إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المثال الالهي علي بن ابي طالب ع/مباحث في كتاب د.احمد الخيّال عرض /حميدة العسكري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد
    احبتي اعتذر لكم عن توقفي لاكمال هذا التلخيص للبحث القيّم هذا
    ولفاضلي الدكتور أحمد الخيّال
    بسب انشغالي بالعزاء والحداد على فقيدي يرحمه الله
    وسأعود لاكماله قريبا بأذن الله تعالى
    وصلى الله على محمد وآل محمد

    تعليق


    • #12
      الحلقة الثالثة في وقت لاحق قريبا
      بعون الله تعالى
      تقديري

      تعليق


      • #13
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد
        عودة لاكمال ماطرحناه من البحث منذ تموز الماضي
        مع الاعتذار لمن اطّلع على مانقلنا من البحث وشاقه الحديث او استقى منه لبحث او تواصل معه بقراءة وأسف لانقطاعي عن اكماله

        مازلنا في ايمان علي عليه السلام في الفصل الثالث من بحث الدكتور أحمد الخيّال

        الحلقة الثالثة
        في معرض حديثه عن ايمان علي يسترسل في ايراد الروايات التي تصف ايمان علي عليه السلام من لدن زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
        فليس اقر للقلوب واوكد للعقول من صدق حديث النبوة لذلك اورد لنا المؤلف - يرعاه الله- حديث النبي في منزلة علي كوصف لايمانه
        ليرد به على شبهة من قال ان عليا آمن وهو صبي والحديث هو "
        قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ان الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولا وانزل علي سيد الكتب /فقلت الهي وسيدي ومولاي انك ارسلت موسى الى فرعون فسألك ان تجعل معه اخاه هارون وزيرا
        تشد به عضده وتصدق به قوله،واني اسالك ياسيدي والهي ان تجعل لي من اهلي وزيرا تشد به عضدي
        فجعل الله لي عليا وزيرا واخا وجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه
        وهو اول من آمن بي وصدقني واول من وحد الله معي واني سألت ذلك ربي عز وجل فأعطانيه فهو سيد الاوصياء ، اللحوق به سعادة والموت في طاعته عبادة
        واسمه في التوراة مقرون الى اسمي وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي
        وابناه سيدا شباب اهل الجنة ابناي وهو وهما والائمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين ، وهم ابواب العلم في امتي
        من تبعهم نجا من النار ومن اقتدى بهم هدي الى صراط مستقيم .. لم لم يهب الله عز وجل محبتهم لعبد الا ادخله الله الجنة " ا هـ
        ثم يستعرض المؤلف مصاديق ايمان علي من سيرته العبقة في قتاله صفوف الشرك ودفاعه منقطع النظير عن الاسلام ومؤازرته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم "مواسيا له بنفسه وحينا بطلا مقداما يخوض المعارك ليرسم نهايته بحد سيفه ذو(ذو الفقار)"
        المثال الالهي .د. احمد الخيال ص 123-124
        ثم يخرج بنتيجة لمقدمته في الحديث عما قدمه عليه السلام من بذل للاسلام ولرسول الله فيصل الى الى القول:"لقد اذهل سكان السموات قبل سكان الارض بمواساته لاخيه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا كله نابع من ابمانه الذي لايوضع شيء مقابله الا رجح عليه ولو كان ثقل السموات والارض "المثال الالهي ص 124
        ثم انظر الى روعة وصفه ايمان علي عليه السلام والى احقيته واقراره عقليا ..يقول "ايمان لايدنو منه شك كأنه عين اليقين ، ادمج في نفسه صورة العالمين عالم الغيب والشهادة وهو القائل ((ولو كشف الغطاء ما ازددت يقينا )) فأي نفس استشرفت الغيب فكان امامها واقعا نعيشه ،انها نفس علي عليه السلام وايمانه الذي كان ارسخ من الجبال راسخ في فطرته وجبلته منذ الازل والى الازل ومخالط لدمه ولحمه ..."

        ولايفوت المؤلف في اقامته الحجة على ايمان علي عليه السلام لايفوته ان يذكر ماسئل عنه عليه السلام من الايمان حيث يقول"وهو الذي فصل الايمان وجعله على{ أربعة دعائم} وتوسع في شرحها وتفصيلها فقد سئل عنه عليه السلام فقال (ان الله عز وجل جعل الايمان على أربع دعائم : على الصبر ، واليقين ، والعدل، والجهاد. فالصبر من ذلك على اربع شعب : على الشوق، والاشفاق ، والزهد ، والترقب ، فمن اشتاق الى الجنة سلا عن الشهوات ، ومن اشفق من النار رجع عن المحرمات ، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات، ، ومن راقب الموت سارع الى الخيرات ، واليقين منها على اربع شعب : تبصرة الفطنة ، وتأول الحكمة ، ومعرفة العبرة، وسنة الاولين ، فمن ابصر الفطنة عرف الحكمة ومن تاول الحكمة عرف العبرة ومن عرف العبرة عرف السنة ومن عرف السنة فكأنما كان مع الاولين واهتدى الى التي هي اقوم ونظر الى من نجا بما نجا ومن هلك بما هلك وانما اهلك الله من اهلك بمعصيته وانجى من انجى بطاعته .... الى قوله ومن غضب لله غضب الله له فذلك الايمان ودعائمه وشعبه "اهـ
        اصول الكافي ،
        محمد بن يعقوب الكليني دار المرتضى بيروت ط1 1426ه-2005م ص 458.

