إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 77في مجتمعنا

تقليص
X
تقليص
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    في مجتمعاتنا منذ الطفولة يدرب ويعلم الولد أن يتكلم ويتصرف بطريقة مغايرة عن المرأة وخصوصاً من الناحية العاطفية ، فهو مطالب مثلاً بأن يستجيب للأحداث بأسلوب مختلف ، والنتيجة أنه يتحرج عندما يكبر من البكاء أو من التعبير عن مشاعره أو إظهار ضعفه عندما يحزن لأنه رجل ، والرجل يجب أن يكون قوياً صامداً وجريئاً ، وهذا المفهوم توارثناه عبر الزمن ، فالبكاء من أفعال النساء فقط ، وقصة ملك غرناطة عندما استسلم وحزن على ضياع ملكه معروفة ، فقد خاطبته أمه قائلة ابكِ كالنساء مُلكاً لم تُدافع عنه كالرجال ، والشاعر جرير يتحرج من إظهار تفجعه على زوجته فيقول. لولا الحياء لهاجني استعبار... ولزرت قبرك والحبيب يزار.
    ما المانع في بكاء الرجل ؟ ألم يكن الرجل إنساناً يحس ويتألم ومن حقه أن يبكي ؟ ويشعر ويقلق ويخاف ويتفاعل مع الاحداث . لماذا يحرم من حقه في ممارسة إنسانيته ؟ لماذا نسمعه العبارات والتعليقات التي تشعره بالضعف والإهانة إذا أظهر مشاعره . بعض مفاهيم الرجولة في ثقافتنا كرست التفرقة بين المرأة والرجل ، وساهمت في استعلاء الذكر على الأنثى باعتبارها الأضعف ، وفي الوقت نفسه تسببت بأذى للرجل له لأنها حرمته من حياة متوازنة ، وأجبرته بالسيطرة على مشاعره ومواجهة ضغوطات الحياة ليستحق صفة الرجولة ، حتى لو تناقض ذلك مع طبيعته الإنسانية دون الانتباه إلى انعكاس ذلك على صحته النفسية والعقلية وعلى سلوكه وأفكاره وعلاقاته وانسا نيته .
    وحتى عندما يحتاج إلى مساعدة نادراً ما يقر بذلك . نحن بحاجة إلى تربية تساعد كلاً من الولد والبنت على ممارسة إنسانيتهما كاملة ليكونا أكثر سعادة وانسجاماً وتقارباً .في تكملت الحياة وبناء الاسرة وفق اسس علمية واجتماعية متطورة وحديثة وسعيدة وسليمة . نضاهي بها المجتمعات المتقدمة والمتطورة والسعيدة بعيدا عن الانحلال والتاخر والتخلف ولنصنع جيل مثقف يبني حياته ومستقبله بتطور الزمن دون خوف او تردد.

    تعليق


    • #12

      فلننطلق من هذه الروايات الشريفة فعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل اللَّه صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه وان صامت الدهر.. وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذياً ظالماً.
      وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : إذا سقى الرجل امرأته الماء أُجر.
      وقال الإمام الباقر عليه السلام : لا شفيع للمرأة أنجح عند ربها من رضا زوجها.
      من اهم الامور التي تجعل الحياة الزوجية ناجحة هي التعامل المتبادل بين الزوجين ضمن الحدود الشرعية التي رسمها لنا الشرع ، فالاحترام بين الزوج وزوجته ضمن الاطر الشرعية تجعل الاسرة في مامن من التفكك والانهيار
      لذلك نرى في حديث النبي صلى الله عليه وآله التشديد على الزوجين بالاحترام فاذا آذى احدهم للاخر نرى عقوبة ذلك بان لا يقبل من المؤذي صلاة ولا عمل وان بقي الدهر كله صائما حتى يعود عن اذيته ، وهذا يدل على مدى حرص الاسلام على العلاقات العائلية لانها هي التي تُكوِن المجتمع فاذا صلحت العائلة صلح المجتمع .
      ولكننا ومع الاسف نشاهد بعض الازواج لا ينتبه الى عائلته والى المسؤولية الملقاة على عاتقه فتجده خارج العائلة يؤدي حقوق الاخرين باحسن ما يكون ولكن اذا وصلت النوبة الى العائلة كانها غير موجودة وليست في حساباته مع ان القران الكريم وفي اكثر من آية يشدد على العلاقات العائلية والالتزام بالحدود التي امر الله تعالى ان تطبق ، ومن المؤكد ان من يطبق تعاليم الشرع لابد ان يعيش بسعادة وهي النتيجة الطبيعية
      فلابد للعائلة ان ترسم طريقا وفق المعايير الشرعية باحترام متبادل بين الزوجين لتصل الى بر الامان







