⭕️العبوديّة لها ألف شكل وشكل!!
📝يقول الشهيد الشيخ مرتضى مطهري [رحمه الله]:
‼️إن البعض من الناس يظنون أنفسهم أحراراً لأنهم ليسوا عبيداً لدى الآخرين، غافلين عن آلاف الحقائق الدقيقة التي هي أدق من الشعر، غافلين عن أن العبودية لها ألف شكل وشكل، وأن الأسر له ألف شكل وشكل، غافلين عن أن الطمع هو ضرب من العبودية، وأن العادات الجاهلية هي ضرب من الأسر، وأن عبادة المال هي نوع من العبودية.
♦️كان يوسف الصديق يُعامل كعبد سنوات طويلة، وكان يباع ويشترى في الاسواق وتتلاقفه الأيدي كبضاعة وينتقل من بيت لآخر، ولم يكن يملك من الدنيا شيئاً، حتى الطعام الذي يتناوله والثياب التي يرتديها كانت هي الأخرى ملكاً لأسياده، بل حتى ثمار عمله التي يحصل عليها بعد جهدٍ جهيد.
🌻لقد كان يوسف من وجهة نظر مادية عبداً، غير أنه أثبت العكس في قصته مع أجمل نساء مصر عندما رفض جميع الإغراءات بل وجميع التهديدات، وبالرغم من كونه عبداً فقد أعلن بأن روحه حرة وأنه ليس عبداً للشهوات قائلاً: إني عبد الله وإن (السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه). [يوسف: 33]
💫إن التاريخ ليزخر بالأمثلة العديدة عن بعض الأفراد الذين كانوا يُعاملون وبحكم القانون على أنهم عبيد أرقاء ولكنهم كانوا أحراراً بنفوسهم وعقولهم وأفكارهم. أليس لقمان الحكيم الذي سميت به إحدى سور القرآن الكريم كان عبداً؟ ولكنه كان في قمة الحرية بأخلاقه وروحه.
💥في مقابل ذلك توجد أمثلة عديدة لأشخاص يُعتبرون أحراراً من وجهة نظر القانون ولكنهم أسرى وعبيد، فعقولهم مستعبدة وأرواحهم وقلوبهم مستعبدة وأخلاقهم وشهامتهم مستعبدة (أولئك الذين خسروا أنفسهم).
[هود: 21] بتعبير القرآن الكريم.
📕المواعظ والحكم
تعليق