        ثم يفتح كتاب عبقرية الامام علي عليه السلام لمؤلفه العقاد لينقل لنا قوله في امير المؤمنين
        "كاد علي ان يولد مسلما ، بل لقد ولد مسلما على التحقيق اذا نحن نظرنا الى ميلاد العقيدة والروح ، لانه فتح عينه على الاسلام ولم يعرف قط عبادة الاصنام فهو قد تربى في البيت الذي خرجت منه الدعوة الاسلامية وعرف العبادة في صلاة النبي .."

        وهكذا يخرج بنتيجة حتمية بعد المقدمات والحجج الدامغة لكل منكر على ايمان علي عليه السلام "فهو عليه السلام الايمان كله الايمان الكامل بالله عز وجل وما انزل على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم خلقه الله عز وجل قبل الخلق واصطفى نوره ملاذا للبشر في كل زمان ومكان "
        صدقت فاضلنا دكتور احمد الخيال .

        انتهت الحلقات التي تناولت ايمان علي عليه السلام
        ويليها بحث زهده في الفصل الثالث
        الحمد لله رب العالمين


        التعديل الأخير تم بواسطة حميدة العسكري; الساعة 20-10-2015, 05:43 PM.

        تعليق


        • #14
          بسم الله الرحمن الرحيم
          بعد ان انهينا عرض ملخص عن مبحث الكتاب في الفصل الثالث منه
          في ايمان امير المؤمنين ع
          ننتقل لعرض ماجاء في البحث من زهده ع
          وسنقسمه على قسمين دفعا للسأم عن القارئ

          زهده ع

          القسم الاول
          موضوع ملأ الدنيا وهو مما اختص به فوق العالمين عليه السلام
          فهو امام وعالم وعارف فلابد ان يتفوق فيه على سائر البشر
          يقول فيه المؤلف :"ماكان زهده عليه السلام الا زهد الامام العادل العارف المستطيع التارك ولم يكن زهده عليه السلام عن عجز وفقر يمنعه من الوصول الى أطايب الطعام ولو اراد لاقبلت اليه الدنيا بما فيها
          وهو القائل ولو شئت لاهتديت الطريق الى مصفى هذا العسل ولباب هذا القمح ونسائج هذا القز ولكن هيهات ان يغلبني هواي
          ويقودني جشعي الى تخير الاطعمة ولعل بالحجاز من لاطمع له في القرص ولاعهد له بالشبع
          او ان ابيت مبطانا وحولي بطون غرثى واكباد حرى "

          من قوله ع فضلا عن سيرته العبقة فقد استنتج الباحث حقائق تقوم على صدق القول فهو زهد الصادق الموقن بفناء هذه الدنيا وزوالها المؤمن بالله تعالى وانه يأخذ من الدنيا مايقيم به اوده حتى لايطول وقوفه بين يدي الله يوم يعرض الناس للحساب
          "انه زهد المواسي لاخيه الانسان فكرهت نفسه ان يبيت على بطنة ولعل على وجه المعمورة من يشكو الجوع والفقر والعازة"
          ثم يورد لنا الباحث في الزهد من اقواله عليه السلام "الليك عني يادنيا فحبلك على غاربك قد انسللت من مخالبك وافلت من حبائلك " نهج السعادة ..الشيخ المحمودي
          ولابد من رفع صور زهده من خلال سيرته العطرة لذا جاء ماذكره المؤلف من عرض لبعض مواقف في حياته يظهر الزهد بشكل جلي
          فهذا هو ع في حياته كلها مثال للزهد "اذ كان يعيش مع اولاده في بيت متواضع وكان يأكل الشعير ويطحنه لنفسه
          ويأكل الخبر اليابس الذي يكسره على ركبتيه
          وكان اذا ارعده البرد واشتد عليه الصقيع لايتخذ لع عدة من دثار يقيه أذى البرد بل يكتفي بما رق من لباس الصيف "
          اعلام الهداية الامام علي بن ابي طالب ع