      تعليق


      • #13
        المشاركة الأصلية بواسطة لوعة فاطمة الزهراء (ع) مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على رسوله الكريم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين المنتجبين وسلم تسليما
        بداية اشكر لكم هذا وبارك بكم وبجهودكم
        واشكر لكم اختياركم الذي هو من واقعنا المرير
        ان مجتمعنا وما يسود به من هذه الامراض كما قال احد الاخوة الافاضل الناتج من عدم التغير والتطور والذي فهم بمفهومه الخاطىء فليس التطور بالتكنلوجبا بل العقول والاخلاف ان مجتمعنا العراقي اليوم يعيش كوارث متنوّعة ومتعدّدة لا يمكن تخيّل نتائجها التاريخيّة على مدى زمني تصوّري منظور او تخيلّي بعيد ، فالانهيارات لا حدود لها ولا كوابح تحدّ من اهوال السقوط والعبثيّة وانهيار القيم وتبدّد الاخلاق وبشاعة العلاقات .. انه نسيج اجتماعي متهتّك .. ولقد كانت تواريخه المضنيّة القريبة منذ خمسين سنة قد مرّت ، خلقت غيبوية في القوى الفاعلة ، وبقيت الاجيال تتغنّى بما انتجته تواريخها وتترّبى على مواريثها السالبة لا الموجبة ، والتي اخذت تأكلها وتحرقها او تحجبها عن حياة العصر مع الاسف الشديد فالذي يحب زوجته يقال انه مسحورلمذا اليس ديننا امر بذلك وذلك في ادبنا في التعامل مع الزوجة واسمحوا لي بذكر بعضها آداب تعامل الزوج مع الزوجة
        اولا إطعامها بيده
        عن النبي صلى الله عليه وآله:
        "إن الرجل ليؤجر في رفع اللقمة إلى في امرأته"- المحجة البيضاء، 70 3.
        ثانيا الجلوس معها.
        عن النبي صلى الله عليه وآله:
        "جلوس المرء عند عياله أحب إلى اللَّه تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا
        - تنبيه الخواطر، 122 2
        ثالثا الصبر على سوء خلقها.
        في الحديث:
        "من صبر على سوء خلق امرأته واحتسبه أعطاه اللَّه تعالى بكل يوم وليلة يصبر عليها من الثواب ما أعطى أيوب عليه السلام على بلائه وكان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل رمل عالج - ميزان الحكمة، حديث 7891.
        أن يوسع عليها في النفقة ما دام قادراً لكن لا يبلغ حد الإسراف.
        يقول زين العابدين عليه السلام:
        "إن أرضاكم عند اللَّه أسبغكم على عياله".
        - م.ن. حديث 7909.
        رابعا التجاوز عن عثراتها.
        من الممكن أن تخطىء المرأة كما الرجل فلا يكون ذلك مدعاة للعنف معها وإلحاق الأذية بها بل على العكس تماماً فليكن لما هو أقرب للتقوى من العفو والرحمة وإقالة العثرة فقد تقدم في بعض الأحاديث قوله عليه السلام:
        "وإن جهلت غفر لها".
        وإلا فإن الوقوف عند كل صغيرة لا يمكن أن تستمر معه الحياة الزوجية وتستقر به العشرة.
        خصوصاً مع التوصية الواردة في حقّها حيث قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:
        "أوصاني جبرئيل عليه السلام بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة بيّنة".- - الوسائل، ج7، ص121.
        اليس هذا ديننا ومن يتعامل به يخاف الله ويتبع سنة نيه اما عن غيرها من حقوق الاطفال واحترام مشاعرهم ففي الحديث نبويّ شريف يقول: "من كان عنده صبيّ فليتصابَ له"وسائل الشيعة، الحرّ العاملي، ج 21، ص 487.
        ، وفي حديثٍ عن الإمام عليّ(ع): "من كان له ولد صبا"وسائل الشيعة، الحرّ العاملي، ج 21، ص 487.
        [2] المصدر نفسه، ج 21، ص 487، يعني عندما يكون لك طفل، تقمَّصْ شخصيَّته في تعاملك معه، وتحدَّثْ معه كما لو كنت طفلاً يتحدَّث مع طفل، والعب معه كما يلعب الطّفل مع الطّفل الآخر، وتعامل مع طريقته في التّفكير والحركة كما لو كنت طفلاً يفكّر مع طفل ويتحرّك معه، لأنَّ الطّفل بحاجة إلى أنْ يعيش هذا النَّوع من الاندماج مع أبيه ومع أمّه، بحيث يتمثّلهما في لعبه، وفي لغته، وفي كلِّ حركاته، وهذا هو الطَّريق الَّذي تدخل فيه إلى مشاعره وأحاسيسه، ولا سيَّما إذا لم يكن في البيت طفل آخر يعيش معه ويلعب معه.. كنْ بديل الطّفل في ذلك، لأنَّ ذلك ينمِّي شخصيَّته الطّفوليَّة، بحيث تستطيع أن تمنحه بعض المفردات التربويّة والروحيّة من خلال لغته الطفوليَّة، أو من خلال مشاعره الطفوليّة لا ان تنهره وتمنعه من اظهار مشاعره
        اما عن الاشهار بذكر سيئات الاخرين والتفاعل معها مع الاسف الشديد
        والتي لا يجوز لاحد الاشهار بعيوب الاخرين فالإمام علي (عليه السلام) يقول (ان للناس عيوباً فلا تكشف ما غاب عنك فأن الله سبحانه يحكم عليها وأستر العورة ما استطعت يستر الله سبحانه ما تحب ستره).


