الرواية الأولى :
( تهيج ريح حمراء بالزوراء (بغداد الان) ينكرها الناس، فيفزعون إلى علمائهم، فيجدونهم قد مسخوا قردة وخنازير تسود وجوههم وتزرق أعينهم) كتاب الملاحم والفتن لأبن طاووس الحديث 410 ص 283 عن الفتن للسليلي ...
روايات أهل البيت أكدت حدوث المسخ قبل الظهور ...
الرواية الثانية:
عن (الإمام الصادق عليه السلام) (وأي خزي أخزى يا أبا بصير من أن يكون الرجل في بيته وحجاله وعلى إخوانه وسط عياله، إذ شق أهله الجيوب عليه وصرخوا فيقول الناس ما هذا؟ فيقال: مسخ فلان الساعة. فقلت: قبل قيام القائم عليه السلام أو بعده؟ قال: لا بل، قبله)
الرواية الثالثة:
يقول ابن عميس في مجلده هاويات العصمة ج3 ص128
(ستكون هناك ريحا حمراء كأنها دما عبيط يصادفها تراب الفجر والذنوب يعقبها الحر والجفاف وقله الرزق وكثره الفساد والقتل والتناحر يعقبهم المسخ والفضائح يعقبها فتنه الشيطان ومن ثم فتنه سفيان حيث سينكر الناس هذا ويقولون ماهي الى دعى كاذبه وهم على هذا الحال من الضياع يأتي بهم قائم ال محمد فيخطب بهم خطبه تعيد العقول الى الرؤوس)؟
الجواب/
الرواية الأولى:
١-لم ترد في المصادر الأصلية للسنة والشيعة التي وصلتْ إلينا ورواها إبن طاووس في كتاب الملاحم والفتن عن كتاب الفتن للسليلي والكتاب الأخير مخطوط وغير مطبوع الى الآن .
٢-الرواية مجهولة السند فالسيد إبن طاووس لم ينقل سندها كاملاً فلا تكون حجة على ذلك لأنها ظنية الصدور ولايجوز نسبة الظن الى الشارع المقدس بدون قرينة توجب القطع أو الإطمئنان بصدورها .
٣-الرواية تُعتبَر من (الحديث المقطوع) أي إن سندها لم يتصل بالمعصوم فهي لم تُنقَل عن المعصومين(عليهم السلام) ونُقِلتْ عن ابن عباس فقط والحديث المقطوع ليس بحجة كما ذكره الشهيد الثاني زين الدين العاملي في كتاب الرعاية .
٤-من يريد أن يثبت مطلب (الريح الحمراء) فعليه أن يأتي بروايات عديدة ونحن في المقام لانثبت ولاننكر ذلك وكلامنا أعلاه حسب مايقتضيه حال البحث حول هذه الروايات فقط .
الرواية الثانية:
١-مروية في كتاب الغَيبة للنعماني والوضاع قام بوضعها حتى يخدع الناس بين ماهو مروي وله مصدر ثابت كهذه الرواية وبين من لامصدر له كالرواية التالية
٢-بحث(المسخ) فيه كلام وهل سيقع المسخ في أمة محمد(صلى الله عليه وآله) أو رُفِع عنها إكراماً له صلوات الله عليه وآله ولامجال لطرحه هنا فليطلب من محله .
الرواية الثالثة:
١-لم ترد في مصادر السنةوالشيعة التي وصلتْ إلينا .
٢-لا يُوجَد كتاب باسم(هاويات العصمة) فلاجزء ولارقم ولاصفحة .
٣-لا يُوجَد مؤلِّف باسم (إبن عميس)
٤-الرواية لاسند لها وهي كذلك غير منقولة عن نبي أو إمام عليهما السلام.
٥-الرواية ظاهرة الوضع من ركاكة ألفاظها وجملها.
٦-فيها الكثير الكثير من الأخطاء النحوية والإملائية فمنها مثلاً (كلمة عبيط) في الرواية غير منصوبة فالمفروض هي صفة للدم فتتبع إعراب الموصوف بنفس الحركة فتُكتَب(عبيطاً) و(يصادفها) خطأ والصحيح (تصادفها)و(كثره خطأ والصحيح كثرة) .
٧-هذه الرواية هي التي انتشرت أول مرة ولما لم يكن لها مصدر قام بعض الوضاعين والناس بإضافة الروايتين الأولتين عليها حتى يختلط الحابل بالنابل والحق بالباطل فلذا ينبغي الأنتباه لمثل هذا .
✍️/صفحة الأحاديث المكذوبة والمحرفة على أهل البيت(عليهم السلام)
تعليق