          -من صور زهده عليه السلام "عظيم مواساته للرعية أن أبى ان يسكن قصر الامارة الخاص به في الكوفة حتى لايتميز في سكنه عن الفقراء الذين كانوا يسكنون في بيوت متواضعة في جوانب الكوفة .....وفي ذلك يقول ع :أاقنع نفسي ان يقال هذا امير المؤمنين ولا اشارهم في مكاره الدهر؟"
          عليك السلام يامولاي يا امير المؤمنين

          ومن الورايات التي سيقت في هذا المبحث والمبرهنة على زهده عليه السلام هو قوله:"تزوجت فاطمة عليها السلام وماكان لي فراش 'وصدقتي اليوم لو قسمت على بني هاشم لوسعتهم"
          بحار الانوار العلامة المجلسي
          *اقوال وروايات صادقة في زهده :
          ثم يأتي بالروايات التي تحكي لنا عن جوانب من زهده عليه السلام فهذا الامام الباقر عليه السلام يقول" انه ولي ايام خىافته خمس سنين
          وماوضع آجرة ولا لبنة على لبنة ولا اقطع قطيعا ولا اورث بيضاء
          ولاحمراء" الامام علي عليه السلام من المهد الى اللحد --السيد محمد كاظم القزويني صظ،ظ¤ظ£
          الرواية الثانية في وصف ابن ابي الحديد حيث قال"
          واما الزهد في الدنيا فهو سيد الزهاد وبدل الابدال واليه تشد الرحال وعنده تنفض الاحلاس وماشبع من طعام قط وكان اخشن الناس مأكلا وملبسا"مقدمة نهج البلاغة ....ابن ابي الحديد .
          رواية لقول عبد الله بن ابي رافع حيث يقول:" دخلت اليه يوم عيد فقدم جرابا مختوما فوجدنا فيه خبز شعير يابس مرضوضا فقدم فأكلت فقلت يا امير المؤمنين :فكيف تختمه ؟
          قال خفت هذين الولدين (الحسنين)ان يتتاه بسمن او زيت "!!

          ومن اقواله في زهده عليه السلام التي اوردها الباحث هي"
          أنا الذي اهنت الدنيا"وقوله:"وان دنياكم عندي لاهون من ورقة في فم جرادة تقضمها مالعلي ونعيم يفنى 'ولذة لاتبقى؟"وفي القول الاخير يشرح الدكتور مفردة (دنياكم)يقول"ففي قوله دنياكم من التحقير والاهانة ولو ان في نفسه شيي لقال دنياي)
          لكنه ترفع عن ذلك عليه السلام لان الدنيا لم تترك في نفسه اثرا كثيرا كان او قليلا "المثال الالهي --صظ،ظ¢ظ©.

          انتهى القسم الاول بتقسيمنا الموضوع في الزهد
          وفي القسم الثاني سنواصل عرض ما اتصل بالموضوع من تاكيد الباحث يحفظه الله كيف ان الزهد هو الباب الواسع والمدخل الرئيس دون ان ينحرف الانسان عقائديا او يضل فكريا او سلوكيا
          وسوقه لروايات اخر في زهده عليه السلام وما اتصل بحكمه
          والحمد لله رب العالمين .
          التعديل الأخير تم بواسطة حميدة العسكري; الساعة 25-10-2015, 01:04 PM.

          تعليق


          • #15
            بسم الله الرحمن الرحيم
            بعد ان انهينا عرض ملخص عن مبحث الكتاب في الفصل الثالث منه
            في ايمان امير المؤمنين ع
            ننتقل لعرض ماجاء في البحث من زهده ع
            وسنقسمه على قسمين دفعا للسأم عن القارئ

            زهده ع
            ص١٢٧---١٣٤
            القسم الاول
            موضوع ملأ الدنيا وهو مما اختص به فوق العالمين عليه السلام
            فهو امام وعالم وعارف فلابد ان يتفوق فيه على سائر البشر
            يقول فيه المؤلف :"ماكان زهده عليه السلام الا زهد الامام العادل العارف المستطيع التارك ولم يكن زهده عليه السلام عن عجز وفقر يمنعه من الوصول الى أطايب الطعام ولو اراد لاقبلت اليه الدنيا بما فيها
            وهو القائل ولو شئت لاهتديت الطريق الى مصفى هذا العسل ولباب هذا القمح ونسائج هذا القز ولكن هيهات ان يغلبني هواي
            ويقودني جشعي الى تخير الاطعمة ولعل بالحجاز من لاطمع له في القرص ولاعهد له بالشبع
            او ان ابيت مبطانا وحولي بطون غرثى واكباد حرى "