        كما الاشهار بهم يعني هتك الحرمة واذا كشفت عيوبهم فتكون جرأة لهم في ارتكاب المعاصي والآثام امام الناس من غير مهابة احد لأنه كان يعمل الذنب بعيداً عن اعين الناس اما اذا عرف عند الجميع فلا داعي لعمله سراً فيصبح غير مراعياً لأحد فيكون الشخص المتكلم عن المذنب قد ساهم في نشر فاحشة في المجتمع( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).


        و الله يأمر بالستر وهو خير الساترين قال الامام علي (عليه السلام) (ان الله ستر وكأنه غفر) ودعاء الامام زين العابدين(عليه السلام) (اللهم لك الحمد على سترك بعد معرفتك) فالله مع علمه بخفايا القلوب وما يضمره الانسان في داخله الا انه يستر على ذنوبه عسى وان يعود من غيه ويرجع الى صوابه.


        واذا كان الله هو من يأمرنا بالستر فليكون الانسان هو الحجاب الساتر لأخيه عن الامام الصادق (عليه السلام) ( من ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة) اليس هذا ديننا لمذا هذا الابتعاد عنه
        يقال وانا اقول لوكان ترك الدّين تحضرا فيا نفس موتي قبل أن تتحضري


        احسنتم استاذتنا رعاكم ودمتم في حفظه تعالى بوركتم
        اللهم صل على محمد وال محمد


        اشرق محورنا بنور كاتبته المتألقة اختي (لوعةفاطمة الزهراء ع)


        واشارات ورد قيمحوى الكثير من الاجر والثواب الذي يحيط الحياةالزوجية وكل تفاصيلها صغيرها وكبيرها


        وما ذلك الاّ لاهمية التعامل الطيب فيها وتأثيره في تربية الابناء


        ولهذا ليس علينا لوم الرجل ان احب زوجته وسمع مايصلحه واسرته من كلامها


        بل بالعكس علينا لومه ان خالفها باعتبارها ناقصة العقل كما يتذرع بعض الرجال بذلك ...




        فان ديننا ونبينا ودستورنا القرأن الكريم هو ارقى واجمل واجل الاديان والكتب .

        وان اهل البيت عليهم السلام هم ينبوع دائم للعطاء وللمفاهيم الاخلاقيه .

        ولكن وللاسف الشديد ليس هناك تطبيق لهذه الاخلاق والمفاهيم .

        وان وجدت تكاد تكون ضئيله تتيه في خضم المتغيرااات

        ان مجتمعنا يحتاج الى الكثير من التلقين والفهم والعبر لكي يصبح

        الى موقع نرتقي به بين المجتمات ويصبح اسم على مسمي .

        الاسلام هو السلام ....

        دمتي بحفظ الباري ورعايته .....


        وانتظر ردودك القيمة معنا .....















        التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 22-07-2015, 04:31 PM.

        تعليق


        • #14
          المشاركة الأصلية بواسطة حمامة السلام مشاهدة المشاركة
          سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته .
          ومن اياته انه خلق لكم من انفسكم ازواجا وجعل بينكم مودة ورحمة .، هل المودة هي عبارة عن نوع من انواع السحر .،وهل العلاقة الحميمة بين الرجل وزوجته قد حرمها او منعها الاسلام وجعلها نوع من انواع الذل والخنوع للزوجة .
          من اداب الاسلام احترام الازواج بعضهم للبعض وعرفانا لهذا الاحترام وتقديرا له يتولد الحب ويحدث الاستقرار العائلي والاسري وهذا ما دعى اليه الاسلام .

          اما بالنسبة الى البكاء ،فهو شعور عاطفي يعبر عن الانسانية ومدى التفاعل مع الحدث ،والتاريخ يحدثنا عن بكاء الانبياء والاوصياء والمعصومين فلو كان البكاء ضعف اومذلة او خداع .لما بكى يحيى حتى اصبحت خدود ه تذوب بكثرة البكاء ولما بكى يعقوب على يوسف حتى ابيضت عيناه ولما بكت الزهراء على ابيها حتى ضج الجميع لبكائها ولما بكى السجاد لفقد الاحبة والاهل وخشوعا لله .
          اذن فللبكاء فلسفة خاصة بصاحبه وهي تعبير له ومتنفس حباه الله به .
          نحن نعيش في زمن فيه كل ممنوع مرغوب .والعكس صحيح .
          عافانا الله وسترنا وارشدنا واياكم لسبيل الرشاد .
          وفقكم يااختينا على الطرح وعلى الاختيار
          .


          اللهم صل على محمد وال محمد


          العزيزةالغالية والطيبة (حمامة السلام )


          نعم اشاركك الراي بالدخول على القسم الثاني وهو البكاء بالنسبة

          للرجل والمراة على حد سواء


          اوحتى الاطفال ....


