العباس اكرمني
عضو ذهبي
- تاريخ التسجيل: 02-08-2017
- المشاركات: 1688
#1
العزة الالهية والهيبة الربانية في شخصية الامام الهادي (ع) .
09-03-2019, 03:10 PM
العزة الالهية والهيبة الربانية في شخصية الامام الهادي (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
ان العزة والهيبة من الصفات التي تتواجد في الشخص المؤمن صاحب الصفات الحميدة والخلق الحسن ، وبذلك نسبت العزة للرسول الاكرم محمد (ص) باعتبار انه (ص) حاملا لأعلى مراتب الخلق الحسن ، قال تعالى : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } . سورة القلم ، الآية 4 . ونسبت العزة للمؤمنين بذلك الاعتبار ايضا ، قال تعالى : { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَ لَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ } . سورة المنافقون ، الآية 8 .
وقال تعالى مبينا انحصار العزة فيه وفي المؤمنين : { الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا } . سورة النساء ، الآية 139 .
1 - العزة : عزَّ الشَّخصُ : قوِي وبرئ من الذُّلّ ، : صَارَ عَزِيزاً ، عكسه ذلَّ .
: المَنَعة و القوّة والنُصرة .
2 - الهيبة : هاب فلان من فلان : قدَّسه ، عظَّمه ، ووقَّره ، وأجَلّه .
ولو فتشت عن العزة والهيبة الحقيقية بين الناس في الماضي والحاضر والمستقبل لوجدتها واضحة وضوح الشمس في شخصيات النبي (ص) واهل البيت (ع) فالله سبحانه وتعالى شاء ان يلبسهم ثوب العزة والهيبة والمحبة في قلوب الناس المؤمنين بل وفي قلوب جميع الناس قال تعالى : { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } . سورة ال عمران ، الآية 26 .
وها هي العزة الالهية والهيبة الربانية واضحة وجلية في حضرة سيدنا ومولانا الامام علي الهادي (ع) نجدها من خلال القصتان التاليتان :
*** قال محمّد بن الحسن الأشتر العلوي : ( كنت مع أبي على باب المتوكّل في جمعٍ من الناس ما بين طالبي إلى عبّاسي وجعفري ، فتحالفوا لا نترجّل لهذا الغلام ، فما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا ـ يعنون أبا الحسن (ع) ـ فما هو إلّا أن أقبل وبصروا حتّى ترجّل له الناس كلّهم ، فقال لهم أبو هاشم : أليس زعمتم أنّكم لا تترجّلون له ؟ فقالوا له : والله ما ملكنا أنفسنا حتّى ترجّلنا ) . مناقب آل أبي طالب ج 3 ، ص 511 .
*** أمر المتوكّل بإحضار ثلاثة سباع ، فجيء بها إلى صحن قصره ، ثمّ دعا الإمام الهادي (ع) ، فلمّا دخل أغلق باب القصر ، فدارت السباع حول الإمام (ع) وخضعت له ، وهو يمسحها بكمّه ، ثمّ خرج فأتبعه المتوكّل بجائزة عظيمة . فقيل للمتوكّل : إنّ ابن عمّك ـ أي الإمام (ع) ـ يفعل بالسباع ما رأيت ، فافعل بها ما فعل ابن عمّك ! قال : أنتم تريدون قتلي ، ثمّ أمرهم ألاّ يتكلّموا بذلك
******************************
*************
********
اللهم صل على محمد وآل محمد
صلواة الله عليهم اجمعين وانا لله وانا اليه راجعون بشهادة مولانا الأمام علي الهادي عليه السلام
واعظم الله لكم الأجر نسأل الله تعالى ان يرزقنا زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة ..
هانحن ذا ندخل بمحور ولائي جديد باستشهاد الامام علي الهادي عليه السلام
ونسال الله شفاعته في الدنيا والاخرة فكونوا معنا ..
صلواة الله عليهم اجمعين وانا لله وانا اليه راجعون بشهادة مولانا الأمام علي الهادي عليه السلام
واعظم الله لكم الأجر نسأل الله تعالى ان يرزقنا زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة ..
هانحن ذا ندخل بمحور ولائي جديد باستشهاد الامام علي الهادي عليه السلام
ونسال الله شفاعته في الدنيا والاخرة فكونوا معنا ..
تعليق