بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عن الإمام الباقر (صلوات الله عليه) : «يَا جَابِرُ! لا تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ، حَسْبُ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ أُحِبُّ عَلِيّاً وَأَتَوَلاّهُ ثُمَّ لا يَكُونَ مَعَ ذَلِكَ فَعَّالاً»1؛ فإذا ظنّ الرجل أنّه يكون من موالينا أهل البيت بإظهاره الحبّ لأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فسنبادر إلى سؤاله: هل انّ مقام عليّ (عليه السلام) عند الله أعلى أم مقام محمّد (صلّى الله عليه وآله)؟ فمن الواضح أنّ مقام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أعلى من مقام عليّ (عليه السلام): «فَلَوْ قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ رَسُولَ اللهِ، فَرَسُولُ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ (عليه السلام)» لكنّ أصحاب الفريق الآخر يقولون: إنّنا نحبّ محمّداً (صلّى الله عليه وآله)؛ إذن لا بدّ أن يُقَدَّم هؤلاء عليكم لأنّهم يحبّون مَن هو مقامه أرفع من مقام عليّ (عليه السلام). إذن فمن أراد أن يكون من أهل الولاية فانّه يتعيّن عليه أن يكون تابعاً للإمام (عليه السلام) بالقول والفعل، أي ينبغي أن تكون محبّة الإمام في قلوبكم وآثار هذه المحبّة ظاهرة في سلوككم، فمجرّد الكلام والادّعاء لا يجدي نفعاً.
إذن، فماذا نصنع؟ يجيب (سلام الله عليه): «مَنْ كَانَ للهِ مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ، وَمَنْ كَانَ للهِ عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ»2. فالذين يعصون الله عزّ وجلّ فهم إنّما يعادوننا أهل البيت وليسوا من أوليائنا. فإن كانوا أولياءنا فينبغي أن تماثل سيرتُهم سيرتَنا وأن يتّبعونا.
وبطبيعة الحال فإنّ للولاية مراتبَ وإنّ هذه المرتبة التي يذكرها الإمام الباقر (سلام الله عليه) وهي «اتّباعنا حذو النعل بالنعل» هي المرتبة العليا من مراتب الولاية وهي المرتبة التي كان يسعى لنيلها مَن هم من أمثال جابر. فإنّه لمثل هذا الرجل - الذي علّمه الإمام (عليه السلام) خمسين ألف حديث لا يحقّ له نقل واحدٍ منها – يُقال: «إذا أحببت أن تنال ولايتنا فليكن القرآن ميزان عملك، لا كلام الناس».
اللهمّ إنّا نقسم عليك بحقّ محمّد وآل محمّد (صلواتك عليهم أجمعين) أن تمنّ علينا بحقيقة الولاية وأن توفّقنا للسير على نهج أهل بيت نبيّك (صلوات الله عليهم أجمعين) بالقول والعمل
----------------اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عن الإمام الباقر (صلوات الله عليه) : «يَا جَابِرُ! لا تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ، حَسْبُ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ أُحِبُّ عَلِيّاً وَأَتَوَلاّهُ ثُمَّ لا يَكُونَ مَعَ ذَلِكَ فَعَّالاً»1؛ فإذا ظنّ الرجل أنّه يكون من موالينا أهل البيت بإظهاره الحبّ لأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فسنبادر إلى سؤاله: هل انّ مقام عليّ (عليه السلام) عند الله أعلى أم مقام محمّد (صلّى الله عليه وآله)؟ فمن الواضح أنّ مقام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أعلى من مقام عليّ (عليه السلام): «فَلَوْ قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ رَسُولَ اللهِ، فَرَسُولُ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ (عليه السلام)» لكنّ أصحاب الفريق الآخر يقولون: إنّنا نحبّ محمّداً (صلّى الله عليه وآله)؛ إذن لا بدّ أن يُقَدَّم هؤلاء عليكم لأنّهم يحبّون مَن هو مقامه أرفع من مقام عليّ (عليه السلام). إذن فمن أراد أن يكون من أهل الولاية فانّه يتعيّن عليه أن يكون تابعاً للإمام (عليه السلام) بالقول والفعل، أي ينبغي أن تكون محبّة الإمام في قلوبكم وآثار هذه المحبّة ظاهرة في سلوككم، فمجرّد الكلام والادّعاء لا يجدي نفعاً.
إذن، فماذا نصنع؟ يجيب (سلام الله عليه): «مَنْ كَانَ للهِ مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ، وَمَنْ كَانَ للهِ عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ»2. فالذين يعصون الله عزّ وجلّ فهم إنّما يعادوننا أهل البيت وليسوا من أوليائنا. فإن كانوا أولياءنا فينبغي أن تماثل سيرتُهم سيرتَنا وأن يتّبعونا.
وبطبيعة الحال فإنّ للولاية مراتبَ وإنّ هذه المرتبة التي يذكرها الإمام الباقر (سلام الله عليه) وهي «اتّباعنا حذو النعل بالنعل» هي المرتبة العليا من مراتب الولاية وهي المرتبة التي كان يسعى لنيلها مَن هم من أمثال جابر. فإنّه لمثل هذا الرجل - الذي علّمه الإمام (عليه السلام) خمسين ألف حديث لا يحقّ له نقل واحدٍ منها – يُقال: «إذا أحببت أن تنال ولايتنا فليكن القرآن ميزان عملك، لا كلام الناس».
اللهمّ إنّا نقسم عليك بحقّ محمّد وآل محمّد (صلواتك عليهم أجمعين) أن تمنّ علينا بحقيقة الولاية وأن توفّقنا للسير على نهج أهل بيت نبيّك (صلوات الله عليهم أجمعين) بالقول والعمل
1. الكافي، ج2، ص74.
2. نفس المصدر السابق.