          فالمجتمع يجعل الولد يكبت دموعه باعتبارها عيب ودليل ضعف ....


          ويزيدمن دموع المراة باعتبارها للتظلم واخذ الحق


          وتليين قلب الرجل


          وهي الطريق الوحيد للحصول على ماتريد لانها ضعيفة ....!!!!!


          فبربك اي مغالطة تلك ....؟؟؟؟


          ومن قال ان المراة ضعيفة وتحتاج للدموع ...!!!


          ومن قال ان الرجل قوي ولايحتاج لدموعه ابدااا


          بل يبقى كاتما في صدره كل انسانيته واآلامه ....!!!!

          لاهذا ولا ذاك صحيح ويجب الالتفات لهذا امور نحن نعلمها لاارادياً


          او بصورةخاطئة لابنائنا ....


          دمتي للخيراااات اهلا ...



















































          تعليق


          • #15
            المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة

            اللهم صل على محمد وال محمد

            فبودي ان اسأل لماذا الانقلاب عند البعض ....؟؟؟؟


            لماذا الحلال اصبح في بعض الاحيان عيبا في نظرنا مثل حب الرجل الزائد لزوجته وحرصه عليها ...؟؟؟؟

            ~~~

            مثلا جلوس الرجل يحاور امراة غريبة عنه بالفيس لساعات امر عادي جداااا !!!!

            وضحك المراة بالسوق مع بائع او سائق امر عادي ومقبول ....!!!!

            من اين جاء التحريم والتحليل هذاا

            وهل نبتعد عن الاصل وهو ديننا ونتمسك بالقشر وهوماروج له الغرب والانفتاح ....

            طبعا عذرا على الاسئلة الكثيرة لكن احببت ان نحيط بالاسباب والنتائج

            من تواصلكم وفكركم النير معنا .....










            الصراحة كل ما اثرتموه من نقاط وتساؤلات تستحق محاور كاملة ولكن ما لايدرك كله لايترك جُله

            واضح ان تأثير المد الغربي والحضارة الغربية بجانبها المنحل والمتفسخ اخلاقيا أثر كثيرا على عقول ابنائنا وأسرنا المسلمة وخصوصا ان جُلهم لايمتلكون الثقافة

            الصحيحة والرصينة عن عقيدتهم وقيمهم فهم يمتلكون ثقافة سطحية عن الاسلام واصوله وفروعه ..

            وهذا يعني انهم فاقدون للحصانة والحماية فإيمانهم السطحي مهدد وهو عرضة للانهيار والتحول والانقلاب !

            وعدم امتلاكهم ثقافة معرفية يعني انهم فاقدون للمعايير العقلائية التي من خلالها يشخصون الصحيح من الخطأ

            ويزنون الاراء والنظريات والمعتقدات والاديولوجيات التي جائتنا بها قوى الغرب، بميزان العقل لا الاهواء والنزوات !!

            نعم قد وجدت قوى الغرب ردما عظيما عند مفكرينا وعلمائنا وخطبئنا يردع الزحف اليأجوجي الفاسد والمفسد الذي انهال علينا من كل حدب وصوب

            من السماء بأقماره الصناعية ومن الارض بتكنولوجياهم ومكننتهم المتطورة وازيائهم العارية ونظرياتهم البالية ..

            فأتجهت خططهم الى تغليف وتأطير أفكارهم الفاسدة ونظرياتهم المنحطة وعاداتهم وسلوكياتهم المنافية للعفة والاخلاق بأُطر قد لايجد الفرد فيها اي ضير على دينه ظاهريا .. !!!
            فالطالب في الجامعة زميل الطالبة وتبادلهما للمحاضرات والدروس امرا فيه منفعه .. ولكن المشاعر كيف تم معالجتها اتجاه بعضهما البعض ؟؟

            ان يعيشا الحب فالحب امرا غير محرم لمن بيّت نية الزواج !!!!

            وهكذا صار الانقلاب في المفاهيم !!

            ويحدث ما يحدث بين الحبيبين قبيل الزواج والارتباط الشرعي من اخطأ فادحة وتواصل محرم وغير شرعي !!

            هذا فعلا ان كان هدفه الزواج إذا ما قضى معها وطره ورمى بها على قارعة الغبيات بعفة ممزقة وسمعة ملوثة !!

            هكذا اجترونا الى مستنقعاتهم القذرة بأطار العلم !! من زملاء الى علاقات محرمة ..

            والاسلام ينهى بكرة وعشيا عن الإختلاط لما يترتب عليه من مفاسد وتفسخ اخلاقي

            أن الانقلاب المفهومي سببه الانجرار خلف العقل الجمعي والسير خلف راية مجهولة لايؤمها سوى شهوات الناس ونزواتهم واهوائهم ..

            وتركو الســـُنّة التي فيها حياتهم واستقامتهم ..
            {ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24]

            ان الجهل بسنة رسول الله صلى الله عليه واله والجهل بطريقة تعاطيها وفهمها سيوقعنا في مزلق الانجرار خلف العادات الاجتماعية والمظاهر الاجتماعية المنحرفة ..

