لا تفخر على أصحابكالبيزنطي
كان أحمد بن محمد بن أبي نصر البيزنطي عالما كبيرا من علماء عصره، وكان يداخله شك في إمامة الرضا عليه السلام، ولكنه أعتقد بها أخيرا بعد أن جرت بينه وبين الإمام عليه السلام مكاتبات ومناقشات وأسئلة وأجوبة.
وذات يوم قال للإمام عليه السلام: يا ابن رسول الله اشتهي أن تدعوني إلى دارك في وقت تعلم أنه لا مفسدة لنا في الدخول عليكم فيه من الأعداء، لأستفيد منك وأنهل من علمك. فأرسل له الإمام عليه السلام مطيته ذات يوم، وكان الوقت أول الليل ودعاه إلى بيته.
ركب البيزنطي المطية واتجه إلى بيت الإمام عليه السلام، وجلس معه هناك إلى أن مضى شطر من الليل طويل كان البيزنطي خلاله يعرض على الإمام مشاكله ويطرح عليه أسئلته والإمام عليه السلام يحلها ويجيب عليها، فلما حل وقت النوم قال الإمام عليه السلام لغلامه: هات الثياب التي أنام فيها لينام فيها البيزنطي؟ فرح البيزنطي كثيرا وتمنى لو أن له أجنحة يحلّق بها فلم يعد جلده يسعه ولا رجلاه يحملانه لشدة ما هو فيه من فرح. فقال في نفسه:هل هناك من هو أسعد مني أنا الذي بعث الإمام بمطيته إلي وجلس معي تلك الجلسة وها هو يأمر لي بثياب نومه.
كان الإمام عليه السلام قد لاحظ سيماء الغرور والانتشاء بادية على البيزنطي، وكان قد اتكأ على يديه يريد النهوض، إلا أنه جلس ثانية وقطع سلسلة أفكار البيزنطي بقوله: يا أحمد لا تفخر على أصحابك بذلك فإن صعصعة بن صوحان مرض فعاده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ووضع يده على جبهته وجعل يلاطفه فلما أراد النهوض قال: يا صعصعة لا تفخر على إخوانك بما فعلت لك فإني أنا فعلت ما فعلت لتكليف يجب علي1.
كان أحمد بن محمد بن أبي نصر البيزنطي عالما كبيرا من علماء عصره، وكان يداخله شك في إمامة الرضا عليه السلام، ولكنه أعتقد بها أخيرا بعد أن جرت بينه وبين الإمام عليه السلام مكاتبات ومناقشات وأسئلة وأجوبة.
وذات يوم قال للإمام عليه السلام: يا ابن رسول الله اشتهي أن تدعوني إلى دارك في وقت تعلم أنه لا مفسدة لنا في الدخول عليكم فيه من الأعداء، لأستفيد منك وأنهل من علمك. فأرسل له الإمام عليه السلام مطيته ذات يوم، وكان الوقت أول الليل ودعاه إلى بيته.
ركب البيزنطي المطية واتجه إلى بيت الإمام عليه السلام، وجلس معه هناك إلى أن مضى شطر من الليل طويل كان البيزنطي خلاله يعرض على الإمام مشاكله ويطرح عليه أسئلته والإمام عليه السلام يحلها ويجيب عليها، فلما حل وقت النوم قال الإمام عليه السلام لغلامه: هات الثياب التي أنام فيها لينام فيها البيزنطي؟ فرح البيزنطي كثيرا وتمنى لو أن له أجنحة يحلّق بها فلم يعد جلده يسعه ولا رجلاه يحملانه لشدة ما هو فيه من فرح. فقال في نفسه:هل هناك من هو أسعد مني أنا الذي بعث الإمام بمطيته إلي وجلس معي تلك الجلسة وها هو يأمر لي بثياب نومه.
كان الإمام عليه السلام قد لاحظ سيماء الغرور والانتشاء بادية على البيزنطي، وكان قد اتكأ على يديه يريد النهوض، إلا أنه جلس ثانية وقطع سلسلة أفكار البيزنطي بقوله: يا أحمد لا تفخر على أصحابك بذلك فإن صعصعة بن صوحان مرض فعاده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ووضع يده على جبهته وجعل يلاطفه فلما أراد النهوض قال: يا صعصعة لا تفخر على إخوانك بما فعلت لك فإني أنا فعلت ما فعلت لتكليف يجب علي1.
تعليق