أوصى الله تعالى في كتابه الكريم الأبناء بالإحسان والبرّ بالوالدين، ولم يوصِ الوالدين بالأبناء لانتفاء الحاجة لذلك، فهما قد فُطرا على حبّ الأبناء والعطف عليهم.وقد قرن سبحانه عبادته بهذا الإحسان، فلا يمكن أن توجد عبادة ولا يوجد إحسان لهما. ولا يمكن أن يتقرب العبد إلى ربه وهو عاق لهما. قال تعالى : ( وقضى ربّك ألاّ تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا فإما يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة وقل ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرا ). وقد ورد في معنى الإحسان وتفسيره عن الإمام الصادق (ع) : ( أن تحسن صحبتهما وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئاً مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين ). فالإحسان يندرج تحته كلّ معاني العطاء والخير والمعاملة الحسنة للأم، فيجب على الابن أن يحرص على راحتها ورعايتها، والقيام بشؤونها، ولا يكلفها بعمل ما أثناء وجوده معها بل يسارع إلى خدمتها وتأمين احتياجاتها دون الطلب منه، والنفقة عليها، خصوصاً عند العوز والحاجة، وتفقدها بشكل دائم وإظهار احترامها دائماً كأن يقبّل يديها عند الدخول إليها وأن يبتدئها بالسلام والسؤال عن صحتها وأحوالها ....
ويتمثل الإحسان أيضاً بجملة من الأمور التي ذكرها تعالى وهي :
1- عدم نهرها وقول كلمة أف لها : إن الله تعالى نهى عن قول كلمة أف للوالدين ولو كان هناك شيء هو أدنى من هذه الكلمة لنهى عنه تعالى ، فمن باب أولى على الابن عدم مخاطبته لوالدته بلهجة فيها توبيخ أو أمر أو نهي أو زجر أو صراخ في وجهها ساخطاً ،حتى لو ضربته وأهانته ، بل عليه أن يراعي حقها وأن يتقبل منها ذلك وأن يكون لطيفاً ، هادئاً ، لبقاً فيما يطلبه منها .
2- القول الكريم : وهو الكلام الذي يعبّر عن احترام الأمّ وتقديرها وطاعتها وبرّها. وقد ورد في معنى القول الكريم عن الإمام الصادق ع: ( إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما، فذلك منك القول الكريم).
3- خفض جناح الذل من الرحمة: أيّ التذلل ، والتذلل عادة يكون لربّ العباد ، لكن هنا لعظمة منزلة الأمّ والأبّ طلب تعالى من الابن أن يتذلل لهما وكأنّه مكسور الجناح .
يقول الإمام الصادق (ع) : ( ولا تملأ عينيك من النظر إليهما ولا تقدم قدامهما ولا ترفع صوتك فوق صوتهما ولا يدك فوق أيديهما). ويستفاد من الروايات أنّ الإمام زين العابدين (ع) كان يخاف أن يأكل مع والدته ولما سئل عن ذلك قال: (أخاف أن يسبق نظرها إلى طعام فتقع يدي عليه فيكون عقوق منّي)، وهذا قمة التذلل والبرّ بوالدته عليه السلام.
4- الدعاء : من حقّ الأم على الولد الدعاء لها ، وهذا من ابسط حقوقها بعد كلّ الذي قدّمته من عطاء وتفان وايثار في سبيل راحته واسعاده ، وقد علّمنا القرآن الكريم أن ندعو للوالدين على لسان بعض أنبيائه الكرام عليهم السلام كدعاء النبي نوح (ع) :
(ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات.. )
ودعاء نبيه ابراهيم (ع) ربّنا اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )
وهذا الدعاء لا يقتصر على حياتها وانّما يستمر بعد وفاتها، اضافة الى الصلاة و الحج والتصدق عنها وقراءة الفاتحة لروحها.
أخيراً : إنها وصية من ربّ العالمين خصّ الأم بها حتى يلتفت الأبناء إلى برّها والإحسان إليها. فمن الواجب حفظ هذه الوصية وعدم تضييعها، وعدم الانجراف وراء مشاغل الدنيا حتى يصل الأمر إلى التهاون برعاية الأم، وإلقائها في مأوى العجزة لتصبح في عالم النسيان. فبٍرّ الأم عند الله أفضل من الصلاة والصوم والحجّ والعمرة والجهاد في سبيل الله كما جاء في بعض الأحاديث، وبرّها خير من كلّ متاع الدنيا الزائل، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان.
ويتمثل الإحسان أيضاً بجملة من الأمور التي ذكرها تعالى وهي :
1- عدم نهرها وقول كلمة أف لها : إن الله تعالى نهى عن قول كلمة أف للوالدين ولو كان هناك شيء هو أدنى من هذه الكلمة لنهى عنه تعالى ، فمن باب أولى على الابن عدم مخاطبته لوالدته بلهجة فيها توبيخ أو أمر أو نهي أو زجر أو صراخ في وجهها ساخطاً ،حتى لو ضربته وأهانته ، بل عليه أن يراعي حقها وأن يتقبل منها ذلك وأن يكون لطيفاً ، هادئاً ، لبقاً فيما يطلبه منها .
2- القول الكريم : وهو الكلام الذي يعبّر عن احترام الأمّ وتقديرها وطاعتها وبرّها. وقد ورد في معنى القول الكريم عن الإمام الصادق ع: ( إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما، فذلك منك القول الكريم).
3- خفض جناح الذل من الرحمة: أيّ التذلل ، والتذلل عادة يكون لربّ العباد ، لكن هنا لعظمة منزلة الأمّ والأبّ طلب تعالى من الابن أن يتذلل لهما وكأنّه مكسور الجناح .
يقول الإمام الصادق (ع) : ( ولا تملأ عينيك من النظر إليهما ولا تقدم قدامهما ولا ترفع صوتك فوق صوتهما ولا يدك فوق أيديهما). ويستفاد من الروايات أنّ الإمام زين العابدين (ع) كان يخاف أن يأكل مع والدته ولما سئل عن ذلك قال: (أخاف أن يسبق نظرها إلى طعام فتقع يدي عليه فيكون عقوق منّي)، وهذا قمة التذلل والبرّ بوالدته عليه السلام.
4- الدعاء : من حقّ الأم على الولد الدعاء لها ، وهذا من ابسط حقوقها بعد كلّ الذي قدّمته من عطاء وتفان وايثار في سبيل راحته واسعاده ، وقد علّمنا القرآن الكريم أن ندعو للوالدين على لسان بعض أنبيائه الكرام عليهم السلام كدعاء النبي نوح (ع) :
(ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات.. )
ودعاء نبيه ابراهيم (ع) ربّنا اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )
وهذا الدعاء لا يقتصر على حياتها وانّما يستمر بعد وفاتها، اضافة الى الصلاة و الحج والتصدق عنها وقراءة الفاتحة لروحها.
أخيراً : إنها وصية من ربّ العالمين خصّ الأم بها حتى يلتفت الأبناء إلى برّها والإحسان إليها. فمن الواجب حفظ هذه الوصية وعدم تضييعها، وعدم الانجراف وراء مشاغل الدنيا حتى يصل الأمر إلى التهاون برعاية الأم، وإلقائها في مأوى العجزة لتصبح في عالم النسيان. فبٍرّ الأم عند الله أفضل من الصلاة والصوم والحجّ والعمرة والجهاد في سبيل الله كما جاء في بعض الأحاديث، وبرّها خير من كلّ متاع الدنيا الزائل، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان.
تعليق