            فهل يا ترى تجلس الأسر مجلس اسبوعي للتباحث في سنن الانبياء وسنة رسول الله صلى الله عليه واله ؟
            وهل يثقف الاب والام ابنائهم على المفاهيم الاسلامية الاصيلة ؟ ويحددو لهم مفاهيم الاسلام بمعايير عقلائية ؟
            كمفهوم الحرية والموضة والازياء ومعنى زيارة مراقد الائمة ومعنى الحب ومعنى الصداقة ......الخ
            أم انهم اكتفو بمتابعة دروسهم فقط ؟
            وهل الدراسة الاكاديمية هي العلم المطلوب ؟ وهل هي المقصود في حديث الرسول صلى الله عليه واله طلب العلم فريضة ؟؟

            كلا ابدا المقصود بطلب العلم هنا هو العلم الاخروي اي تعلم القرءان الكريم وسنة النبي والاخلاق والفقه والعقائد روي عن أبي الحسنِ موسى عليه السّلام قالَ: «دَخَلَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلم الْمَسْجِدَ فَإِذَا جَمَاعَةٌ قَدْ أَطَافُوا بِرَجُلٍ، فَقَالَ: مَا هذَا؟ فَقيلَ: عَلاَّمَةٌ، فَقَالَ: وَمَا الْعَلاَّمَةُ؟ فَقَالُوا لَهُ: أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَنْسَابِ العَرَبِ وَوَقَائِعِهَا وَأَيّامِ الجَاهِلِيَّةِ وَالأَشْعَارِ العَرَبِيَّةِ، قَالِ: فَقَالَ النَّبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلم: ذاكَ عِلْمٌ لاَ يَضُرُّ مَنْ جَهِلَهُ وَلاَ يَنْفَعُ مَنْ عَلِمَهُ، ثُمَّ قَالَ النَّبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلم: إنَّما العِلْمُ ثَلاَثَةٌ: آيَةٌ مُحْكَمَةٌ أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ، وَمَا خَلاهُنَّ فَهُو فَضْلٌ»

            وهذا الحديث الشريف هو الذي دلنا على سنة رسول الله في طلب العلم الحقيقي وقد شرح هذا الحديث السيد الامام الخميني قدس سره في كتابه الاربعون حديثا وقد شرحه

            شرحا وافيا رائعا وبيّن ان المعارف والعلم هي في علم الفقه والاخلاق والعقائد وما دون ذلك هو فضل وليس علم!

            ولكن المجتمع لانه يغط بدائرة الانقلاب المفهومي فهم يعتبرون الفضل علم ويركزون عليه ويتركون العلم الحقيقي !!!

            ولكن ماذا يريد الابوين من ابنهم ان يكون

            يريدونه مهندس ؟ اوان يكون طبيب ؟ اوان يكون مبرمج ووووو ولكن لم يركزوا على تدينه وطلب العلوم الاخروية ؟؟؟

            انا لااقول ان لانهتم بالتخصص الوظيفي لكن الاولى والاهم هو التركيز على بنــــــــــــــــاء روحه ليتحقق العقل الحكيم والقلب السليم اللذان هما قوام الشخصية المؤمنة والناجحة (وان شأء الله سيطبع عن قريب لنا كُتيب حول مقومات الشخصية المؤمنة الناجحة في الحياة وكيفية تأثير البناء الروحي - ان شاء الله تعالى - )

            البناء الروحي مقدم على التخصص الوظيفي كالطب والهندسة وما قيمة هندسته وطبابته وهو خاوي عقائديا وروحيا ولايمتلك قلب انسان ؟ بل قلب جشع يغترف المال من المرضى بلا رحمة وشفقه ؟؟؟
            متى ما تمكننا من بناء الانسان روحيا سيمتلاك المعايير العقلائية ويمتلك الحصانة امام اي مفهوم ولايمر عليه اي فكر بسهولة فلا ينجر او ينقاد الا بعد تحقق وتحقيق من ثم يتخذها كعقيدة وسلوك ..

