بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع الطلاسم و العلوم الغريبة من المواضيع التي تلقى اهتماما لدى جماعة من الناس ، و لكون الطلاسم من المواضيع التي تحيط بها هالة من الغموض و التصورات فلذلك يبالغ بشأن تأثيراتها من جانب ، و تتخذ وسيلة لابتزاز السذج من الناس من جانب آخر .
ما هي حقيقة الطلاسم :
الطَلاَسِم جمع طِّلَسْم ، و هو ــ حسب ما هو معروف ــ : كتابات تشتمل على حروف و كلمات و خطوط و نقوش غير مفهمومة لغير المتخصصين بها أو المطلعين عليها ، و هي بمثابة رموز لها تأثيرات ماورائية يُزعم أنها ذات تأثير سلبي أو ايجابي في العلاقات الفردية و الاجتماعية و خاصة في قضايا الحب و البغض و الزواج و الطلاق و الانجاب و الرزق و ما اليها من الأمور ، كما و يزعم أنها مؤثرة ( حسب نوع الطلسم ) في جلب النفع و الخير ، أو دفع الضرر و الشر .
الاقوال المختلفة في الطلاسم :
قيل أن الطلسم كلمة يونانية ، و قيل أنها مقلوبة من كلمة " مسلط " أي أنها مؤثرة في إعطاء قدرة التسلط على الآخرين، و قيل أن الطلاسم من أصناف السحر ، و قيل أنها تؤثر في الارتباطات الروحانية بين الكواكب العلوية و الطبائع السفلية ، لكن كل هذه الاقوال مزاعم لا يمكن الاطمئنان اليها لأنها لا تستند إلى أدلة .
و لعل الصحيح أن الطلاسم لكونها ألغاز مبهمة و محاطة بهالة من الغموض المثير للتصورات و الاوهام فلها مقبولية عند طبقات من الناس الذين ليست لهم معلومات في مثل هذه الأمور ، و كثيراً ما تُستغل هذه الطبقات من قبل الذين يدَّعون الاختصاص في مثل هذه الأمور الغريبة .
حكم الشريعة في الطلاسم :
ليس في الشريعة الإسلامية دليل على صحة هذه الطلاسم و تأثيراتها ، و هي غير محرمة ما لم تشتمل على حرام أو تتطلب فعلاً محرماً و ما لم تصنف ضمن دائرة السحر ، لكن ليس من المحبذ إختيار مثل هذه الامور الظنية مع وجود البدائل القطعية و المجربة التي دعا اليها الله عَزَّ و جَلَّ و النبي المصطفى صلى الله عليه و آله و أئمة الهدى عليهم السلام من آله .
قال تعالى : ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ 1.
و عَنْ الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "الْبِرُّ وَ صَدَقَةُ السِّرِّ يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَ يَزِيدَانِ فِي الْعُمُرِ وَ يَدْفَعَانِ عَنْ سَبْعِينَ مِيتَةَ سَوْءٍ" 2.
و رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قال: "صَدَقَةُ الْعَلَانِيَةِ تَدْفَعُ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ، وَ صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ" 3.
المصادر
1. القران الكريم: سورة غافر (40)، الآية: 60، الصفحة: 474.
2. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام)): 93 / 131، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي .
3. وسائل الشيعة (تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة): 9/396، للشيخ محمد بن الحسن بن علي الحُر العاملي .
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع الطلاسم و العلوم الغريبة من المواضيع التي تلقى اهتماما لدى جماعة من الناس ، و لكون الطلاسم من المواضيع التي تحيط بها هالة من الغموض و التصورات فلذلك يبالغ بشأن تأثيراتها من جانب ، و تتخذ وسيلة لابتزاز السذج من الناس من جانب آخر .
ما هي حقيقة الطلاسم :
الطَلاَسِم جمع طِّلَسْم ، و هو ــ حسب ما هو معروف ــ : كتابات تشتمل على حروف و كلمات و خطوط و نقوش غير مفهمومة لغير المتخصصين بها أو المطلعين عليها ، و هي بمثابة رموز لها تأثيرات ماورائية يُزعم أنها ذات تأثير سلبي أو ايجابي في العلاقات الفردية و الاجتماعية و خاصة في قضايا الحب و البغض و الزواج و الطلاق و الانجاب و الرزق و ما اليها من الأمور ، كما و يزعم أنها مؤثرة ( حسب نوع الطلسم ) في جلب النفع و الخير ، أو دفع الضرر و الشر .
الاقوال المختلفة في الطلاسم :
قيل أن الطلسم كلمة يونانية ، و قيل أنها مقلوبة من كلمة " مسلط " أي أنها مؤثرة في إعطاء قدرة التسلط على الآخرين، و قيل أن الطلاسم من أصناف السحر ، و قيل أنها تؤثر في الارتباطات الروحانية بين الكواكب العلوية و الطبائع السفلية ، لكن كل هذه الاقوال مزاعم لا يمكن الاطمئنان اليها لأنها لا تستند إلى أدلة .
و لعل الصحيح أن الطلاسم لكونها ألغاز مبهمة و محاطة بهالة من الغموض المثير للتصورات و الاوهام فلها مقبولية عند طبقات من الناس الذين ليست لهم معلومات في مثل هذه الأمور ، و كثيراً ما تُستغل هذه الطبقات من قبل الذين يدَّعون الاختصاص في مثل هذه الأمور الغريبة .
حكم الشريعة في الطلاسم :
ليس في الشريعة الإسلامية دليل على صحة هذه الطلاسم و تأثيراتها ، و هي غير محرمة ما لم تشتمل على حرام أو تتطلب فعلاً محرماً و ما لم تصنف ضمن دائرة السحر ، لكن ليس من المحبذ إختيار مثل هذه الامور الظنية مع وجود البدائل القطعية و المجربة التي دعا اليها الله عَزَّ و جَلَّ و النبي المصطفى صلى الله عليه و آله و أئمة الهدى عليهم السلام من آله .
قال تعالى : ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ 1.
و عَنْ الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "الْبِرُّ وَ صَدَقَةُ السِّرِّ يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَ يَزِيدَانِ فِي الْعُمُرِ وَ يَدْفَعَانِ عَنْ سَبْعِينَ مِيتَةَ سَوْءٍ" 2.
و رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قال: "صَدَقَةُ الْعَلَانِيَةِ تَدْفَعُ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ، وَ صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ" 3.
المصادر
1. القران الكريم: سورة غافر (40)، الآية: 60، الصفحة: 474.
2. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام)): 93 / 131، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي .
3. وسائل الشيعة (تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة): 9/396، للشيخ محمد بن الحسن بن علي الحُر العاملي .
تعليق