بشارة اهل البيت (عليهم السلام) للشيعة بانهم جميعا سيدخلون الجنة
جامع احاديث الشيعة:
عن الإمام علي بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال دخل سماعة بن مهران على الصادق عليه السلام فقال له يا سماعة من شر الناس؟ قال نحن يا بن رسول الله قال: فغضب حتى احمرت وجنتاه ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال يا سماعة من شر الناس؟ فقلت والله ما كذبتك يا بن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لأنهم سمونا كفارا ورفضة فنظر إلى ثم قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم ويقولون ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار (١) يا سماعة بن مهران انه والله من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفّع
والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال
والله لا يدخل النار منكم خمسة رجال
والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال
والله لا يدخل النار منكم رجل واحد فنافسوا في الدرجاتو اكمدوا عدوكم بالورع.
الورع هو الابتعاد عن محارم الله سبحانه
كما ورد في مشكاة الأنوار/ من كتاب المحاسن/ سئل الامام الصادق عليه السلام عن الورع من الناس، قال الذي يتورع عن محارم الله
وفي كتاب زيد النرسي قال :
قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام : الرجل من مواليكم يكون عارفاً ، يشرب الخمر ويرتكب الموبق من الذنب نتبرّأ منه ، فقال :
تبرّؤوا من فعله ولا تبرّؤوا منه ، أحبّوه وأبغضوا عمله ... إلى أن قال عليه السلام : ـ وذلك أنّه لا يخرج من الدنيا حتّى يصفّى من الذنوب إمّا بمصيبة في مال ، أو نفس ، أو ولد ، أو مرض ، وأدنى ما يصفّى به وليّنا أن يريه الله رؤياً مهولة ، فيُصبح حزيناً لما رأى ، فيكون ذلك كفّارة له ، أو خوفاً يرد عليه من أهل دولة الباطل ، أو يشدّد عليه عند الموت ، فيلقى الله طاهراً من ذنوبه
ورد مثله في بحار الأنوار « للمجلسي »
الروضة، الفضائل:
بالاسناد يرفعه إلى صفوان الجمال قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت: جعلت فداك سمعتك تقول: شيعتنا في الجنة وفيهم أقوام مذنبون، يركبون الفواحش، ويأكلون أموال الناس، ويشربون الخمور ويتمتعون في دنياهم، فقال عليه السلام: هم في الجنة اعلم أن المؤمن من شيعتنا لا يخرج من الدنيا حتى يبتلي بدين أو بسقم أو بفقر، فان عفي عن هذا كله شدد الله عليه في النزع عند خروج روحه حتى يخرج من الدنيا ولا ذنب عليه، قلت: فداك أبي وأمي فمن يرد المظالم؟ قال: الله عز وجل يجعل حساب الخلق إلى محمد وعلي عليهما السلام فكل ما كان على شيعتنا حاسبناهم مما كان لنا من الحق في أموالهم وكل ما بينه وبين خالقه استوهبناه منه، ولم نزل به حتى ندخله الجنة برحمة من الله، وشفاعة من محمد وعلي عليهما السلام.
ورد مثله في كتاب (غوالي اللئالي)
كشف الغمة:
من كتاب كفاية الطالب، عن أبي مريم السلولي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يا علي إن الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها، الزهد في الدنيا، وجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ولا تنال الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب المساكين، فرضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما الذين أحبوك و صدقوا فيك فهم جيرانك في دارك، ورفقاؤك في قصرك، وأما الذين بغضوك وكذبوا عليك فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة، قال: وذكره ابن مردويه في مناقبه .
وعن الامام الصادق عليه السلام قال :
إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم ، وما كان للآدميّين سألنا الله أن يعوّضهم بدله فهو لهم ، وما كان لنا فهو لهم ، ثمّ قرأ : ( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ). (۲)
في الكافي عن عمرو بن يزيد قال :
قلت لأبي عبدالله عليه السلام : انّي سمعتك وأنت تقول : كلُّ شيعتنا في الجنّة على ما كان فيهم ؟ قال صدّقتك كلّهم والله في الجنّة ، قال : قلت : جعلت فداك إنَّ الذُّنوب كثيرة كبار ؟ فقال : أمّا في القيامة فكلّكم في الجنّة بشفاعة النبيِّ المطاع أو وصيِّ النبيّ ولكنّي والله أتخوَّفُ عليكم في البرزخ. قلت : وما البرزخ ؟ قال : القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة. (۳)
في الحديث عن الامام الصادق عليه السلام :
إنَّ العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفّرها به ، ابتلاه الله بالحزن في الدُّنيا ، ليكفّرها به فان فعل ذلك به وإلّا أسقم بدنه ليكفّرها به ، فان فعل ذلك به وإلّا شدَّد عليه عند موته ليكفّرها به ، فان فعل ذلك به ، وإلّا عذَّبه في قبره ليلقى الله عزَّ وجلَّ يوم يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من ذنوبه. (٤)
ـــــــــــــــــــ
(١) اقتباس من قوله تعالى ( وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ) من سورة ص- آية (62)
(٢). بحار الأنوار « للمجلسي». الايات (25_26) من سورة الغاشية
(۳). الكافي « للكليني »
(٤). بحار الأنوار « للمجلسي » .
تعليق