            من قوله ع فضلا عن سيرته العبقة فقد استنتج الباحث حقائق تقوم على صدق القول فهو زهد الصادق الموقن بفناء هذه الدنيا وزوالها المؤمن بالله تعالى وانه يأخذ من الدنيا مايقيم به اوده حتى لايطول وقوفه بين يدي الله يوم يعرض الناس للحساب
            "انه زهد المواسي لاخيه الانسان فكرهت نفسه ان يبيت على بطنة ولعل على وجه المعمورة من يشكو الجوع والفقر والعازة"
            ثم يورد لنا الباحث في الزهد من اقواله عليه السلام "الليك عني يادنيا فحبلك على غاربك قد انسللت من مخالبك وافلت من حبائلك " نهج السعادة ..الشيخ المحمودي ج٤ص٢٤
            ولابد من رفع صور زهده من خلال سيرته العطرة لذا جاء ماذكره المؤلف من عرض لبعض مواقف في حياته يظهر الزهد بشكل جلي
            فهذا هو ع في حياته كلها مثال للزهد "اذ كان يعيش مع اولاده في بيت متواضع وكان يأكل الشعير ويطحنه لنفسه
            ويأكل الخبر اليابس الذي يكسره على ركبتيه
            وكان اذا ارعده البرد واشتد عليه الصقيع لايتخذ لع عدة من دثار يقيه أذى البرد بل يكتفي بما رق من لباس الصيف "
            اعلام الهداية الامام علي بن ابي طالب ع ط٣ص٣١--٣٢

            -من صور زهده عليه السلام "عظيم مواساته للرعية أن أبى ان يسكن قصر الامارة الخاص به في الكوفة حتى لايتميز في سكنه عن الفقراء الذين كانوا يسكنون في بيوت متواضعة في جوانب الكوفة .....وفي ذلك يقول ع :أاقنع نفسي ان يقال هذا امير المؤمنين ولا اشارهم في مكاره الدهر؟"
            عليك السلام يامولاي يا امير المؤمنين

            ومن الورايات التي سيقت في هذا المبحث والمبرهنة على زهده عليه السلام هو قوله:"تزوجت فاطمة عليها السلام وماكان لي فراش 'وصدقتي اليوم لو قسمت على بني هاشم لوسعتهم"
            بحار الانوار العلامة المجلسي ج٤١ص٤٣
            *اقوال وروايات صادقة في زهده :
            ثم يأتي بالروايات التي تحكي لنا عن جوانب من زهده عليه السلام فهذا الامام الباقر عليه السلام يقول" انه ولي ايام خىافته خمس سنين
            وماوضع آجرة ولا لبنة على لبنة ولا اقطع قطيعا ولا اورث بيضاء
            ولاحمراء" الامام علي عليه السلام من المهد الى اللحد --السيد محمد كاظم القزويني ص١٤٣
            الرواية الثانية في وصف ابن ابي الحديد حيث قال"
            واما الزهد في الدنيا فهو سيد الزهاد وبدل الابدال واليه تشد الرحال وعنده تنفض الاحلاس وماشبع من طعام قط وكان اخشن الناس مأكلا وملبسا"مقدمة نهج البلاغة ....ابن ابي الحديد .
            رواية لقول عبد الله بن ابي رافع حيث يقول:" دخلت اليه يوم عيد فقدم جرابا مختوما فوجدنا فيه خبز شعير يابس مرضوضا فقدم فأكلت فقلت يا امير المؤمنين :فكيف تختمه ؟
            قال خفت هذين الولدين (الحسنين)ان يتتاه بسمن او زيت "!!

            ومن اقواله في زهده عليه السلام التي اوردها الباحث هي"
            أنا الذي اهنت الدنيا"وقوله:"وان دنياكم عندي لاهون من ورقة في فم جرادة تقضمها مالعلي ونعيم يفنى 'ولذة لاتبقى؟"وفي القول الاخير يشرح الدكتور مفردة (دنياكم)يقول"ففي قوله دنياكم من التحقير والاهانة ولو ان في نفسه شيي لقال دنياي)
            لكنه ترفع عن ذلك عليه السلام لان الدنيا لم تترك في نفسه اثرا كثيرا كان او قليلا "المثال الالهي --ص١٢٩.

            انتهى القسم الاول بتقسيمنا الموضوع في الزهد
            وفي القسم الثاني سنواصل عرض ما اتصل بالموضوع من تاكيد الباحث يحفظه الله كيف ان الزهد هو الباب الواسع والمدخل الرئيس دون ان ينحرف الانسان عقائديا او يضل فكريا او سلوكيا
            وسوقه لروايات اخر في زهده عليه السلام وما اتصل بحكمه
            والحمد لله رب العالمين .

