الاشتر
عضو نشيط
- تاريخ التسجيل: 27-02-2022
- المشاركات: 206
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْم عَلْيُكّمٌ ورَحَمُةّ اللهِ وَبَرَكآتُهْ
اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْم عَلْيُكّمٌ ورَحَمُةّ اللهِ وَبَرَكآتُهْ
إنَّ المُعَسكَرَ الأموي عمِلَ جاهدًا علَى إستضعافِ أهلِ البيتِ وإمتهانِهم في كَربلاءَ، فتوسَّلَ بكلِّ وسيلةٍ يرجو منْهَا الوصولَ إلَى إخضَاعِهِم وقَسرِهم علَى الإستسلامِ إبتداءً بحصارهِم الخانِقِ الّذي لمْ يتَّفقَ لَهُ مثيلٌ، ثُمَّ حِرمانِهِم منَ الماءِ، وحينَ لمْ يُفلحُ في إرغامِهِم علَى القَبولِ بالهَوانِ زحفَ عليْهِم بجمْعِه فلمْ يرقُبُ فيهِم إلًّاً ولَا ذمَّةً حتَّى كادَ أنْ يستأصلَهم،
وحينَ أبادَ الكبيرَ والصَّغيرَ منْهُم ولَمْ يجدُ في ذلكَ شِفاءً لغليلِه المستعِر بين جوانحه -والذي أوقذتْه وزادتْ من أوارهِ مظاهرُ العزَّة والإباءِ التي تجلَّت في مواقفِ الشُّهداءِ منْ أهلِ البيتِ- راحَ يبحثُ عمَّا يَشفي بِهِ غيظَهُ وحنقَهُ فلَمْ يجدُ ذلكَ إلَّا في الإنتقامِ منْ جثامينِ الشَّهداءِ الّذينَ مرَّغوا كبرياءَهُ في الوَحلِ فصنعَ بهَا مَا يعتقدُ أنَّهُ يَحُطُّ منْ أقدارِهَا،
فكانَ يطأُهَا بسنابكِ خيلِهِ، ويُبضِّعُ أوصالَها بخناجرِهِ، ويجتزُّ رؤوسَها ويرفعُها على رؤوسِ الرِّماحِ ليَظهرَ بهَا في مظهَرِ القَّاهرِ المُّنتَصِر علَّهُ يسترُ بهَا مَا انطوتْ عليْهِ نفسُهُ منْ خَوارٍ وضِعةٍ وصَغارٍ، فكانَ يحرصُ علَى التَّظاهرِ بالقَّهرِ والغَّلَبَةِ، وهذا هو مَا دَفعَهُ إلَى أنْ يُشعِلَ النَّارَ في مُخيَّماتِ الشُّهداءِ ويسوقَ بناتَ الرَّسولِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) كمَا تُساقُ الأُسارى، لِيظهروا بحسبِ وهمِهِ في مظهرِ المذلّةِ والهوانِ ويظهرُ هو في مظهرِ العزِّ والاقتدارِ.
فالمقصودُ منْ قولِ الإمامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : ( وأذلَّ عزيزنَا بأرضِ كَربٍ وبَلاءٍ ) هو الإشَارةُ إلى الهيئَةِ المُزريَّةِ الّتي حرَصَ المُعسكرُ الأموي أنْ يُظهِرَ عليْهَا أهلُ البيتِ في كربلاءَ.
قولُ الإمامُ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يخاطبُ الإمامَ الحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : ( وضمّنَ ـ اللهُ ـ الأرضَ ومَنْ علَيْهَا دمَكَ وثَارَكَ) . مستدرك الوسائل ،ص 326.
