إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نصل للنفس المطمئنة ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نصل للنفس المطمئنة ؟؟

    اللهم صل على محمد وآل محمد



    كيف نصل للنفس المطمئنه



    قال تعالى (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّة ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))
    إن سورة الفجر تنسب إلى الإمام الحسين ع ويلاحظ ذلك أكثر من خلال التأمل في معنى الآيات الأخيرة من هذه السورة وهذه الحقيقة لا تنافي عمومية وشمول هذه الآيات الشريفة وإنما الإمام الحسين ع هو الفرد الأكمل والمصداق الأتم لهذه الآيات ولذلك تسمى سورة الفجر بسورة الإمام الحسين ع
    إن من الأمور الواضحة في القرآن الكريم هو وصفه للنفوس على ثلاثة أصناف رئيسية وهي
    النفس الأمارة بالسوء وهي النفس التي لم تخرج من فلك الشهوات والملذات لدرجة أنها أصبحت أسيرة تلك الشهوات فما دامت هي أسيرة ذلك الفلك فإنه من الطبيعي أن تأمر الإنسان بعمل ما يوافق شهواته وغالبا من يوافق الشهوات لا بد وأن يصطدم في يوم من الأيام مع رغبة القانون
    النفس اللوامة وهي النفس التي ما زالت في حالة تجاذب بين الهدى وبين الهوى فهي تعيش حالة وسطية بين برزخ النفس الأمارة بالسوء وبين النفس المطمئنة فتارة تخرج من جاذبية الشهوة والهوى وتنطلق إلى الهدى والفلاح وتارة أخرى تضعف مقاومتها فترجع إلى دائرة الشهوات فتراها ترجع إلى الله عز وجل وتتذكر وقوعها في أجواء الرذيلة فتتوب إلى الله وتندم وتلوم على ما صدر منها ثم تنسى وترجع تارة أخرى إلى عالم الشهوات لتعيش حالة أخرى من حالات الحسرة والندم ثم الرجوع لله وهكذا
    النفس المطمئنة وهي آخر مراتب الكمال البشري التي يصل إليها البشر من خلال تهذيب الروح لإخراجها من عالم الأمارية إلى عالم اللوامية ومن ثم السعي للتشبه بتلك النفوس المطمئنة
    يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي
    إن فعل الأمر ارجعي ملازم لهذه النفس أي أيتها النفس أنت كنت عندي سابقا وكنت قطعة من عالم الأنوار وعوالم القرب إلى الله التي أنعم الله عليها وأنزلها إلى الأرض والآن قد حان الوقت لأن ترجعي إلى ما كنت عليه فيجب علينا أن نعيش هذا الهاجس تجاه أنفسنا أي أننا من الله عز وجل وأننا راجعون إليه
    فلماذا إذن نلوث أنفسنا في هذه الأيام القصيرة
    إنا لله وإنا إليه راجعون فلماذا لا نحسب حساب الرجوع إلى الله عز وجل ونكون بالمستوى الذي يريده المولى منا
    ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
    حيث أن أصل الوجود هو بهاتين الكلمتين أن نكون راضين عن الله عز وجل وهي علاقة العبد مع ربه وأن يكون الله عز وجل راضيا عنا وهي علاقة الله مع العبد وهذا هو الهدف من الخلقة لقوله تعالى
    وما خلقت الجن والإنس إلا لعبدون
    وهذه العبادة لها ثمرتان
    ثمرة خلقية وهي أن يكون العبد راضياً عن الله عز وجل
    ثمرة خالقية وهي أن يكون الله عز وجل راضياً على عبده
    لا بد لنا أن نعلم أن رضوان الله تعالى ليس أمرا جزافيا بعيد المنال إنما الإنسان هو الذي بيده أن يرسم هذا الرضوان فأنت رضيت عن ربك وعبدته حق عبادته فرضي الله عنك فإذن الرضوان الإلهي منشأه رضا العبد عن ربه لأن هذا الرضا عن الله تعالى يتبعك للعمل وعملك يوجب أن يحقق رضوان الله عز وجل في حق نفسك
    فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
    يتبين من هذه الآية أن جزاء هذه النفوس المطمئنة أمران

    أولاً الدخول في عباد الله وهو عالم الأنس بالأرواح الطيبة في جنة الخلد مع محمد وآل محمد صلوت الله عليهم أجمعين
    ثانياً الدخول في جنة الله عز وجل والتنعم بنعيمها
    ويتبين لنا من الجزاء الأول أن المؤمن لا يأنس إلا بالله أو بمؤمن مثله فهو يأنس بالله عز وجل لأنه مصدر النعيم المعنوي الذي لا حد له وأما إذا كان لا يمكنه الأنس بالله تعالى وذلك لوجود حجاب من الحجب المعينة فأنه لا ضير من الشكوى والأنس بالمؤمنين لأنه من شكا الى مؤمن فكأنما شكا إلى الله عز وجل
    وذلك لأن المؤمنين هم ممثلو الله عز وجل في الأرض وأما من شكا إلى غير مؤمن فكأنما شكا الله عز وجل
    إن الغرض من المدار في الاطمئنان والمدار في الأنس والمدار في النعيم هو تهذيب الروح لإخراجها من عالم الأمارية إلى عالم اللوامية وبعد ذلك السعي إلى التشبه بتلك النفوس المطمئنة التي بلغت أعلى درجات الاطمئنان لمحمدوآل محمد




  • #2
    نسأال الله ان لايخرجنا من الدنيا حتى يرضى عنا
    بوركتي عزيزتي على طرحك المميز

    تعليق


    • #3
      أحسنتم

      جعلنا الله تعالى وإياكم وجميع المؤمنين
      من الراضين المرضيين




      عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
      سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
      :


      " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

      فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

      قال (عليه السلام) :

      " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


      المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


      تعليق


      • #4
        نسأال الله ان لايخرجنا من الدنيا حتى يرضى عنا
        بوركتي عزيزتي على طرحك المميز

        تعليق


        • #5
          نشكرم على هذا الطرح الواسع والجميل

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة رياحين العراق مشاهدة المشاركة
            نسأال الله ان لايخرجنا من الدنيا حتى يرضى عنا


            بوركتي عزيزتي على طرحك المميز
            امين رب العالمين
            بوركت اختي الكريمة

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الصدوق مشاهدة المشاركة
              أحسنتم


              جعلنا الله تعالى وإياكم وجميع المؤمنين

              من الراضين المرضيين
              شكراً لمرورك اخي الكريم

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة علي خادم مشاهدة المشاركة
                نسأال الله ان لايخرجنا من الدنيا حتى يرضى عنا


                بوركتي عزيزتي على طرحك المميز
                شكراً للمرور

                تعليق


                • #9
                  [quote=هديل الليل;42895]نشكرم على هذا الطرح الواسع والجميل[/qu
                  شكراً للمرور

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صلِ على محمد واله وعجل فرجهم يا كريم
                    وفقكم الله لنا

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X