            تعليق


            • #16
              القسم الثاني في زهده عليه السلام
              يسترسل المؤلف في ايراد روايات عن زهدالامام عليه السلام فيتعرض لذكر اعدائه الذين شهدوا له بهذه الصفة النبيلة فيقول"وبلغ من زهده ان اعترف عدوه البغيض معاوية بن ابي سفيان يقول ابن ابي الحديد :"قال عدوه ومبغضه الذي يجتهد في وصمه
              وعيبه معاوية بن ابي سفيان لمخفن بن ابي مخفن الضبي لما قال له:جئتك من عند ابخل الناس فقال ويحك كيف تقول ابخل الناس وهو الذي لو ملك بيتا من تبر لانفذ تبره قبل تبنه
              وهو الذي يكنس بيوت الاموال ويصلي فيها وهو الذي قال :ياصفراء وبيضاء غري غيري وهو الذي لم يخلف ميراثا وكانت الدنيا كلها بيده الا ماكان من الشام "شرح نهج البلاغة
              ثم يستعرض سلوكه في الزهد ابان حكمه الذي امتد اربع سنين ونيف من الشهور حيث يعد مثالا للحاكم العادل والامام المنصف
              " وكان مسلك الامام تطويع وسيلة لغاية كريمة هي اقرار انسانية الانسان بقمع الانحراف وغرس الفضائل وسيادة العدل وتوزيع ناتج العمل وخير المجتمع بالحق على جميع من فيه ....الخ "الامام علي .بن ابي طالب ..عبد الفتاح عبد المقصود
              وكان ماظهر منه من سيرة قوامها العدل والزهد الا صورة ظاهرة عكست ماتنطوي عليه نفسه فتطابق ظاهره وباطنه
              لذا لم يستطع انسان ان يثبت عليه خللا في رأي او انحراف في سلوك ...المثال الالهي صظ،ظ£ظ£
              ثم يقول:هاهو ازهد الزاهدين شبيه عيسى عليه السلام كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله في اكثر من مناسبة اصبح غاية المريدين ومنهلا للصالحين يسيرون بسيرته ولايصلون اليه وطلق الدنيا ثلاثا لارجعة فيها ورحل عنها ولم يورث صفراء ولابيضاء .
              يخلص اخيرا للقول ان " صفة الزهد عند الامام علي عليه السلام فضلا عن صغاته الاخرى كانت مثالا للانسان في كل عصر يقتدي بها ويتمثل بها قيمة انسانية تشعره بوجود اخيه الانسان قربه محافظا على العلائق الانسانية وفي الوقت نفسه تدفعه نوازعه الانسانية للسير في طريق التكامل الانساني ......فالامام وجد من اجل الانسان ومن اجل خلاصه من كل مايعيق وصوله الى الحق لكن شاءت الاقدار ان يقف في طريقه تعنت الجاهلين الظالمين .....يمنعونه من ان يعيد الى الانسان كرامته
              اه.
              احسنت فاضلنا وسددك الله .
              انتهى القول في الزهد ويليه القول في شجاعته من الفصل الثالث في تأملات في الصفات الانسانية للمثال الالهي (الامام علي عليه السلام)
              والحمد لله رب العالمين .
              التعديل الأخير تم بواسطة حميدة العسكري; الساعة 26-10-2015, 11:56 AM.

              تعليق


              • #17
                القسم الثالث : في شجاعته عليه السلام

                في هذا المبحث من الفصل الثالث تناول الدكتور أحمد الخيّال شجاعة امير المؤمنين عليه السلام وسنقسم هذا المبحث على جزأين لدفع ملل القراءة – ولو انه موضوع لايمل - لانه لصق شخصية حبيب قلوب الصادقين ، لانه امير المؤمنين .

