بسم الله الرحمن الرحيم
(لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا).
(لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا).
عند كل أمة وملة، وشعب وقبيلة، وعلى امتداد التاريخ البشري توجد صيغة خاصة وطريقة مخصصة لتبادل التحية والترحيب..ولكن أرقى وأسمى تحية من حيث اللفظ الصيغة هي تحية الإسلام (السلام عليكم)، ولهذه العبارة مداليل عميقة ومعاني دقيقة يجدر بنا أن نقف أمامها وقفة تأمل وتعمق وتفكر...وسنستعرض فيما يلي دلالتين ومعنيين وتفسيرين لهذه العبارة الجليلة الجميلة (السلام عليكم):المعنى الأول:
أن يكون معنى (السلام عليكم) معنىً إنشائيَّـاً وهو الدعاء، دعاء من المسلِّم للمخاطَب بأن يسلِّمه الله ويجعله محط السلام، بأن يكون في سلام من أمور أهمها أربعة:
1. الأذى المادي، كالأمراض والأسقام والآلام و ......2. الأذى النفسي، كالحزن والهم والغم والسأم والملل والخوف والقلق..3. الأذى المعنوي الروحي، كالذنوب والخطايا والمعاصي، والسلام من الأخلاق الرذيلة كالحسد وجميع أمراض القلب المعنوية.4. أن يكون في سلام من شر الجن والإنس.
بهذا يكون المسلِّم يدعو للمسلـَّم عليه بالسلام في دينه ودنياه، في جسمه ونفسه، في قلبه وقالبه. فالسلام هنا معنى إنشائيٌ دعائيٌ.المعنى الثاني:
أن يكون معنى (السلام عليكم) معنىً إخبارياً. بمعنى أن يكون المسلِّم يُخبر المسلَّم عليه بأنه سالم وفي سلام من جهته من كل شر..
فالمسلـِّم يقول للمخاطب: أنت في سلام مطلق مني، في سلام من:1. شر يدي وبطشي.
2. شر لساني من الكذب والغيبة والبهتان والنميمة.
3. شر قلبي ونفسي وخواطري من الظن بالسوء، والحسد، والحقد، والاستهانة، والاحتقار، والاستصغار.فالمسلَّم عليه سالم من المسلِّم، من شر أي جارحة من جوارحه، ومن شر أي جانحة من جوانحه.ولكن للأسف الشديد، أصبحت عبارة (السلام عليكم) عبارة اجتماعية روتينية ميكانيكية، تطلق إما لروتينيتها والتعود عليها، أو تطلق لرفع الإحراج واللوم والعتاب، فالذي لا يُسَلِّم يقع في مطب اللوم والتقريع اجتماعيا.فينبغي أن لا نُجمِّد تحية الإسلام في قالب الروتينية، أو قالب الخوف من اللوم. بل لا بد أن نجعلها حيَّة حيوية ذات لفظ حي بمعناه السامي، وأن لانفصل بينها وبين معناها، فكم من مسلِّم يغتاب المسـلَّم عليه ! وكم وكم ؟!فلنكن صادقين في سلامنا على الآخرين
أن يكون معنى (السلام عليكم) معنىً إنشائيَّـاً وهو الدعاء، دعاء من المسلِّم للمخاطَب بأن يسلِّمه الله ويجعله محط السلام، بأن يكون في سلام من أمور أهمها أربعة:
1. الأذى المادي، كالأمراض والأسقام والآلام و ......2. الأذى النفسي، كالحزن والهم والغم والسأم والملل والخوف والقلق..3. الأذى المعنوي الروحي، كالذنوب والخطايا والمعاصي، والسلام من الأخلاق الرذيلة كالحسد وجميع أمراض القلب المعنوية.4. أن يكون في سلام من شر الجن والإنس.
بهذا يكون المسلِّم يدعو للمسلـَّم عليه بالسلام في دينه ودنياه، في جسمه ونفسه، في قلبه وقالبه. فالسلام هنا معنى إنشائيٌ دعائيٌ.المعنى الثاني:
أن يكون معنى (السلام عليكم) معنىً إخبارياً. بمعنى أن يكون المسلِّم يُخبر المسلَّم عليه بأنه سالم وفي سلام من جهته من كل شر..
فالمسلـِّم يقول للمخاطب: أنت في سلام مطلق مني، في سلام من:1. شر يدي وبطشي.
2. شر لساني من الكذب والغيبة والبهتان والنميمة.
3. شر قلبي ونفسي وخواطري من الظن بالسوء، والحسد، والحقد، والاستهانة، والاحتقار، والاستصغار.فالمسلَّم عليه سالم من المسلِّم، من شر أي جارحة من جوارحه، ومن شر أي جانحة من جوانحه.ولكن للأسف الشديد، أصبحت عبارة (السلام عليكم) عبارة اجتماعية روتينية ميكانيكية، تطلق إما لروتينيتها والتعود عليها، أو تطلق لرفع الإحراج واللوم والعتاب، فالذي لا يُسَلِّم يقع في مطب اللوم والتقريع اجتماعيا.فينبغي أن لا نُجمِّد تحية الإسلام في قالب الروتينية، أو قالب الخوف من اللوم. بل لا بد أن نجعلها حيَّة حيوية ذات لفظ حي بمعناه السامي، وأن لانفصل بينها وبين معناها، فكم من مسلِّم يغتاب المسـلَّم عليه ! وكم وكم ؟!فلنكن صادقين في سلامنا على الآخرين
تعليق