            اذن الرجوع الى بناء الذات روحيا هو المطلوب في ردع اي انقلاب مفهومي

            ~~~~~

            وفقنا الله واياكم واعتذر للاطالة واعتذر ان قصرت في الاجابة

            مع الشكر والتقدير
            شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام أبيها مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صل على محمد وال محمد
              * * * * * * * * * * * * * * * *
              الشكر والتقدير أولا الى الاخت ( لوعت ففاطمة ) والى الاخت (ام سارة ) خير ما أبداء كلامي هو قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم يقول : ( اخبرني جبرائيل ولم يزل يوصيني بالنساء حتى ظننت أن لايحل لزوجها ان يقول لها أف، يا محمد : إتقوا الله عز وجل في النساء فانهن عوان بين أيديكم أخذتموهن على أمانات الله عز وجل ) مستدرك الوسائل للنوري : ج14، ص252
              جعل الله بعض الاشياء أمانة في الارض وأرادمن البشر الاحتفاض بذلك وعدم تضييعه وخيانته، منها الزوجة، فهي وديعة الله تعالى وامانته عند الزوج لأنه على كتاب الله تزوجها، فعليه ان يحتفظ بها ولايخون هذه الوديعة ﻹلهية فان اكرم الرجل زوجته لا ينضر في المنضار الديني بل ينضر بالمنضار الاخلاقي كلن يعمل بأخلاقه ولكن مع الأسف الشديد أن في مجتمعنا المريض الجاهل اذا راؤ زوج يكرم زوجته فإنهم سوف يقولون هذا مسحور او عذرن على استخدام هذه الكلمه البذيه انه خنيث واذا كان سيء الخلق معها فأنه سيء الاخلاق ولكن بعض العوائل تحب الى ابنتها الخير وتريد العكس الى زوجة الابن وهذا ما نراه اليوم في العوائل الغير مثقفه دينين .
              ام بنسبه مانراه من يعيوب الغير إنتفاضة عن عيوبنا ولكن لاننسى قول الشاعر
              لسانك لاتذكر به عورة أمرئ
              فكلك عورات ولناس الس
              وعينك ان ابدت لك معايبا
              فقل ياعين لناس اعين

              اللهم صل على محمد وال محمد

              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              صدقتم اختي الكريمة (خادمة ام ابيها )بكلماتك الطيبة التي اشترتم بها في اخر حديثكم


              ان كانت الفتاة بنتهم يريدون من الزوج طاعتها


              ولكن انكانت الفتاة بنت الناس او الكنة لايريدوه ان يطيعها ....


              فلماذا كل منا يحود النار لقرصه كما يُقال ....؟؟؟؟؟


              اليس من الواجب ان نحب لاخينا مانحب لانفسنا


              بوركتم ولك كل الشكر والامتنان على المرورو العطر


              تشرفنا ...




























              تعليق


              • #17
                المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
                في مجتمعاتنا منذ الطفولة يدرب ويعلم الولد أن يتكلم ويتصرف بطريقة مغايرة عن المرأة وخصوصاً من الناحية العاطفية ، فهو مطالب مثلاً بأن يستجيب للأحداث بأسلوب مختلف ، والنتيجة أنه يتحرج عندما يكبر من البكاء أو من التعبير عن مشاعره أو إظهار ضعفه عندما يحزن لأنه رجل ، والرجل يجب أن يكون قوياً صامداً وجريئاً ، وهذا المفهوم توارثناه عبر الزمن ، فالبكاء من أفعال النساء فقط ، وقصة ملك غرناطة عندما استسلم وحزن على ضياع ملكه معروفة ، فقد خاطبته أمه قائلة ابكِ كالنساء مُلكاً لم تُدافع عنه كالرجال ، والشاعر جرير يتحرج من إظهار تفجعه على زوجته فيقول. لولا الحياء لهاجني استعبار... ولزرت قبرك والحبيب يزار.
                ما المانع في بكاء الرجل ؟ ألم يكن الرجل إنساناً يحس ويتألم ومن حقه أن يبكي ؟ ويشعر ويقلق ويخاف ويتفاعل مع الاحداث . لماذا يحرم من حقه في ممارسة إنسانيته ؟ لماذا نسمعه العبارات والتعليقات التي تشعره بالضعف والإهانة إذا أظهر مشاعره . بعض مفاهيم الرجولة في ثقافتنا كرست التفرقة بين المرأة والرجل ، وساهمت في استعلاء الذكر على الأنثى باعتبارها الأضعف ، وفي الوقت نفسه تسببت بأذى للرجل له لأنها حرمته من حياة متوازنة ، وأجبرته بالسيطرة على مشاعره ومواجهة ضغوطات الحياة ليستحق صفة الرجولة ، حتى لو تناقض ذلك مع طبيعته الإنسانية دون الانتباه إلى انعكاس ذلك على صحته النفسية والعقلية وعلى سلوكه وأفكاره وعلاقاته وانسا نيته .
                وحتى عندما يحتاج إلى مساعدة نادراً ما يقر بذلك . نحن بحاجة إلى تربية تساعد كلاً من الولد والبنت على ممارسة إنسانيتهما كاملة ليكونا أكثر سعادة وانسجاماً وتقارباً .في تكملت الحياة وبناء الاسرة وفق اسس علمية واجتماعية متطورة وحديثة وسعيدة وسليمة . نضاهي بها المجتمعات المتقدمة والمتطورة والسعيدة بعيدا عن الانحلال والتاخر والتخلف ولنصنع جيل مثقف يبني حياته ومستقبله بتطور الزمن دون خوف او تردد.
                بسم الله الرحمن الرحيم
                وصلى الله على رسوله الكريم محمد وآله الطيبين الطاهرين
                احسنتم سيدي الفاضل فالبكاء لا يخدش الرجولة والحياء وليس هناك اي مانع من بكاء الرجل اذن انه اولا واخيرا انسان تملأه المشاعر والاحاسيس وانه في الحياة يمر بالكثير من الصعوبات كفقد عزيز امه او ابيه او اخيه او صديقه او غيرها من الامور وان هنالك اوقات لا يمكن ان يقف او يمنع نفسه عن البكاء كما في المجالس الحسينية واماكن ذكر الله فليس هنالك اي عيب من ان يبكي الرجل من خشية الله وخوفا من عذاب الله وذكرا لمصيبة ابا عبد الله فهذا لا يعني ضعفه وانهزامه فمجالس ذكر الله فيها اجرا وثوابا فان هنالك من الرجال ما يقوى بهم الدين ويقتدي به من يخشى الله اصحاب الامام القدوة للجميع والمثال الاعلى في الرجوله والبساله هو ابا ذر وكيف انه يبكي من خشية الله فقد روي عن الإمام الباقرعليه‌السلام أنّه قال (بكى أبو ذر من خشية اللّه حتى اشتكى بصره ، فقيل له : لو دعوت اللّه أن يشفي بصرك؟ فقال : إني عن ذلك لمشغول ، وما هو من أكبر همّي : قالوا : وما يشغلك عنه؟ قال : العظيمتان : الجنة والنار ) بحار الأنوار
                40/431:22. وليس هذا فقط فان البكاء له اجر وثواب ايضا ورحمة للعباد فمن منا لا يسعى الى الاجر والثواب قال رسول اللّه صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله (إذا أحبّ اللّه عبدا نصب في قلبه نائحةً من الحزن ، فإنّ اللّه لا يدخل النار من بكى من خشية اللّه حتى يعود اللبن إلى الضرع )عدة الداعي : :168
                قال الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام (بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة اللّه تعالى ذكره ، فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء ، ولو أنّ عبدا بكى في أُمة لرحم اللّه تعالى ذكره تلك الاُمّة لبكاء ذلك العبد)بحار الأنوار 336:93 لكن يبقى لا يفقه قولي الا اصحاب العقول والوعي واخيرا جزاكم الله لردكم الهادف وجعله في ميزان اعمالكم ودمتم في حفظ الله تعالى
                التعديل الأخير تم بواسطة لوعة فاطمة الزهراء (ع); الساعة 22-07-2015, 08:34 PM.