                طرح الدكتور - يحفظه الله - موضوعا يكاد يكون من الموضوعات المميزة تماما بقدر تميز امير المؤمنين عليه السلام في الشجاعة ... فقد قلب صفحات المؤرخين ولم يجد من نطق بتفوقب احد عليه –عليه السلام – بهذا الجانب الروحي الكبير كما انه يحث على اثبات مصداقية قوله بان التاريخ لم يعرف اشجع من الامام علي عليه السلام يحث على من يتتبع هذه الحقيقة وهي عدم امكان مقارنة شجاعة احد بشجاعته عليه السلام ان يقرأ التاريخ بمحايدة وتبذ العصبية التي تعمي القلوب .
                *دهشة الباحثين في الحديث عن شجاعته عليه السلام كانت احدى ابرز مظاهر عظمته ذلك ماوجده الباحث من اطلاعه على ما قاله الباحث هاشم معروف الحسني في كتابه سيرة الائمة الاثني عشر :" ولست ادري وانا اتحدث ولو قليلا عن هذه الناحية من نواحي عظمته التي لاتزال وستبقى حديث الاجيال وبها مضرب الامثال ، وكلما استعرضت موقفا من مواقف الدهشة ينتقل ذهني من حيث لا اريد الى ما ادهش واغرب وقد اكد هذه الحقيقة كل من كتب عنه واستعرض مواقفه في شبابه وشيخوخته ، لست ادري باي حادثة اتمثل واستشهد وكل مواقفه تدهش وتحير ، اما وقد تملكتني الحيرة فاترك الحديث لغيري وارويه عنه" .
                يعزز البحث بشواهد حية من عصره عليه السلام غندما يورد مايكشف النقاب عن حقيقة لاتنكر وفضل لايجارى الا وهو قول عمر بن الخطاب وهو القريب من امير المؤمنين زمانا ومكانا : " والله لولا سيفه لما قام عمود الاسلام ، وهو بعد اقضى الامة وذو سابقتها وذو شرفها ". المصدر : سيدات نساء اهل الجنة للعالم الازهري الدكتور موسى الخطيب .
                ثم يعرج على وصف شجاعته عليه السلام من قبل ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 19 :
                "و اما الشجاعة فانه انسى الناس فيها ذكر من كان قبله ، ومحا اسم من يأتي بعده ، ومقاماته في الحرب مشهورة يضرب بها الامثال الى يوم القيامة ، وهو الشجاع الذي ما فر قط ، ولا ارتاع من كتيبة ، ولا بارز احدا الا قتله ، ولا ضرب ضربة قط فاحتاجت الاولى الى الثانية "
                وفي الحديث " كانت ضربته وترا"
                ولما دعا معاوية الى مبارزته عليه السلام لستربيح الناس من الحرب بقتل احدهما ،
                قال عمرو : لقد انصفك . فقال معاوية : ماغششتني منذ نصحتني الا اليوم اتامرني بمبارزة ابي الحسن وانت تعلم انه الشجاع المطرق ! اراك طمعت في امارة الشام بعدي !
                وكانت العرب تفتخر بوقوفها في الحرب بمقابلته فاما قتلاه فافتخار رهطهم بانه عليه السلام قتلهم اظهر واكثر حيث قالت اخت عمرو بن ود العامري :
                لو كان قاتل عمرو غير قاتله .... بكيته ابدا مادمت في الابد
                لكن قاتله من لانظير له ....... وكان يدعى ابوه بيضة البلد
                *** لماذا شجاعته وكيف ؟
                يقول الباحث :" لايمكن ان نقارن شجاعته عليه السلام بشجاعة الفرسان في وقته ، بل ان شجاعته بمنزلة التعبير عن الفكرة وبمثابة العملا من الارادة ، لان محورها الفاع عن طبع في الحق وايمان بالخير ، والمشهور ان احدا من الابطال لم ينهض له في ميدان ، فقد كانت لجرأته على الموت لايهاب صنديدا ، بل ان فكرة الموت لم تجل في خاطرالامام في موقف نزال وانه لم يقارع بطلا الا بعد ان يحاوره لينصحه ويهديه " عن اعلام الهداية المجمع العلمي لاهل البيت قم المقدسة ط3 ص 34.
                فشجاعته نابعة من ايمانه بالله تعالى وبرسالة اخيه المصطفى فكان طيلة حياته الشريفة درعا حاميا للاسلام والمسلمين ولم يرفع سيفه الا من اجل احقاق الحق ورفع الاذى عن المسلمين .
                *** مصاديق من شجاعته:
                يقول الباحث: "لاتتمثل شجاعته فقط في حصد رؤوس الكفر في المعارك التي خاضها من اجل تثبيت الرسالة الاسلامية واعلاء كلمة الحق وانما تتمثل ايضا في مواقفه الكثيرة التي ضحى فيها من اجل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .... فعندما تجمع المسلمون وبنو هاشم في شعب ابي طالب كان الامام عليه السلام يبيت ليلا في مكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حرصا على سلامته من الاغتيال من قبل الاعداء من خارج الشعب ولم يكن قلبه يتوجس خيفة مما يمكن ان يتعرض له فكان يقدم نفسه فداء للرسالة الاسلامية وحاملها .
                من صور شجاعته ايضا يذكر لنا الباحث موقفا اخر وهو انه عليه السلام كان يخرج سرا ليأتةي بالطعام الى المحاصرين غير آبه بزمر المشركين التي كانت تترصد بهم وتحكم الحصار عليهم وهو بذلك كسر طوق الحصار الذي اراد من خلاله مشركو قريش ان يموت جوعا كل من تبع الدين الجديد .
                وقد كان نافذة امل للمحاصرين طيلة ثلاث سنوات قبل ان يمن الله عليهم بالخلاص ولولا قلبه الشجاع وايمانه الراسخ الاسلامية وصاحبها وتفانيه من اجل الرسالة لما تمكنوا من اجتيازها .
                ** مواقف اخرى :
                يورد لنا الباحث موقفا اكثر دلالة على امانته و شجاعته عليه السلام وهو تلك المحاورة التي جرت بينه عليه السلام وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة الى المدينة عندما اخبره النبي ان ينام في مضجعه ووصاه بحفظ ذمته واداء امانته . فقال له: " اذا ابرمت ما امرتك به فكن على اهبة الهجرة الى الله ورسوله وسر لقدوم كتابي عليك "
                فقال له الامام عليه السلام : "أوَ تسلم يارسول الله ان فديتك بنفسي؟ " فقال صلى الله عليه وآله وسلم " نعم بذلك وعدت وعدني ربي "
                فتبسم علي ضاحكا واوى الى الارض ساجدا شكرا لما انبأه به رسول الله صلى الله عليه وآله من سلامته " .
                " وبهذا الموقف والاقدام الشجاع والمنهج الفريد سنّ عليه السلام التضحية والفداء لكل الثائرين من اجل التغيير والاصلاح السائرين في دروب العقيدة والجهاد فلم يكن هم علي عليه السلام الا رضا الله تعالى وسلامة نبيه صلى الله عليه وآله وانتشار دعوته المباركة فنزلت في حقه الآية المباركة " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد ".
                نكتفي بهذا القدر مما جاء في شجاعته عليه السلام ونكمل الحديث لاحقا بحول الله تعالى . والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا .






