بسم الله الرحمن الرحيم
يقول آية الله السيّد محمّد محسن الطهراني رضوان الله عليه: جاء في الرواية أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول: «لولا تمريج في قلوبكم، وتكثير في كلامكم، لرأيتم ما أرى ولسمعتم ما أسمع».
يعني لولا كثرة الكلام فيما بينكم، وتشتّت الأفكار والخواطر المختلفة في قلوبكم، لرأيتم كل ما أراه «لرأيتم ما أرى ولسمعتم ما أسمع».
يعني: نحن لدينا القابليّة لأن نصبح مثل النبيّ صلى الله عليه وآله، ولكنّ النبيّ صلى الله عليه وآله لم يكن يكثر في الكلام، ولم يكن في قلبه تمريج.
أمّا نحن فلدينا كلا الخصلتين، فدائماً نتكلّم .. نجلس ونتكلّم عن ارتفاع سعر البنزين .. وانخفاض سعر الأرز .. وما حدث مع فلان .. وأن السماء قد أمطرت هنا .. وهطل الثلج هناك ...
ما علاقة كلّ ذلك بي؟! ..
نشبت حرب في ذلك المكان .. وهناك عقد صلح .. وهناك حدثت زلزلة .. وهناك انقضّ بناء ... نحن دائماً في حالة ثرثرة، فما إن نجلس حتى نفتح المذياع دفعة واحدة ونطّلع على الأخبار!
لا داعي يا سيّدي للاطلاع على تلك الأخبار! فاجلس مكانك واقرأ يا أخي صفحة من كتاب .. اقرأ رواية عن الإمام الصادق عليه السلام .. اقرأ صفحة من كلام العلماء الكبار والأولياء العظام ..
فما الذي ستناله من استماع الأخبار؟ وما الذي ستحصل عليه من مشاهدة الصور المفسدة والمضلّة والمخرّبة؟ .. هي ساعتان من التخيّل فقط لا غير!! وهذا هو التمريج ..
وما شاهدناه ليس صوراً فحسب، فعندما تأتي الصور وتستقرّ في النفس، تقول: إنّي لن أخرج من نفسك بسرعة، وسأبقى هنا بكلّ قوّة وإحكام!!!
---------------------------------------------------
المصدر: شرح حديث عنوان البصري، المحاضرة 123
آية الله السيّد محمّد محسن الطهراني رضوان الله عليه.
يقول آية الله السيّد محمّد محسن الطهراني رضوان الله عليه: جاء في الرواية أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول: «لولا تمريج في قلوبكم، وتكثير في كلامكم، لرأيتم ما أرى ولسمعتم ما أسمع».
يعني لولا كثرة الكلام فيما بينكم، وتشتّت الأفكار والخواطر المختلفة في قلوبكم، لرأيتم كل ما أراه «لرأيتم ما أرى ولسمعتم ما أسمع».
يعني: نحن لدينا القابليّة لأن نصبح مثل النبيّ صلى الله عليه وآله، ولكنّ النبيّ صلى الله عليه وآله لم يكن يكثر في الكلام، ولم يكن في قلبه تمريج.
أمّا نحن فلدينا كلا الخصلتين، فدائماً نتكلّم .. نجلس ونتكلّم عن ارتفاع سعر البنزين .. وانخفاض سعر الأرز .. وما حدث مع فلان .. وأن السماء قد أمطرت هنا .. وهطل الثلج هناك ...
ما علاقة كلّ ذلك بي؟! ..
نشبت حرب في ذلك المكان .. وهناك عقد صلح .. وهناك حدثت زلزلة .. وهناك انقضّ بناء ... نحن دائماً في حالة ثرثرة، فما إن نجلس حتى نفتح المذياع دفعة واحدة ونطّلع على الأخبار!
لا داعي يا سيّدي للاطلاع على تلك الأخبار! فاجلس مكانك واقرأ يا أخي صفحة من كتاب .. اقرأ رواية عن الإمام الصادق عليه السلام .. اقرأ صفحة من كلام العلماء الكبار والأولياء العظام ..
فما الذي ستناله من استماع الأخبار؟ وما الذي ستحصل عليه من مشاهدة الصور المفسدة والمضلّة والمخرّبة؟ .. هي ساعتان من التخيّل فقط لا غير!! وهذا هو التمريج ..
وما شاهدناه ليس صوراً فحسب، فعندما تأتي الصور وتستقرّ في النفس، تقول: إنّي لن أخرج من نفسك بسرعة، وسأبقى هنا بكلّ قوّة وإحكام!!!
---------------------------------------------------
المصدر: شرح حديث عنوان البصري، المحاضرة 123
آية الله السيّد محمّد محسن الطهراني رضوان الله عليه.
تعليق