبت عندهم أن العبادة لا لمن كان بصفة الزهرة والقمر والشمس، وإنما تحق العبادة لخالقها وخالق السموات والأرض، وكل ما احتج به على قومه مما ألهمه الله تعالى وآتاه، كما قال عز وجل: ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ﴾9.

                      س 4- المأمون: لله درك يا بن رسول الله أخبرني عن قول إبراهيم: ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي10؟.

                      ورد عليه الإمام عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى كان أوحى إلى إبراهيم عليه السلام إني متخذ من عبادي خليلا، إن سألني إحياء الموتى أجبته، فوقع في نفس إبراهيم أنه ذلك الخليل، فقال: رب أرني كيف تحيي الموتى، قال أولم تؤمن؟ قال: بلى، ولكن ليطمئن قلبي -على أنه خليل الله- قال: فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم، فأخذ إبراهيم نسرا وطاووسا وبطا وديكا فقطعهن وخلطهن ثم جعل على كل جبل من الجبال التي حوله، وكانت عشرة منهن جزء، وجعل مناقيرهن بين أصابعه، ثم دعاهن بأسمائهن، ووضع عنده حبا وماء فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الأبدان، وجاء كل بدن حتى انضم إلى رقبته، ورأسه فخلى إبراهيم عليه السلام عن مناقيرهن فطرن، ثم وقعن فشربن من ذلك الماء والتقطن من ذلك الحب وقلن: يا نبي الله أحييتنا أحياك الله، فقال إبراهيم: بل الله يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير.

                      س 5- المأمون: بارك الله فيك يا أبا الحسن، اخبرني عن قول الله عز وجل: ﴿فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ﴾11؟.

                      فيبدأ الإمام عليه السلام بالجواب: إن موسى دخل مدينة من مدائن فرعون على حين غفلة من أهلها، وذلك بين المغرب والعشاء، فوجد فيها رجلان يقتتلان، هذا من شيعته وهذا من عدوه، فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه. فقضى موسى على العدو، وبحكم الله تعالى ذكره "فوكزه" فمات.

                      قال هذا من عمل الشيطان، يعني الاقتتال الذي كان وقع بين الرجلين، لا ما فعله موسى من قتله أنه يعني الشيطان " عدو مضل مبين".

                      س 6- سؤال المأمون: ما معنى قول موسى: ﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي12؟.

                      الإمام عليه السلام: معنى ذلك أني وضعت نفسي غير موضعها بدخولي هذه المدينة، فاغفر لي أي استرني من أعدائك لئلا يظفروا بي فيقتلوني، فغفر له أنه هو الغفور الرحيم قال موسى: رب بما أنعمت علي من القوة حتى قتلت رجلا بوكزة فلن أكون ظهيرا للمجرمين بل أجاهد في سبيلك بهذه القوة حتى ترضى "فأصبح" موسى في المدينة خائفا يترقب، فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه على آخر، قال له موسى إنك لغويٌ مبين، قاتلت رجلا بالأمس، وتقاتل هذا اليوم لأوذينك وأراد أن يبطش به، فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس أن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين.

                      س 7- بارك الله فيك يا بن رسول الله، ما معنى قول الله عز وجل: ﴿وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي13 كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران عليه السلام لا يعلم أن الله تبارك وتعالى ذكره، لا يجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال؟.

                      ج 7- فأجابه الإمام: إنّ كليم الله موسى بن عمران علم أن الله تعالى أعز من أن يرى بالأبصار، ولكنه لما كلمه الله عز وجل وقربه نجيا رجع إلى قومه فأخبرهم ان الله عز وجل كلمه وقربه وناجاه فقالوا: لن نؤمن لك حتى نستمع كلامه كما سمعت، وكان القوم سبع مئة ألف رجل، فاختار منهم سبعين رجلا لميقات ربهم، فخرج بهم إلى طور سيناء فأقامهم في سفح الجبل وصعد موسى إلى الطور، وسأل الله تعالى أن يكلمه ويسمعهم كلامه فكلمه الله تعالى ذكره، وسمعوا كلامه، من فوق وأسفل، ويمين، وشمال، ووراء وأمام، لان الله عز وجل أحدثه في الشجرة، وجعله منبعثا منها حتى سمعوه من جميع الوجوه، فقالوا: لن نؤمن لك بأن هذا الذي سمعناه كلام الله حتى نرى الله جهرة، فلما قالوا هذا القول العظيم، واستكبروا وعتوا بعث الله عز وجل عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم، فماتوا، فقال موسى: يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم، وقالوا: إنك ذهبت بهم فقتلتهم، لأنك لم تكن صادقا فيما ادعيت من مناجاة الله عز وجل إياك، فأحياهم الله وبعثهم معه، فقالوا إنك لو سألت الله أن يريك تنظر إليه لأجابك، وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حق معرفته، فقال موسى: يا قوم إن الله لا يرى بالأبصار، ولا كيفية له، وإنما يعرف بآياته، ويعلم بأعلامه، فقالوا: لن نؤمن لك حتى تسأله، فقال موسى: يا رب إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل، وأنت أعلم بصلاحهم، فأوحى الله جل جلاله يا موسى سلني ما سألوك فلن آخذك بجهلهم، فعند ذلك قال موسى:

                      رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فان استقر مكانه -وهو يهوي- فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل بآية من آياته جعله دكا وخر موسى صعقا فلما آفاق قال سبحانك تبت إليك يقول: رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي وأنا أول المؤمنين منهم بأنك لا ترى.


                      وطفق المأمون يبدي إعجابه بمواهب الإمام، وسعة معارفه، وعلومه قائل: "لله درك يا أبا الحسن".

                      وانتهت بذلك هذه المناظرة التي دللت على مدى ثروات الإمام العلمية، وإحاطته الشاملة بكتاب الله العظيم. فقد نزه الإمام عليه السلام أنبياء الله العظام عن اقتراف المعصية وأثبت لهم العصمة بهذا المدعم بالأدلة والبراهين الحاسمة.

                      * راجع: حياة الإمام علي بن موسى الرضا ع، الشيخ باقر شريف القرشي،

                      1-طه: 121.
                      2- البقرة: 35.
                      3- الأعراف: 20.
                      4- طه: 121-122.
                      5- آل عمران: 33.
                      6- الأعراف: 190.
                      7- الأعراف: 190.
                      8- الأنعام: 76.
                      9- الأنعام: 83.
                      10- البقرة: 260.
                      11- القصص: 15.
                      12- القصص: 16.
                      13- الأعراف: 143.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X