بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد هذه شذرات حياة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام مع الله سبحانه وتعالى
فقد مثّل الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام ) الكمال النبوي والعَلوي والفاطمي، بحيث كان روحاً تتحرّك في الواقع.. وتعالوا نستمع إلى بعض حالاته الروحية الّتي يحدّثنا بها بعض المؤرخين، فقد
قال العلامة المجلسي :
جاء في روضة الواعظين أن الحسن
بن علي (عليهما السلام) كان إذا توضأ ارتعدت مفاصله، واصفر لونه، فقيل له في ذلك
فقال: حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه، وترتعد مفاصله. وكان (عليه السلام) إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول: إلهي ضيفك ببابك يا محسن قد أتاك
المسيئ، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك، يا كريم (1).
وكان (عليه السلام ) عندما يرى الناس يتطلّبون الهيبة باستعراضات العضلات، واستعراضات الناس الذين يمشون خلفهم، أو الذين يريدون العزّة بالكافرين والمنافقين، والقُربَ من الطغاة والمستكبرين، كان يقول لهم: ( من أراد عزا بلا عشيرة، و هيبة من غير سلطان، و غنى من غير مال، و طاعة من غير بذل، فليتحول من ذل معصية الله إلى عز طاعته (2)، فإنه يجد ذلك كله.) ، أي كن المطيع لله، ليعطك الله هيبةً من هيبته، وكن المتقي لله ليعطيك الله عزّاً من عزته.
وروي أنّ الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام ) مرّ على فقراء وقد وضعوا كسيرات على الأرض وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها، فقالوا له: هلمَّ يابن بنت رسول الله إلى الغداء، فنـزل وقال: «إنّ اللَّهَ لا يُحبُّ المتكبِّرين»، وجعل يأكل معهم، ثم دعاهم إلى ضيافته وأطعمهم وكساهم. (3)
ــــــــــــــ
1 ـ البحار ج 43 ص 339 ،
(2) مالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 102 ،
(3) سفينة البحار ج 1 ص 154 ،
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد هذه شذرات حياة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام مع الله سبحانه وتعالى
فقد مثّل الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام ) الكمال النبوي والعَلوي والفاطمي، بحيث كان روحاً تتحرّك في الواقع.. وتعالوا نستمع إلى بعض حالاته الروحية الّتي يحدّثنا بها بعض المؤرخين، فقد
قال العلامة المجلسي :
جاء في روضة الواعظين أن الحسن
بن علي (عليهما السلام) كان إذا توضأ ارتعدت مفاصله، واصفر لونه، فقيل له في ذلك
فقال: حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه، وترتعد مفاصله. وكان (عليه السلام) إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول: إلهي ضيفك ببابك يا محسن قد أتاك
المسيئ، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك، يا كريم (1).
وكان (عليه السلام ) عندما يرى الناس يتطلّبون الهيبة باستعراضات العضلات، واستعراضات الناس الذين يمشون خلفهم، أو الذين يريدون العزّة بالكافرين والمنافقين، والقُربَ من الطغاة والمستكبرين، كان يقول لهم: ( من أراد عزا بلا عشيرة، و هيبة من غير سلطان، و غنى من غير مال، و طاعة من غير بذل، فليتحول من ذل معصية الله إلى عز طاعته (2)، فإنه يجد ذلك كله.) ، أي كن المطيع لله، ليعطك الله هيبةً من هيبته، وكن المتقي لله ليعطيك الله عزّاً من عزته.
وروي أنّ الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام ) مرّ على فقراء وقد وضعوا كسيرات على الأرض وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها، فقالوا له: هلمَّ يابن بنت رسول الله إلى الغداء، فنـزل وقال: «إنّ اللَّهَ لا يُحبُّ المتكبِّرين»، وجعل يأكل معهم، ثم دعاهم إلى ضيافته وأطعمهم وكساهم. (3)
ــــــــــــــ
1 ـ البحار ج 43 ص 339 ،
(2) مالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 102 ،
(3) سفينة البحار ج 1 ص 154 ،
تعليق