                تعليق


                • #18
                  المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة


                  اذا كنت طيب القلب ستسمع كثيرامن يقول انك على نياتك

                  وستتعرض للاستغلال جزاءا لذلك ...!!!!


                  في مجتمعنا

                  اشخاص ان لم يفلحوا بشي ولا يطمحون لشيء حاولوا تحبيط غيرهم

                  واخيرا في مجتمعنا


                  عندما تذكر محاسن شخص يصمت الجميع


                  ولكن عندما تذكر سيئة واحدة يشارك الجميع


                  محور مميز لأخت مميزه بمشاركاتها وفقها الله لكل خير
                  اختيار موفق اختي ام ساره العزيزه
                  احببت ان اسلط الضوء على هذه العبارات
                  في الحقيقه ان في المجتمع يوجد من لا يستريح اذا وجد من حوله من هو في سعاده وراحه هناك أناس شغلهم الشاغل هي تنغيص حياة الناس بسبب الفراغ الذي يعيشونه وتفكيرهم السطحي الذي لا يهتم بأخيه المؤمن وإنما مصلحته فوق كل اعتبار فاذا كنت طيب القلب وتحب الناس ويحبوك فستتعرض للانتقاد حتى تكون مثلهم بلا مشاعر فتخسر محبة الناس ،ستستغل اكيد لكن هذا لا يمنع ان أكون اكبر من كل الظروف وأبقى احب العطاء ،
                  وستجد من يسد الأبواب بوجهك لانه فشل في فتح الأبواب رغم وجود المفاتيح لكن انت مختلف انت لديك الطاقه والعزيمة والأمل واذا سقطت مره فليس هذا نهاية العالم
                  وعلمتنا التجارب ان رضا الناس غايه لاتدرك فلا يهمك من ذكرك بسوء او بخير لكن لا تكن عونا لهم على المظلوم وأنصر اخاك المؤمن بكلمة حق تقال فان لم تستطع فلا تجلس مجالس الظالمين فيصيبك من مجلسك معهم آثاما
                  لا تدع لسانك يُشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين .. فلا تنسى أنهم مثلك لهم عيون وألسن.
                  sigpic

                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة

                    ما أكثر ما نشتغل بعيوب الناس ، ناسين أو متناسين أموراً مهمة :

                    الأولى : أنهم بشر مثلنا ، وأنهم يقعون في الخطأ ويقع منهم الخطأ .
                    الثاني : أننا مُـلئنا عيوباً لو اشتغلنا بها وبإصلاحها لأشغلتنا عن عيوب الناس .
                    الثالث : أن من تتبّع عورات الناس تتبّع الله عورته ، فالجزاء من جنس العمل .
                    الرابع : أننا أغرنا على الإنصاف فقتلناه غيلة ! فنظرنا في سيئات أقوام وأكبرناها وأعظمناها ، وكتمنا حسناتهم .

