اللهم صل على محمد وآل محمد
روي عن أبي نصر قَالــ ؛ كنّا عند الرضـا «عليه السلام» والمجلس غاصّ بأهله، فتذاكروا يوم الغدير، فانكره بعض الناس
فقَالــ الإمـام الرضـا «عليه السلام»؛ حدّثني أبي عن أبيه قَالــ :
- إنّ يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض ، إنّ لله في الفردوس الأعلى قصرآ لبنة من فضّة ولبنة من ذهب ، فيه مائة ألف قبّة من ياقوتة حمراء، ومائة ألف خيمة من ياقوت خضراء، ترابه مسک والعنبر، فيه أربعة أنهار:نهر من خمر، ونهر من ماء، ونهر من لبن ، ونهر من عسل ، حواليه أشجار جميع الفواكه ، عليه طيور أبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من ياقوت ، وتصوّت بألوان الأصوات ، فإذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلک القصر أهل السماوات يسبّحون الله ويقدّسونه ويهلّلونه ، تتطاير تلک الطيور فتقع في ذلک الماء ، وتتمرّغ على ذلک المسک والعنبر، فإذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلک عليهم ، وإنّهم في ذلک اليوم يتهادون نثار فاطمة «سلام الله عليها» ، فإذا كان آخر ذلک اليوم نودوا ؛ انصرفوا إلى مراتبكم فقد أمنتم الخطأ والزلل إلى قابل أي إلى السنة القابلة ـ في مثل هذا اليوم تكرمةً لمحمّد وعليّ «علیهم السلام» ..
-------------------------------
(الغدير)؛ للعلّامة الأميني.
تعليق