يقول السيد عبد الأعلى السبزواري [طاب ثراه]:
الأول : التوكل يحقق الإيمان ويزيد فيه ويثبت دعائمه في المؤمن ، ويثبت عقيدة التوحيد في قلبه ، قال تعالى : { وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [المائدة : 23].
الثاني : التوكل سبب إلى النصر والفوز بالمراد ، قال تعالى : { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [الطلاق : 3].
الثالث : التوكل يفتح أمام صاحبه طريقاً إلى الجنة فيدخل ويرزق فيها بغير حساب ، قال تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [العنكبوت : 58، 59].
الرابع : أن التوكل يورث محبة الله تعالى والرضا الإلهي للمتوكل ، قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران : 159] ، وكفى بذلك فعلا فخرا.
الخامس : التوكل يجعل كل ما يسوقه الله تعالى إلى العبد حسناً طيبا وخيرا.
السادس : التوكل يورث الاطمئنان في قلب المتوكل والراحة في نفسه .
هذا موجز ما أردنا أن نذكره في هذه الفضيلة الكبيرة ، وهو غيض من فيض ، فإن كل ما يقال في هذا الخلق الكريم قليل ، وكفى بذلك داعيا في التخلق بهذه الفضيلة والمسارعة الى هذا الخير العظيم.
____________________________________
الاخلاق في القران الكريم
تعليق