                    وقديماً قيل :
                    أرى كل إنسان يرى عيب غيره *** ويعمى عن العيب الذي هو فيه
                    وما خير من تخفى عليه عيوبه *** ويبدو له العيب الذي لأخيـه

                    كيف إذا كان من يُوقع في عرضه من أهل العلم والصلاح ؟
                    ثم نرميه بالبدعة أو المروق من الدّين دون بيّنة ولا تثبّت .
                    وقد قال النبي صلى الله عليه واله وسلم : من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال .
                    فليحذر الذين يخوضون في أعراض عباد الله ، خاصة الصالحين والمُصلحين .

                    نحن – بَـعْـدُ - ما فرغنا من عيوب أنفسنا حتى نشتغل بعيوب غيرنا !
                    ولعل من اشتغل بعيوب الخلق ، يُبتلى بالانشغال عن عيب نفسه حتى تعطب .

                    إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى = ودينك موفور وعرضك صيّن
                    لسانك لا تذكر به عورة امرئ = فكلّـك عورات وللناس ألسـن
                    وعينك إن أبدت إليك معايباً = فدعها وقل : يا عين للناس أعينُ
                    وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى = وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ

                    أن نُقبل على أنفسنا فنزكّيها بالعلم النافع ، والعمل الصالح ، ونترك الاشتغال بعيوب الناس ، فإننا لن نُسأل في قبورنا إلا عن رجل واحد : ( ما هذا الرجل الذي بُعِثَ فيكم ؟ )
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    وصلى الله على رسوله الكريم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
                    احسنتم مرة اخرى قولا زادكم الله فضلا
                    فزيادة على ما ذكرت ان افشاء عيوب الاخرين والاشهار بها ونسيان عيوب نفسنا فيها تهديد ووعيد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول عليه الصلاة والسلام:

                    ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه! لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتتبع عورات المسلمين يتتبع الله عورته حتى يفضحه في بيته) وقال قال: (لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من يتتبع عورات المسلمين يتتبع الله عورته حتى يفضحه في بيته) وكذلك عدم الستر على المسلم المؤمن فيها مخالفة لهدى محمد وآل محمد وأمرهم بالستر على المسلمين فأين نحن من هذا النداء الذي حضنا فيه الائمة عليهم السلام على الستر بالإسناد عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن ذريح قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة ، وهو معسر ، يسر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة ، ((ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا ) )وهاذا شاهدنا وللحديث بقية وهذا مخالف للتشيع والاشهار لكن الادهى والامر والطامة الكبرى والمصيبة العضمى هي مشاركة من يفع هذا وييتبع مساوىء الاخرين من منا لا يخطئ او معصوم من الزلل ؟!!كلنا خطاؤون وخير الخطاؤون التوابون .نحن لسنا بملائكة تمشي على الارض ..!نحن بشر , والبشر يخطئ إما بكلمه او بنظره اوبعمل .. لهذا جعل الله الغفران في تشريعه لكن عجبا مع من يشارك ويفشي الا يدر انه يوما تدور على الدوائر ويقف بموقف من افشى سرة وشارك به اللهم لا تكشف لنا سترا
                    ولا تسلط علينا من يكشف لنا عوره بارك الله بكم وبسعيكم وشكرا لردكم الهادف والواعي بارك الله بكم وجعلها في ميزان اعمالكم

                    التعديل الأخير تم بواسطة لوعة فاطمة الزهراء (ع); الساعة 22-07-2015, 09:42 PM.

                    تعليق


                    • #20
                      بسم الله الحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      ************************

                      انظر الى عيوبك وغض الطرف عن عيوب غيرك.
                      لا تنشغل بعيوب الناس
                      لو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب غيره
                      لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيره
                      وقد قال الله تعالى : (كل نفس بما كسبت رهينة ) (المدثر:38).

                      قال الامام علي (ع):يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجِذْعَ في عينه


                      قبيح من الإنسان أن ينسى عيوبه** ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى


                      ولو كان ذا عقل لما عاب غيره** وفيه عيوب لو رآها قد اكتفى


                      إن الانشغال بعيوب الناس يجر العبد إلى الغيبة وقد عرفنا ما في الغيبة
                      من إثم ومساوىء يتنزه عنها الانسان الصادق النبيل

                      كما أن الانشغال بعيوب الناس يؤدي إلى شيوع العداوة والبغضاء بين
                      أبناء المجتمع فحين يتكلم المرء في الناس فإنهم سيتكلمون عنه وربما تكلموا عنه بالباطل

                      إذا أنت عبت الناس عابوا وأكثروا** عليك وأبدوا منك ما كان يُسترُ

                      جزيتم خيرا أختي الغالية ام سارة لما تبذلينه من جهد جعله الله في ميزان
                      حسناتكم كم أحيي أخيتي الراقية والمبدعة لوعة فاطمة والتي تنثر عبق عطورها الفواحة في جميع
                      اقسام منتدى الكفيل وفقها الله لكل خير أمنياتي لكن أخواتي العزيزات بالصحة والعافية تقبلوا مروري
                      التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 23-07-2015, 01:00 AM.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...