تجديد كتابة الدينار دار النار

[ام التقى]

وفقكم الله تعالى مولانا الكريم ونحن نتابع كتاباتكم وبحثكم القيم ..بارك الله تعالى بكم وبجهودكم الطيبه وربي يحفظكم بحق مولاتنا الزهراء عليها السلام

[سيد جلال الحسيني]

المرحلة الثانية

وبالفعل جاء الاخ خمسه اي في الليل واخذني الى خارج المدينة واذا ببيت فيه قناني المشروبات الغازية ما شاء الله .
اتفق معه صاحبي على ان يعطيني سبعة صناديق او ثمانية وبالفعل جاء بها صباحا وبدأت ابيعها متوكلا على الله تعالى؛ ولم تمر الايام الا وقلت في نفسي قد قال الله سبحانه :
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ (24)(عبس)
هل اعلم ما هي المواد التي صنعت منه هذه السوائل؟؟
وهل اعلم مدى اثرها على البدن؟؟
وهل صحيح ان يكون لي تجارة وان ربحت فيها الا انها مجهولة لي وقد قال الامام عليه السلام
سفينة البحار، ج1، ص: 103
بالطريقين أنّه قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: المؤمن يأكل في معاء واحد و الكافر يأكل في سبعة أمعاء.
بيان ( والبيان للمولف): قد كثرت كلمات الفريقين في معنى هذا الخبر، و محصّله أنّ المؤمنلايأكل الّا من الحلال و يجتنب الحرام و الشبهة، و الكافر لا يبالي ما أكل و كيف أكل و من أين أكل، فعلى هذا مأكل الكافر أكثر من مأكل المؤمن.
وبما انني لا اعلم من اي شيئ تصنع هذه المادة فهي من الشبهات وقد قال الامام عليه السلام
مستدرك الوسائل 12 177
وَ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الْوَرِع مِنَ النَّاسِ؟
فَقَالَ : الَّذِي يَتَوَرَّصلوات الله عليه مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَ يَجْتَنِبُ هَؤُلَاءِ وَ إِذَا لَمْ يَتَّقِ الشُّبُهَاتِ وَقَع فِي الْحَرَامِ وَ هُوَ لَا يَعْرِفُهُ وَ إِذَا رَأَى الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُنْكِرْهُ وَ هُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ فَقَدْ بَارَزَ اللَّهَ بِالْعَدَاوَةِ الْخَبَرَ .
فخفت ان خالفت الاحتياط اتورط بالمحرمات وقد قال امير المومنين عليه السلام لكميل
بحارالأنوار 2 258
عن كتاب الأمالي للشيخ الطوسي: الْمُفِيدُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ عَنِ الرِّضَا عليه السلام أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ فِيمَا قَالَ يَا كُمَيْلُ أَخُوكَ دِينُكَ فَاحْتَطْ لِدِينِكَ بِمَا شِئْتَ .
واخيرا قلت في نفسي ان افضل من هذا ان ابيع عصير الفواكه ؛ ولهذا اخبرت صاحبي بانني عزمت على ان لا ابيع هذه المشروبات الغازية وانما سابيع العصير لانه اقرب للاحتياط ؛ فضحك متعجبا من قولي وتصميمي ؛ ولكنني لم اهتم لضحكاته حيث انني اعتدت على هذه الضحكات في كل مرحلة من المرحلات

[سيد جلال الحسيني]

كلمات هزتنا من الاعماق واغرقت العيون كماء المطر ونحن نرى كفاح العلماء الاتقياء الذين اثروا على انفسهم نصرة محمد واهل بيته الطاهرين من خلال الصبر والجهاد فهنيئا لكم ونحن تقف وقفة اجلال لسموكم الجليل ... وان شاء الله تعالى سنتابع بحثكم خطوة بخطوة عسى ان تتعظ نفوسنا الامارة بالسوء ....احسنتم مولانا الكريم وبارك الله تعالى بكم وبجهودكم الطيبه وخالص دعائي لكم بالتوفيق وقضاء الحوائج ونسألكم الدعاء

ردكم الجميل اثلج فؤادي فشكرا لكم

[ام التقى]

