أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
ذكرتني بموضوع نشرته على المنتدى قبل أشهر ...
====================================== لله صبرك يا ............. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تكونا جارتين وصديقتين متحابتين فحسب، بل كانتا أكثر وأكثر ..وأكثر من أختين حميمتين تذوب إحداهما في الأخرى ولاءً وإخلاصاً..متلاصقتين في كل مكان تذهبان إليه، للزيارة أو مجالس العزاء أو أداء مختلف والالتزامات الاجتماعية .. وهذا ما استمر عليه الحال لسنوات طوال.. كانت لإحداهما بنت وحيدة بين مجموعة من الأخوة إسمها (شذى) وكانت للأخرى ولدان وبنتان والأكبر يدعى (صبار).. وبعد الفتح الأمريكي في العراق الجريح وتحسن الوضع الإقتصادي العام.. بدأت أم صبار بالإلحاح على ولدها بالزواج وتأتي كل يومِ بقائمة من الأسماء المقترحة، وكان من بين تلك الأسماء شذى ابنة الجارة والأخت الحميمة العزيزة.. وكان (صبار) يقاوم فكرة الموضوع بضراوة خصوصا وإن راتبه لم يكن ليكفيه مع زوجته فكيف إذا أصبح له أبناء.. وذات يوم تقدم لـ(شذى) رجل وهذا ما أجج الوضع عند عائلة (صبار) وعند الأم بالذات التي ذرفت دموعاً غزيرة لأنها ستفقد تلك البنت (النظيفة المؤدبة) كما كانت تعبر دوماً.. وبعد اللتيا والتي وافق صبار على مقترح أمه وأقنعته أخواته أيضا بشذى التي يعرفانها حق المعرفة!!.. ويتم الزواج وتجري الأمور عموماً على أحسن حال.. ولكن !! كما هو الحال الغالب عند أغلب العوائل لا بد أن تظهر بعض المنغصات التي تعكر صفو الحياة لاختلاف الأمزجة والمشارب والنفسيات، فالناس هم الناس وليسوا ملائكة.. كانت (شذى) شديدة التحسس من بعض المواقف التافهة أحياناً، وكان صبار قد أبتلي بأم عصبية المزاج وأخت (جاهلة رعناء سليطة اللسان لا تحترم صغيراً أو كبيراً) تظن نفسها دوماً على حق وهي لا تهوى سوى الباطل مركباً !! كانت شذى تلتزم الصمت والكآبة تعلو وجهها عندما تتأثر من كلمة أو موقف معين وهذا ما كان يتضايق منه صبار بادئ الأمر ولكنه عود نفسه على تجاوز ذلك بعدم المبالاة كي يبرد الموقف لوحدة، ولكن ذلك لم يرض الأم التي كانت تتدخل في كل شيء بل والأخت التي كانت من مشتقات (البنزين) فلا يهدأ لها بال إلا إذا ازداد الوضع إشتعالاً .. وتمضي ست سنوات على الزواج، وهنا جاء الدور لـ(عادل) أخو صبار ليتزوج وكان هو من إختار (هيفاء) إحدى أقاربه لتكون زوجة له .. وكانت (هيفاء) تافهة جاهلة.. وهنا بدأت مرحلة أخرى من مراحل معاناة (صابر).. فقد كانت (هيفاء)نمّــــــــــــــامــــــــــــــــة، فما إن كانت تسمع من أم صابر أو أخته حديثاً حول (شذى) وأهلها حتى توصله (بأمانة مطلقة) إلى شذى وهذا ما أجج نار الحقد عند شذى تجاه عائلة زوجها.. وهكذا بدأ الانفصال بين الجارتين الحبيبتين، فلا تزور إحداهما الأخرى إلا في المناسبات، ولم يكن بين البيتين سوى بيت واحد وكان صابر بين جبلين من نار لا يهدأ له قرار.. وتمر السنوات وتزداد المنغصات وتتوالى الأحداث التي لم تكن في الحسبان ... ولله صبرك يا..............
التعديل الأخير تم بواسطة صادق مهدي حسن; الساعة 29-07-2015, 01:26 PM.
تعليق