                التعديل الأخير تم بواسطة حميدة العسكري; الساعة 19-11-2015, 05:20 PM.

                تعليق


                • #18
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  مازلنا في مبحث شجاعة امير المؤمنين عليه السلام في الفصل الثالث من كتاب المثال الالهي
                  للدكتور أحمد الخيّال
                  مازال الحديث عن حادثة المبيت ودلالاته الكثيرة والعميقة فقد تحدث عن هذه الدلالات الكثير من الباحثين والمفكرين محاولين الوصول الى معانيها كما يقول المؤلف وممن هؤلاء جورج جرداق حيث قال فيها :
                  " ففيها - اي حادثة المبيت- نموه الذهني المبكر الذي جعله يدرك الدعوة التي يدق فهمها فهما صحيحا على من كان في مثل سنه
                  وفيها زهده بالحياة اذا لم تكن عمرا لمكارم الاخلاق وفيها صدقه المر واخلاصه العجيب وفيها عدله للمظلومين والمستضعفين اذا قتل
                  هو ونجحت الرسالة غلى يدي صاحب الهجرة وفيها مواجهته للامور بسماحة وبساطة لا يعرف معهما الى الكلفة سبيلا وفيها الى المروؤة والوفاء والطيبة والشجاعة وسائر صفات الفروسية التي يمثلها علي بن ابي طالب بل هي شيء من استشهاده المقبل "
                  الامام علي صوت العدالة والانسانية / جورج جرداق ج1 ص 68-69
                  وخير ما يصدق القول في شجاعته هو ذو الفقار "الذي كان له القول الفصل وقد خضب حده في كل منازلة بدم الفرسان والشجعان وكل بطل مغامر وشجاع متبختر قد ذاق بحد سيفه عليه السلام ومصارع الوليد وعمرو بن ود العامري ومرحب وغيرهم الكثير شواهد على ذلك " المثال الالهي علي بن ابي طالب عليه السلام . د. احمد الخيال ص 139
                  ولم يكتف الباحث بذلك بل اورد روايات عن شجاعته عليه السلام حيث نقل رواية عن رجل من بني كنانة كان حاضرا معركة بدر الكبرى
                  ووصف عليا عليه السلام لمعاوية قال :" رايت عليا بن ابي طالب غلاما شابا
                  ليثا عبقريا يفري الفري، لايثبت له احد الا قتله ولايضرب شيئا الا هتكه ولم ار احدا من الناس قط انفق منه يحمل حملته ويلتفت التفاتته ..... كأن له عينان في قفاه وكأن وثوبه وثوب وحش "
                  حلية الاولياء لابي نعيم ج9 ص 145