كلمات هزتنا من الاعماق واغرقت العيون كماء المطر ونحن نرى كفاح العلماء الاتقياء الذين اثروا على انفسهم نصرة محمد واهل بيته الطاهرين من خلال الصبر والجهاد فهنيئا لكم ونحن تقف وقفة اجلال لسموكم الجليل ... وان شاء الله تعالى سنتابع بحثكم خطوة بخطوة عسى ان تتعظ نفوسنا الامارة بالسوء ....احسنتم مولانا الكريم وبارك الله تعالى بكم وبجهودكم الطيبه وخالص دعائي لكم بالتوفيق وقضاء الحوائج ونسألكم الدعاء

[سيد جلال الحسيني]

المرحلة 1

السبب الذي دفعني لهذا البحث هو سبب عصر قلبي الى ان تساقطت قطرات عيوني من بركان صدري الهائج من لهيب الزمن... الله يا زمن
ذكرت مفصلا في كتابي" انتظار الخطوبة اذاب قلبي" كثير من معاناتي ولكن ساذكر هنا وجها اخر من كفاحي باذن الله تعالى .
بعد ان فتحت الدكان وهو خال من بضاعة اهل الزمان كنت افكر ماذا افعل ؟
ومن اين ابدء؟ وماذا ابيع؟ ولا اعرف اي شيئ عن السوق واهله .
ومهما تحيرت فلا يكاد يذهب عن ذهني قول امامي الصادق عليه السلام وهو أمامي في كل لحظة وآن
الكافي 5 304 باب النوادر .....
عَنْ أَبِي عُمَارَةَ الطَّيَّارِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِنَّهُ قَدْ ذَهَبَ مَالِي وَ تَفَرَّقَ مَا فِي يَدِي وَ عِيَالِي كَثِيرٌ
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِذَا قَدِمْتَ الْكُوفَةَ فَافْتَحْ بَابَ حَانُوتِكَ وَ ابْسُطْ بِسَاطَكَ وَ ضَع مِيزَانَكَ وَ تَعَرَّضْ لِرِزْقِ رَبِّكَ
قَالَ فَلَمَّا أَنْ قَدِمَ فَتَحَ بَابَ حَانُوتِهِ وَ بَسَطَ بِسَاطَهُ وَ وَضَع مِيزَانَهُ قَالَ فَتَعَجَّبَ مَنْ حَوْلَهُ بِأَنْ لَيْسَ فِي بَيْتِهِ قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ مِنَ الْمَتَاع وَ لَا عِنْدَهُ شَيْءٌ قَالَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ اشْتَرِ لِي ثَوْباً قَالَ فَاشْتَرَى لَهُ وَ أَخَذَ ثَمَنَهُ وَ صَارَ الثَّمَنُ إِلَيْهِ ثُمَّ جَاءَهُ آخَرُ فَقَالَ لَهُ اشْتَرِ لِي ثَوْباً قَالَ فَطَلَبَ لَهُ فِي السُّوقِ ثُمَّ اشْتَرَى لَهُ ثَوْباً فَأَخَذَ ثَمَنَهُ فَصَارَ فِي يَدِهِ وَ كَذَلِكَ يَصْنَع التُّجَّارُ يَأْخُذُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ثُمَّ جَاءَهُ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ لَهُ :
يَا أَبَا عُمَارَةَ إِنَّ عِنْدِي عِدْلًا مِنْ كَتَّانٍ فَهَلْ تَشْتَرِيهِ وَ أُؤَخِّرَكَ بِثَمَنِهِ سَنَةً ؟
فَقَالَ نَعَمْ احْمِلْهُ وَ جِئْنِي بِهِ قَالَ فَحَمَلَهُ فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ بِتَأْخِيرِ سَنَةٍ قَالَ فَقَامَ الرَّجُلُ فَذَهَبَ ثُمَّ أَتَاهُ آتٍ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عُمَارَةَ مَا هَذَا الْعِدْلُ قَالَ هَذَا عِدْلٌ اشْتَرَيْتُهُ قَالَ فَبِعْنِي نِصْفَهُ وَ أُعَجِّلَ لَكَ ثَمَنَهُ قَالَ نَعَمْ فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ وَ أَعْطَاهُ نِصْفَ الْمَتَاع وَ أَخَذَ نِصْفَ الثَّمَنِ قَالَ فَصَارَ فِي يَدِهِ الْبَاقِي إِلَى سَنَةٍ قَالَ فَجَعَلَ يَشْتَرِي بِثَمَنِهِ الثَّوْبَ وَ الثَّوْبَيْنِ وَ يَعْرِضُ وَ يَشْتَرِي وَ يَبِيع صلوات الله عليه حَتَّى أَثْرَى وَ عَرَضَ وَجْهُهُ وَ أَصَابَ مَعْرُوفاً .(انتهى)
كان هذا املي ومعتمدي حينما اصاب بالياس القاتل .
قلت انتظر لعل احدا سياتيني ببضاعة كما صنع مع صاحبنا في الرواية المباركة .
جاء شخص باسم خمسه اي وقال لي ماذا تبيع ودكانك خال من اي بضاعة ؟!!
قلت له متحير ماذا افعل ولكن انتظر رحمة الله تعالى .
قال الليلة ساخذك الى رجل يبيع المشروبات الغازية واشتري منه وابدء بالبيع لان المواد الغذائية هي ما يحتاجه الناس في كل آن وستنجح ان ابتدءت ببيعها ان شاء الله .
قلت له ولكن هذه المشروبات الغازية تحتاج الى اجازة عمل وليس عندي هذه الاجازة لاني جديدا فتحت الدكان.
قال لي ولكنني ساخذك لشخص يبيعها بيعا حرا وان كان اغلى من السعر المقرر ولكنك ابتدء بالعمل والله يفتح عليك .

