بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
نبدأ بهذه الآية المباركة:
قال تعالى: ﴿ وَما أَرسَلنٰكَ إِلّا رَحمَةً لِلعٰلَمينَ ﴾ [الأنبياء: 107]
اشارت هذه الآية المباركة الى رحمة وجود النبي محمد صلى الله عليه واله العامة ، فإن عامة البشر في الدنيا ، سواء الكافر منهم والمؤمن ، مشمولين لرحمتك يا رسول الله صلى الله عليه واله ، لأنك تكفلت بنشرالدين الذي ينقذ الجميع ، فإذا كان جماعة قد انتفعوا به وآخرون لم ينتفعوا ، فإن ذلك يتعلق بأنفسهم ، ول ايخدش في عموميَّة الرحمة .
اذن الدين الاسلامي ودستوره القرآن العظيم ليس مقتصر على عرب الجزيرة ، وإنما يشمل العالم بأسرة بجميع طوائفه واديانه .
المفروض أن تكون لغة القرآن لغة عالمية ، ويؤكد ذلك ما نزل على رسول الله صلى الله عليه واله ؛
كقوله تعالى: ﴿ تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ﴾ [الفرقان: 1] .
وقوله تعالى: ﴿ وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً ﴾ [الإسراء: 106] .
وقوله تعالى: ﴿ وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ﴾[النحل: 44].
وقوله تعالى: ﴿ قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً ﴾ [الأعراف: 158].
قالَ تعالى: ﴿ إنّا أنزلناهُ قُرآناً عربيّاً لعلّكُم تعقِلونَ ﴾[يوسف: 2]
قوله تعالى: ﴿ إن هو إلا ذكرى للعالمين ﴾[يوسف: 104] .
وهذه الآية تكررت في القرآن مرات لتؤكد عالمية القرآن الكريم وعموم خطابه للعالمين .
اذن وحسب ما جمعت من معلومات واصرار الله جلَّ جلاله على عربية اللغة ، فالحساب يوم الحشر يكون باللغة العربية لان الله جلَّ شأنه قدم خاتم النبيين محمد صلى الله عليه واله برسالته العربية وحث البشرعلى تعلّمها والله اعلم .
والسبب الذي جعل رسول الله صلى الله عليه واله يرسل رسائل للفرس والروم باللغة العربية وذلك ، لبيان قوته وعدم الرهبة والخوف من عناوينهم الرنانه ، وان رسول الله صلى الله عليه واله اقوى منهم لكونه مسدد من السماء قال تعالى:
﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴾ [النمل: 79].
قال تعالى: ﴿الَّذينَ يُبَلِّغونَ رِسٰلٰتِ اللَّهِ وَيَخشَونَهُ وَلا يَخشَونَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفىٰ بِاللَّهِ حَسيبًا﴾ [الأحزاب: 39]
فأن رسول الله صلى الله عليه واله لم يخاف ولا يشعر بالخوف على نفسه كما حدث مع نبي الله موسى على نبينا وآله وعليه السلام ، قال تعالى: ﴿وَأَلقِ عَصاكَ فَلَمّا رَءاها تَهتَزُّ كَأَنَّها جانٌّ وَلّىٰ مُدبِرًا وَلَم يُعَقِّب يٰموسىٰ لا تَخَف إِنّى لا يَخافُ لَدَىَّ المُرسَلونَ﴾ [النمل: 10] .
وإنما رسول الله صلى الله عليه واله يخاف على الدين وعلى المؤمنين ، وهذه الشجاعة زرعها في قلوب المخلصين من الصحابة ، كعلي بن ابي طالب رمز الشجاعة في حب الله ، والكثير من الرجالات حتى في العصور المتقدمة ..
نسأل الله العلي العظيم القبول منكم ومنا ..
نسألكم الدعاء للمؤمنين والمؤمنات …
اترك تعليق: