اللهم صل على محمد وآل محمد
المولد المبارك
ولِدت هذه السيّدة الطاهرة نفيسة عليها السلام في مكّة المكرّمة في الحادي عشر من شهر ربيع الأوّل سنة ١٤٥ هجريّة.
وقد عمّت الفرحةُ أكنافَ بيتها، وابتهج والدها لِما رأى في سيماها شَبَهاً عجيباً بأخته السيّدة نفيسة بنت زيد رضي الله عنها، فاختار لها اسم عمّتها متفائلاً أن تكون كذلك نفيسة.
ووالدها هو أبو محمّد الحسن الأنور ( والد جدّ عبدالعظيم الحسنيّ المدفون بالريّ جنوب طهران )، ابن زيد الأبْلَج، ابن الحسن السِّبط المجتبى سيّد شباب أهل الجنّة، ابن أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام.
من هي السيّدة نفيسة ؟
عرّفها البعض بأنّها: سيّدة أهل الفتوّة، والسيّدة الشريفة العَلَوية، وصاحبة الكرامات الوفيرة، والمناقب الفاخرة الكثيرة، مُشْبِعة المحروم، النقيّة الزاهدة، الراكعة الساجدة، المُحدِّثة المتبحّرة، الكثيرة النفحات، الغزيرة البركات، سليلة النبوّة، وكريمة العنصر والمنبت من آل بيتٍ اصطفاه الله تبارك وتعالى.
وقد كلّلها الله جَلّ وعلا بهذه الألقاب الشريفة:
• نفيسة الدارَين: لعَوارفها، وشفاعتها، وتواضعها لبارئها، ورحمتها وبِرّها وصلتها لذويها وقاصديها.
• ونفيسة العِلْم: لما استنبَطَته من دخائل العلم واستَجْلَته من غوامضه، وما نَثَرَته على طالبي الاستفادة، فرجع الناس إليها في حلّ المشكلات والمعضلات.
• وهي نفيسة الطاهرة: لتقواها وتعبّدها، ونقائها وصفائها.
• وهي نفيسة العابدة: السائحة في طاعة الله وتقديسه، الصالحة القانتة، المصلّية الصائمة، حجّت مرّاتٍ ومرّاتٍ ماشيةً على قدميها، حتّى إذا تعلّقت بأستار الكعبة قالت:
« إلهي وسيّدي ومولاي، مَتِّعْني وفَرِّحْني برِضاك عنّي، فلا تُسبِّبْ لي سَبَباً يَحجبُك عنّي » .
• وهي نفيسة المصريّين: لحبّ أهل مصر لها، وإجلالهم لها، حتّى أنّها يوم عزمت على الرحيل إلى بلاد الحجاز شقّ ذلك على أهل مصر، وسألوها الإقامة عندهم .
تعليق