بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عن الإمام الصادق (ع): "أتى عالم عابداً، فقال له: كيف صلاتك؟ فقال: مثلي يُسأل عن صلاته؟! وأنا أعبد الله منذ كذا وكذا، قال: فكيف بكاؤك؟ قال: أبكي حتى تجري دموعي، فقال له العالم، فإنّ ضحكك وأنت خائف أفضل من بكائك وأنت مدلّ، إنّ المدلّ لا يصعد من عمله شيء"[1].
وعنه (ع) أيضاً: "قال رسول الله (ص): بينما موسى (ع) جالساً إذ أقبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان، فلمّا دنى من موسى (ع) خلع البرنس، وقام إلى موسى، فسلّم عليه، له موسى: من أنت؟ فقال: أنا إبليس، قال: أنت! فلا قرّب الله دارك. قال: إنّي إنّما جئت لأسلِّم عليك؛ لمكانك من الله، قال: فقال له موسى (ع): فما هذا البرنس؟ قال: به أختطف قلوب بني آدم، فقال موسى: فأخبرني بالذنب الذي أذنبه ابن آدم استحوذت عليه؟ قال: إذا أعجَبَتُه نفسه واستكثر عمله وصغر في عينه ذنبه"[2].
إنّ العجب خُلُق رديء يتسلّل إلى النفس من خلال الطاعات والعبادات؛ حيث إنّ الإنسان بفعل التزامه بأدائهما قد يحصل لديه عجب بنفسه، بما تؤدّيه من طاعة وعبادة وأفعال حسنة، ويجد من نفسه القوّة والاستقلال في أدائها والاهتداء إليها؛ ما يؤدّي إلى انقطاعه عن ربّه، واحتجابه عن نور الهداية، وسلبه التوفيق، وبطلان عمله وزوال أثره.
ويحصل الانتباه من هذا الفخ المُهلِك من خلال التفكُّر في النفس، وضعفها، وفقرها، واحتياجها إلى الله تعالى، والتي لولا رحمته ولطفه وعنايته؛ لما تمكّنت من الاهتداء إلى صالح الأعمال.
----------------اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عن الإمام الصادق (ع): "أتى عالم عابداً، فقال له: كيف صلاتك؟ فقال: مثلي يُسأل عن صلاته؟! وأنا أعبد الله منذ كذا وكذا، قال: فكيف بكاؤك؟ قال: أبكي حتى تجري دموعي، فقال له العالم، فإنّ ضحكك وأنت خائف أفضل من بكائك وأنت مدلّ، إنّ المدلّ لا يصعد من عمله شيء"[1].
وعنه (ع) أيضاً: "قال رسول الله (ص): بينما موسى (ع) جالساً إذ أقبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان، فلمّا دنى من موسى (ع) خلع البرنس، وقام إلى موسى، فسلّم عليه، له موسى: من أنت؟ فقال: أنا إبليس، قال: أنت! فلا قرّب الله دارك. قال: إنّي إنّما جئت لأسلِّم عليك؛ لمكانك من الله، قال: فقال له موسى (ع): فما هذا البرنس؟ قال: به أختطف قلوب بني آدم، فقال موسى: فأخبرني بالذنب الذي أذنبه ابن آدم استحوذت عليه؟ قال: إذا أعجَبَتُه نفسه واستكثر عمله وصغر في عينه ذنبه"[2].
إنّ العجب خُلُق رديء يتسلّل إلى النفس من خلال الطاعات والعبادات؛ حيث إنّ الإنسان بفعل التزامه بأدائهما قد يحصل لديه عجب بنفسه، بما تؤدّيه من طاعة وعبادة وأفعال حسنة، ويجد من نفسه القوّة والاستقلال في أدائها والاهتداء إليها؛ ما يؤدّي إلى انقطاعه عن ربّه، واحتجابه عن نور الهداية، وسلبه التوفيق، وبطلان عمله وزوال أثره.
ويحصل الانتباه من هذا الفخ المُهلِك من خلال التفكُّر في النفس، وضعفها، وفقرها، واحتياجها إلى الله تعالى، والتي لولا رحمته ولطفه وعنايته؛ لما تمكّنت من الاهتداء إلى صالح الأعمال.
[1]- الكليني، الكافي، م. س، ج2، كتاب الإيمان والكفر، باب العجب، ح5، ص313.
[2]- نفس المصدر،باب العجب، ح8، ص314.
المصدر: كتاب آمال العارفين
تعليق