لمْ يَكنْ حَدثاً عَادياً في تاريخِ الإسلامِ بلْ الإنسانيَّةِ، بلْ تربُطُ بينَ هذا الحَادثُ المؤلمُ وبينَ عالَمِ التَّكوينِ، وتتحدثُ عنْ حُزنِ الأرضِ والسَّماءِ والحُورِ وسكّانِ الجِّنانِ، ومواساةِ الأنبياءِ والمرسلينَ وبكائِهِم علِى الإمامِ الحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) مِنْ لَدُّنِ آدمَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) حتَّى خاتَمِ الأنبياءِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) كلّمَا مَرَّ ذِكرُ الحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أو مرّ أحدُهُم بأرضِ كربلاءَ المُقدَّسَةِ
عن زين بن عمرو الكندي قال: « قالتْ أُمُّ حيَّان : يوم قُتِلَ الحسينُ اظلمّتْ علينا ثلاثاً ، ولم يمسّ أحدٌ من زعفرانهم شيئاً فجعله على وجهه إلاّ احترقَ ، ولم يقلبْ حَجَرٌ ببيت المقدِس إلاّ أصبحَ تحتَهُ دمٌ عبيطٌ ». تاريخ دمشق/ ترجمة الإمام الحسين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) / لابن عساكر/ ص362.
وقولُ الإمامُ المَهديِّ(عجَّلَ اللهُ فرَجِهِ الشَّريفِ)يخاطبُ جَدّهُ الحُسينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أيضاً: ( وَ لَطَمَتْ عَلَيْكَ اَلْحُورُ اَلْعِينُ )، بحارُ الأنوارِ ، ج۹۸،ص۳۱۷
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
&&&&&&&&&&&&&&
&&&&&&&&&&&&
اللهم صل على محمّد وآل محمّد
يَا أُمَّةَ اَلسَّوْءِ لاَ سُقْيَا لِرَبْعِكُمْ............................... يَا أُمَّةً لَمْ تُرَاعِ جَدَّنَا فِينَا
لَوْ أَنَّنَا وَ رَسُولُ اَللَّهِ يَجْمَعُنَا ............................ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَا
تُسَيِّرُونَا عَلَى اَلْأَقْتَابِ عَارِيَةً ................................ كَأَنَّنَا لَمْ نُشَيِّدْ فِيكُمْ دِيناً
بَنِي أُمَيَّةَ مَا هَذَا اَلْوُقُوفُ عَلَى ...................... تِلْكَ اَلْمَصَائِبِ لاَ تُلَبُّونَ دَاعِيَنَا
تُصَفِّقُونَ عَلَيْنَا كَفَّكُمْ فَرَحاً ........................ وَ أَنْتُمُ فِي فِجَاجِ اَلْأَرْضِ تَسْبُونَا
أَ لَيْسَ جَدِّي رَسُولُ اَللَّهِ وَيْلَكُمْ ..................... أَهْدَى اَلْبَرِيَّةِ مِنْ سُبُلِ اَلْمُضِلِّينَا
يَا وَقْعَةَ اَلطَّفِّ قَدْ أَوْرَثْتِنِي حَزَناً ...................... وَ اَللَّهُ يَهْتِكُ أَسْتَارَ اَلْمُسِيئِينَا
اَللَّهُمَّ اِلْعَنِ اَلْعِصَابَةَ اَلَّتِي جَاهَدَتِ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ شَايَعَتْ وَ بَايَعَتْ وَ تَابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ اَللَّهُمَّ اِلْعَنْهُمْ جَمِيعاً .
اعظم الله لنا ولكم الأجر
لك العزاء سيدي يا أبا صالح المهدي في مصاب جدك الحسين واخيه أبا الفضل العباس وأهل بيته
(عليهم السلام)
وعظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين
جعلنا وإياكم من الطالبين بثاره مع وليه من آل محمد الإمام المهدي المنتظر عج تعالى فرجه الشريف ....
السلام على مسلوب العمامةِ والرداء
السلام على الباقي ثلاثًا بالعراء
السلام على الشيب المخضب بالدماء
السلام عليك يا أبا عبدالله
السلام عليك يا سيد الشهداء
السلام عليك يا مظلوم كربلاء
مآجورين ومثابين هاهو محوركم الاسبوعي ينبض يمشاركاتكم الموالية والمستمرة
فكونوا معنا ...
تعليق