لو اجتمعَ النّاس على حبّ عليّ بن أبي طالب لَما خلَقَ الله عزّ وجلّ النار .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اود تسليط الضوء على الحديث النبوي المبارك واضع بين ايديكم اخوتي الاحبة بعض الاطروحات ان مكنني ربي انه سميع مجيب.
(قال رسول الله صلى الله عليه وآله): لو اجتمعَ النّاس على حبّ عليّ بن أبي طالب لَما خلَقَ الله عزّ وجلّ النار .
انه من الثابت والمعلوم عقلا ونقلا ان رسول الانسانية محمد صلى الله عليه واله لا يتكلم بشيء الا بما اراد الله سبحانه وتعالى فهو الصادق الامين
وهو الذي ( وما ينطق عن الهوى * ان هو الا وحي يوحى ) 3ـ4 سورة النجم كما صرح بذلك القران الكريم
اذن فاجتماع الناس على حب علي بن ابي طالب عليه السلام يوجب عدم خلق النار
وان المقصود بالمحبة هو الاتباع الحقيقي كما ورد في الآية الكريمة {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران : 31
والان اود ان اعرض لكم بعض الاطروحات في شأن الحديث المذكور آنفاً.
اولا/ فإتباع الحق يُنجي من النار كما صرح بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله قال: الحق مع علي وعلي مع الحق، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ثانيا / علي عليه السلام الايمان كله واتباع الايمان يُخلصك من النار قال النبيّ صلى الله عليه وآله : « برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه »
ثالثا / اتباع امير المؤمنين علي عليه السلام براءة من النار حيث قال النبي صلى الله عليه واله ( حب علي ( عليه السلام ) براءة من النار )
رابعا / قال النبي (صلى الله عليه واله) : عنوان صحيفة المؤمن : حب عليّ (عليه السلام) .
ومن خلال عرض الاطروحات يُستنتج من ذلك :ـ
ان امر معرفة جهة الحق ومعرفة صاحب الحق واتباعه الاتباع الذي يُرضي الباري الكريم بالعمل الجاد لما يحب ويرضا وترك كل ما يسؤه ويسخطه كل ذلك يكون لك نجاة من النار
وفي الختام اود اذكر هذا الحديث ليكون ختامه مسك
قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم :
« من أحبّ عليّا قبل الله منه صلاته وصيامه وقيامه واستجاب دعاءه.
ألا ومن أحبّ عليّا أعطاه بكلّ عرق في بدنه مدينة في الجنّة.
ألا و من أحبّ آل محمّد أمن الحساب والميزان والصراط.
ألا و من مات على حبّ آل محمّد فأنا كفيله بالجنّة مع الأنبياء.
ألا ومن أبغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله »
نسألكم الدعاء
تعليق