من روائع القصص
خلاصة القصة
بينما كان شاعرُ الإمام الصادق (عليه السلام) السيد الحِمْيَري على فراش الموت يحتضر
دخل عليه الحسين بن عون، فوجد عنده جماعة من الشيعة وبعضَ جيرانه الأمويِّين
وكان السيد جميل الوجه، رحب الجبهة، عريض ما بين السالفين.
فبدت في وجهه نقطةٌ سوداء مثل نقطة الحبر
ثم لم تزل تزيد وتتسع حتى طبَّقت وجهه بسوادها، فاغتم لذلك من حضره من الشيعة
وظهر من الناصبة سرور وشماتة.
فلم يلبث إلا قليلا حتى بدت في نفس المكان من وجهه لمعة بيضاء
فلم تزل تزيد أيضا وتتسع حتى أسفر وجهه وأشرق
وافترَّ السيدُ ضاحكاً مستبشراً فقال:
كذبَ الزاعمونَ أنَّ علياً * لن ينجِّي محبَّهُ من هَناتِ
قد وربِّي دخلتُ جَنةَ عدنٍ * وعفا لي الإلهُ عن سيئاتي
أبشروا اليومَ أولياءَ عليٍّ * وتَولُّوا الوصيَّ حتَّى المماتِ
ثمَّ من بعده تولوا بَنيهِ * واحداً بعد واحدٍ بالصِّفاتِ
ثم أتبع قوله هذا:
أشهد أن لا إله إلا الله حقاً حقاً، وأشهد أن محمدا رسول الله حقاً حقاً،
وأشهد أن عليَّاً أمير المؤمنين حقاً حقاً، أشهد أن لا إله إلا الله
ثم اغمض عينه...
راجع: كشف الغمة ج٢ ص
بينما كان شاعرُ الإمام الصادق (عليه السلام) السيد الحِمْيَري على فراش الموت يحتضر
دخل عليه الحسين بن عون، فوجد عنده جماعة من الشيعة وبعضَ جيرانه الأمويِّين
وكان السيد جميل الوجه، رحب الجبهة، عريض ما بين السالفين.
فبدت في وجهه نقطةٌ سوداء مثل نقطة الحبر
ثم لم تزل تزيد وتتسع حتى طبَّقت وجهه بسوادها، فاغتم لذلك من حضره من الشيعة
وظهر من الناصبة سرور وشماتة.
فلم يلبث إلا قليلا حتى بدت في نفس المكان من وجهه لمعة بيضاء
فلم تزل تزيد أيضا وتتسع حتى أسفر وجهه وأشرق
وافترَّ السيدُ ضاحكاً مستبشراً فقال:
كذبَ الزاعمونَ أنَّ علياً * لن ينجِّي محبَّهُ من هَناتِ
قد وربِّي دخلتُ جَنةَ عدنٍ * وعفا لي الإلهُ عن سيئاتي
أبشروا اليومَ أولياءَ عليٍّ * وتَولُّوا الوصيَّ حتَّى المماتِ
ثمَّ من بعده تولوا بَنيهِ * واحداً بعد واحدٍ بالصِّفاتِ
ثم أتبع قوله هذا:
أشهد أن لا إله إلا الله حقاً حقاً، وأشهد أن محمدا رسول الله حقاً حقاً،
وأشهد أن عليَّاً أمير المؤمنين حقاً حقاً، أشهد أن لا إله إلا الله
ثم اغمض عينه...
راجع: كشف الغمة ج٢ ص
فقلتُ مخمِّساً البيتين الأوَّلين:
حينما الموتُ راحَ يدنو إليَّا
أظلمَ الوجهُ ثمَّ عادَ جليَّا
إنَّهُ الحبُّ قد أضاءَ المُحيَّا
(كذبَ الزاعمونَ أنَّ عليَّا
لن ينجِّي محبَّهُ من هَناتِ)
هو شمس السرور ساعةَ حزني
باسمِهِ تنجلي المكارهُ عني
يشهدُ اللهُ والملائكُ أنِّي
(قد وربِّي دخلتُ جَنةَ عدنِ
وعفا لي الإلهُ عن سيئاتي
....................
حينما الموتُ راحَ يدنو إليَّا
أظلمَ الوجهُ ثمَّ عادَ جليَّا
إنَّهُ الحبُّ قد أضاءَ المُحيَّا
(كذبَ الزاعمونَ أنَّ عليَّا
لن ينجِّي محبَّهُ من هَناتِ)
هو شمس السرور ساعةَ حزني
باسمِهِ تنجلي المكارهُ عني
يشهدُ اللهُ والملائكُ أنِّي
(قد وربِّي دخلتُ جَنةَ عدنِ
وعفا لي الإلهُ عن سيئاتي
....................
وكتبَ عبدُ ساداته الدرُّ العاملي
تعليق