تويت
وسامُ الطَهارةِ والقَداسة
في الأول من ذي القعدة سنة (183هـ) استقبل البيت النبوي في المدينة المنورة مولودة مباركة عمّت بولادتها
الفرحة، ففرح بها أبوها الإمام الكاظم عليه السلام فرحاً فاق حدّ فرح أمّها نجمة التي تلطّفت عليها يد المنّان
بالمولود الثاني بعد خمس وعشرين سنة من ولادة الإمام الرضا عليه السلام، ولأجل العلاقة الخاصة بين الإمام
الكاظم عليه السلام وجدّته الزهراء عليها السلام سمّى قرة عينه وكريمته بـ (فاطمة)، ولفرط تقواها وصلاحها
عُرفت فيما بعد بـ (المعصومة) واقتدت بأبيها في العصمة عن الرجس من كلّ إثم ولمم.
عاشت السيدة المعصومة في كنف والديها الكريمين، تكتسب منهما الفضائل والمكارم، إذ كان أبوها إماماً معصوماً
وليس له في الفضائل والتقى كفوا أحد، وأمّها (نجمة) أيضاً من النساء الصالحات المؤمنات، وقد تتلمذت على يد
زوجة الإمام الصادق عليه السلام وكانت معروفة بالتقوى في ذلك الزمان.
كانت السيدة المعصومة تستفيد في كلّ يوم من والدها وأخيها المعصومَين وأمّها التقية العالمة بحيث حضت بمقام
رفيع من العلم والفضيلة، وصارت عارفة بالكثير من العلوم والمسائل الإسلامية في أيام صباها حتى أجابت وفداً
من الوفود عن أسئلتهم الشرعية من خلال كتابة الأجوبة في رقاع، وذلك بعد أن كان الإمام الكاظم والإمام الرضا
عليهما السلام في سفر لهما وحين عودتهما رأى الإمام الكاظم عليه السلام الأجوبة فقال فيها: "فداها أبوها" وفي
هذا إشارة إلى عظيم شأنها ومنزلتها عن الإمام عليه السلام وعند الله عز وجل؛ لأن الإمام المعصوم لا يمدح ولا
يذم ولا يرضى ولا يسخط إلّا عن معرفة واقعية بالشخص، ورضا المعصوم رضا الله عز وجل.
عاشت حياتها القصيرة سلام الله عليها وقد سمت روحاً ونفساً حتى صارت في زمرة المتأهلين لنيل الوسام
العظيم والفائزين بحصول الدرجة الرفيعة، درجة العصمة، ووسام الطهارة والقداسة.
تم نشره في المجلة العدد62
في الأول من ذي القعدة سنة (183هـ) استقبل البيت النبوي في المدينة المنورة مولودة مباركة عمّت بولادتها
الفرحة، ففرح بها أبوها الإمام الكاظم عليه السلام فرحاً فاق حدّ فرح أمّها نجمة التي تلطّفت عليها يد المنّان
بالمولود الثاني بعد خمس وعشرين سنة من ولادة الإمام الرضا عليه السلام، ولأجل العلاقة الخاصة بين الإمام
الكاظم عليه السلام وجدّته الزهراء عليها السلام سمّى قرة عينه وكريمته بـ (فاطمة)، ولفرط تقواها وصلاحها
عُرفت فيما بعد بـ (المعصومة) واقتدت بأبيها في العصمة عن الرجس من كلّ إثم ولمم.
عاشت السيدة المعصومة في كنف والديها الكريمين، تكتسب منهما الفضائل والمكارم، إذ كان أبوها إماماً معصوماً
وليس له في الفضائل والتقى كفوا أحد، وأمّها (نجمة) أيضاً من النساء الصالحات المؤمنات، وقد تتلمذت على يد
زوجة الإمام الصادق عليه السلام وكانت معروفة بالتقوى في ذلك الزمان.
كانت السيدة المعصومة تستفيد في كلّ يوم من والدها وأخيها المعصومَين وأمّها التقية العالمة بحيث حضت بمقام
رفيع من العلم والفضيلة، وصارت عارفة بالكثير من العلوم والمسائل الإسلامية في أيام صباها حتى أجابت وفداً
من الوفود عن أسئلتهم الشرعية من خلال كتابة الأجوبة في رقاع، وذلك بعد أن كان الإمام الكاظم والإمام الرضا
عليهما السلام في سفر لهما وحين عودتهما رأى الإمام الكاظم عليه السلام الأجوبة فقال فيها: "فداها أبوها" وفي
هذا إشارة إلى عظيم شأنها ومنزلتها عن الإمام عليه السلام وعند الله عز وجل؛ لأن الإمام المعصوم لا يمدح ولا
يذم ولا يرضى ولا يسخط إلّا عن معرفة واقعية بالشخص، ورضا المعصوم رضا الله عز وجل.
عاشت حياتها القصيرة سلام الله عليها وقد سمت روحاً ونفساً حتى صارت في زمرة المتأهلين لنيل الوسام
العظيم والفائزين بحصول الدرجة الرفيعة، درجة العصمة، ووسام الطهارة والقداسة.
تم نشره في المجلة العدد62
تعليق