السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
--**--**--**--**--**--**--
قول أميرالمؤمنين(عليه السلام): (إنّي طلبت الغنى فما وجدت إلاّ بالقناعة، عليكم بالقناعة تستغنوا، وطلبت القدر والمنزلة فما وجدت إلاّ بالعلم، تعلّموا يعظم قدركم في الدارين، وطلبت الكرامة فما وجدت إلاّ بالتقوى، اتقوا الله لتكرموا، وطلبت الراحة فما وجدت إلاّ بترك مخالطة الناس، اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا)
أقول: فضيلة القناعة في الأخبار كثيرة، كقوله(عليه السلام): (القانع غني وإن جاع وعرى، ومَن قنع استراح من أهل زمانه واستطال على أقرانه، ومَن قنع فقد اختار الغنى على الذل، والراحة على التعب)
وقوله(عليه السلام) (القناعة كنز لا يفند)(2). ولعل عدم نفاده لأنّ الإنفاق منه لا ينقطع كلّما تعذر عليه شيء من اُمور الدنيا قنع القانع بما دونه ورضي به.
وقوله(عليه السلام): (عَزَ مَن قنع، وذلّ مَن طمع).
أو غير ذلك من الأحاديث الّتي تدلّ على فضيلة القناعة.
وسرّها واضح; إذ من المعلوم أنّ من قنع بالقليل من الزاد في مسافرته إلى الله تعالى أمن من الكد والتكلّف والسعي في الطلب، ولا يوقع نفسه في متاعب الكسب ومصاعب الاُمور، ويتقي بوجهه سوء الاكتساب، حتى لا يقع في الشبهات والمحرّمات، ولهذا يصان دينه وإيمانه، وكان بمعزل من الصفات الخسيسة والسمات الخبيثة، ويقبل بجميع وجوهه إلى الله تعالى، ويجعل غاية عزيمته سرعة سيره من هذا الجسر ليلتحق بالمفردين يسلك في سلك المقرّبين أو في حزب أصحاب اليمين، وتبرّأ عن الانخراط في زمرة المكذّبين الضالين.
(1) الصحاح: 3/1273.
(2) روضة الواعظين: 454.
(3) بحار الأنوار: 66/399 ح 91.
اللهم صل على محمد وال محمد
--**--**--**--**--**--**--
قول أميرالمؤمنين(عليه السلام): (إنّي طلبت الغنى فما وجدت إلاّ بالقناعة، عليكم بالقناعة تستغنوا، وطلبت القدر والمنزلة فما وجدت إلاّ بالعلم، تعلّموا يعظم قدركم في الدارين، وطلبت الكرامة فما وجدت إلاّ بالتقوى، اتقوا الله لتكرموا، وطلبت الراحة فما وجدت إلاّ بترك مخالطة الناس، اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا)
أقول: فضيلة القناعة في الأخبار كثيرة، كقوله(عليه السلام): (القانع غني وإن جاع وعرى، ومَن قنع استراح من أهل زمانه واستطال على أقرانه، ومَن قنع فقد اختار الغنى على الذل، والراحة على التعب)
وقوله(عليه السلام) (القناعة كنز لا يفند)(2). ولعل عدم نفاده لأنّ الإنفاق منه لا ينقطع كلّما تعذر عليه شيء من اُمور الدنيا قنع القانع بما دونه ورضي به.
وقوله(عليه السلام): (عَزَ مَن قنع، وذلّ مَن طمع).
أو غير ذلك من الأحاديث الّتي تدلّ على فضيلة القناعة.
وسرّها واضح; إذ من المعلوم أنّ من قنع بالقليل من الزاد في مسافرته إلى الله تعالى أمن من الكد والتكلّف والسعي في الطلب، ولا يوقع نفسه في متاعب الكسب ومصاعب الاُمور، ويتقي بوجهه سوء الاكتساب، حتى لا يقع في الشبهات والمحرّمات، ولهذا يصان دينه وإيمانه، وكان بمعزل من الصفات الخسيسة والسمات الخبيثة، ويقبل بجميع وجوهه إلى الله تعالى، ويجعل غاية عزيمته سرعة سيره من هذا الجسر ليلتحق بالمفردين يسلك في سلك المقرّبين أو في حزب أصحاب اليمين، وتبرّأ عن الانخراط في زمرة المكذّبين الضالين.
(1) الصحاح: 3/1273.
(2) روضة الواعظين: 454.
(3) بحار الأنوار: 66/399 ح 91.