اللهم صل على محمد وآل محمد
1- ذكرُ الله سبحانه من سجيّة المتّقين المؤمنين وشيمهم، قال الإمام عليّ عليه السلام: "ذكرُ الله شيمة المتّقين"، وعنه عليه السلام: "ذكرُ الله سجيّة كلّ محسن وشيمة كلِّ مؤمن".
2- المؤمن هو في ذكر دائم وتفكير مستمرّ، قال الإمام عليّ عليه السلام: "المؤمن دائم الذكر، كثير الفكر، على النعماء شاكر، وفي البلاء صابر"
بل لا تلهي المؤمنين عن ذكر الله تعالى ملذّات الدنيا وهمومها، قال تعالى: ﴿رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾27.قال الإمام الباقر عليه السلام:
"كأنّ المؤمنين هم الفقهاء أهل فكرة وعبرة، لم يُصمّهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم، ولم يُعمهم عن ذكر الله ما رأوا من الزينة .
3- الذاكرون لا يملّون من ذكره، قال الإمام الباقر عليه السلام - في صفة أبناء الآخرة -: "لا يملّون من ذكر الله
وقد يعيش المؤمن حالة الصمت الطويل إلّا من ذكر الله تعالى، قال الإمام عليّ عليه السلام: "طوبى لمن صمت إلّا بذكر الله
قال أمير المؤمنين عليه السلام، في صفة المؤمن التقيّ: "إن كان في الغافلين، كُتب من الذاكرين، وإن كان في الذاكرين، لم يُكتب من الغافلين".
4- حبُّ مجالس الذكر والتزوّد منها، كمجالس ذكر نعم الله تعالى وعظمة إعجازه في الخلق، فضلاً عن حضور مجالس ذكر محمّد وآل محمّد عليهم السلام الّذين هم الوسيلة إلى ذكر الله سبحانه وطاعته، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ارتعوا في رياض الجنّة.
قالوا: يا رسول الله، وما رياض الجنّة؟
قال: مجالس الذكر"
في كتاب الإرشاد: عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الملائكة يمرّون على حلق الذكر، فيقومون على رؤوسهم، ويبكون لبكائهم، ويؤمّنون على دعائهم، فإذا صعدوا إلى السماء، يقول الله: يا ملائكتي أين كنتم؟ وهو أعلم، فيقولون: يا ربّنا، إنّا حضرنا مجلساً من مجالس الذكر، فرأينا أقواماً يُسبِّحونك ويُمجِّدونك ويُقدِّسونك،
يخافون نارك، فيقول الله سبحانه: يا ملائكتي أذودها عنهم، وأُشهدكم أنّي قد غفرت لهم، وأمنتهم ممّا يخافون، فيقولون: ربّنا، إنّ فيهم فلاناً، وإنّه لم يذكرك، فيقول الله سبحانه: قد غفرت له بمجالسته لهم، فإنّ الذاكرين من لا يشقى بهم جليسهم".
تعليق