                  ومن نظرة اشمل وابعد الى شجاعته فان الباحث يرى الامام عليه السلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشجاع الفرد الذي اسهم مع الرسول "ص وآله" في صياغة امة وبناء شعب بناء روحيا ومعنويا بعد ان كان لايحسب لها مقارنة بالشعوب المحيطة بالعرب وقتئذ وبعد وفاة الرسول ص وآله استمر الامام عليه السلام في جهاده وقتاله في مختلف ساحات الحياة من اجل ان لاينهد هذا البناء وسقاه بكل المعاني الانسانية التي سمحت له بأن يبقى خالدا .
                  فلم تكن شجاعة الامام علي عليه السلام محدودة المعاني وضيقة الافق في حدود ساحات المعارك وهذا ما اورد له الباحث من رواية تعضده مما نقله عن كارلايل :" اما علي فلا يسعنا الا ان نحبه ونتعشقه فانه فتى شريف القدر كبير النفس يفيض وجدانه رحمة وبرا ويتلظى فؤاده نجدة وحماسة وكان اشجع من ليث ولكنها شجاعة ممزوجة برقة ورأفة وحنان "
                  الابطال /توماس كارلايل . ط4 - 1984 ص55
                  " فشجاعته شجاعة الزاهد الكريم الذي لم يجهز على جريح ولم يسلب قتيلا قط واعرض عن كثير من مبارزيه حياء وتكرما لانهم كشفوا عوراتهم ومنهم عمرو بن العاص ويسر بن ارطأة وهذا يكشف عن سمو نفسه عليه السلام وانه يترفع عن اهانة كرامة الانسان ماوجد الى ذلك طريقا "
                  وهاهو قوله الشحاع عليه السلام :" لاتزيدني كثرة الناس حولي عزة ولا تفرقهم عني وجشة " وهذا حال من تساوت نفسه مع الحق فامتزجا حتى اصبح احدهما ذات الاخر كما يقول الباحثي حفظه الله .
                  ومن جميل رؤى الباحث انه ينظر الى شجاعة الامام عليه السلام من زاوية لطيفة جدا عندما تختلط شجاعته عليه السلام برحمته وعطفه في قبال قوته و سطوته على المتجبرين فهو
                  " ينحي امام الضعيف المظلوم ويقف خصما عنيدا بوجه القوي الظالم "
                  وافضل من عبر عن ذلك مما نقله الباحث عن الاديب ميخائيل نعيمة حيث يقول : " .. وبطولات الامام ما اقتصرت يوما على ميادين الحرب فقد كان بطلا في صفاء بصيرته وطهارة وجدانه وسحر بيانه وعمق انسانيته وحرارة ايمانه وسمو دعته ونصرته للمحروم والمظلوم من الحارم والظالم وتعبده للحق اينما تجلى له الحق وهذه البطولات ومهما تقادم
                  العهد لاتزال مقلعا غنيا نعود اليه اليوم وفي كل يوم كلما اشتد بنا الوجد الى بناء حياة صالحة فاضلة "
                  الامام علي صوت العدالة والانسانية /جورج جرداق ج1 ص20
                  اما المقارنة بينه عليه السلام وبين الابطال فهي محل سؤال انكاري او تساؤل في ذات الباحث فانه يرى ان المقارنة ستكون " مغالطة كبيرة وفيها تجنٍّ كبير على الحق والحقيقة ، فبين شجاعته عليه السلام وشجاعة غيره بون شاسع وفرق كبير "
                  وما اروع تعليله عن الفرق بين شجاعته عليه السلام وبين سواه حيث يقول :" شجاعته عليه السلام كانت مرآة لنفسه عكست صفاته وايمانه بالله عز وجل ولم تكن شجاعة تعتمد على القوة والعدة والعدد يطمح من خلالها الفارس لنيل المكاسب والمغانم وان كان ذلك على حساب المحرومين والمظلومين فسيفه عليه السلام لم يسل الا دفاعا عن حق ضد باطل او لنصرة مظلوم ضد ظالم وكان في كل ذلك بعيدا كل البعد عن الظلم والبغي "
                  ونقلا عن كتاب الامام علي عليه السلام في الفكر المسيحي يأتي بقول :
                  "ومن اقوى دلائل وشواهد تورعه عن البغي والعدوان وترفعه عن الدعوة الى الحوار بالسيف انه لم يبدأ احدا بقتال قط ، لم يقدم في حياته كلها على القيام بثأر شخصي ابدا وماشهر سيفه في يوم من الايام ليروي حقدا او يشبع بغضا فالحقد والبغض ابعد مايمكن ان يكون عن قلبه النبيل فقوته عليه السلام وشجاعته الفريدة وبطولاته المذهلة .. كل ذلك لم يكن ليزداد علوا وسموا الا لان هذه القوة والشجاعة والبطولة قد ازدانت بارفع واروع الصفات الاخلاقية والسمات الانسانية التي صبغت شجاعته وقوته بسمو المعاني ونبل الغايات"

                  الامام علي عليه السلام في الفكر المسيحي ص 315- 316
                  ينهي المبحث بقوله :" كيف تصل النفوس الى تكاملها الانساني اذا لم تكن تتصف بصفة الشجاعة لذا كان الامام عليه السلام في هذا المستوى المثال لكل جاد في السير فهو نبع الكمال الانساني الذي ينشده الانسان ويطمح ان يدنو منه في جميع مراحل السير الى التكامل "
                  انتهى مبحث شجاعته عليه السلام ويليه مبحث عدله عليه السلام
                  والحمد لله رب العالمين .



                  التعديل الأخير تم بواسطة حميدة العسكري; الساعة 26-11-2015, 06:42 PM.

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X