[سيد جلال الحسيني]

السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال محمد الطيبين ؛ الطاهرين واللعنة الدائمة على اعداء الدين من الاولين والاخرين.
ان كتابي هذا هو بحث مفصل وشامل عن آداب التجارة والصناعة والوظيفة والعمل بانواعه في اطار القرآن الكريم وروايات العترة الطاهرة صلوات الله عليهم وانما اسردته على شكل قصة واقعية من حياتي التجارية لكي يسهل حفظ الآداب والاحكام في التجارة بانواعها ان شاء الله .
نص الكتاب :
اريد ان ابدء بحثا مفصلا بشرط التوفيق ومن صاحب الامر روحي فداه التسديد في قضية الرزق
لان كل من عصى الله وتجبر واهلك نفسه وتبختر انما هو لجلب الرزق وكنز الدرهم والدولار.
وانما بحثي مثل العسل ..لا ..لا.. بل الذّ من الشهد واذكى من المسك والعنبر
ليش؟!!
لاني انما اكتب ما عانيت ولازلت اصارعه ويصارعني لاني آكل من كد يميني واسقي واطعم اهلي نتاج عرق جبيني
وبرمجت حياتي على ما عاينت من نافذة مقدرات الارزاق وعيني تلمح يديّ ميكائيل مقسم الارزق باذن الله الرزاق
وساكتب معاناتي في طلب الرزق وبيدي كفة الميزان وفي الاخرى كتابي او تفسير البرهان
ما آكل الخمس ولا احب اكله لانني لا استحقه ولا اعلم كيف اوصله لمستحقه
نعم صارعت الحياة مصارعة من يخاف الهلاك
فاكلني من الناس من يحب اكل جهود الناس
فاخرجتي نفسي من بين لهواتهم سالما ببركة الله السلام وروايات اهل البيت الكرام عليهم صلوات الله العلام
جلست في متجري بعد ان اكلني من الناس من اكلني
افكر كيف اعمل وانا اكفكف دموعي خجلا من اهلي ومن هم اعز من عيوني
فكرت وتدبرت ورحلت وعدت بين اشجار بساتين الروايات اقتطف ازهار الحديث فيما وصل في الرزق والتقدير
وتابعت الجهاد في التتبع في الآثار ولم التفت لدقات الساعة ولا لسير عقاربه الدوارة الا وقد مضى من الوقت خمسة عشر عاما وانا اسير بين طيات الكتب وافوج بين امواج صفحاتها واموج مع موجها
واخيرا توصلت للقطع واليقين بان الرزق في التقدير
الا تحبوا ان اكتب لكم نتائج التفكير
وكل من دخل النار لانه وراء الدرهم والدينار سار؟؟؟