تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
وبعد الحديث عن حوار الرسول الأعظم
صعب مستصعب
عمار وما دراك ما عمار
هو
عمّار بن ياسر من السابقين إلى الإسلام
وهو مولى وأصله من اليمن، جاء أبوه ياسر واثنان من أعمامه إلى مكة في طلب ولد لهم، ثم لم يجدوه فرجعوا وجلس ياسر، ثم أعتقه أبو حذيفة بن المغيرة بن شعبة ثم تزوج بـ سمية رضي الله عنها وأرضاها وولدت له عماراً وعبد الله، ولما جاء الإسلام أكرمهم الله عز وجل بالإسلام كلهم، فأسلم ياسر وأسلمت سمية، وأسلم عمار، وأسلم عبد الله، ونالهم من الأذى والتعذيب ما لا يعلمه إلا الله، وكان يمر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يعذبون ويقول لهم: (صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة) حديث آل ياسر في الجنة متواتر فقد أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 438 وقال على شرط مسلم وكانت سمية أول شهيدة في الإسلام، قتلها أبو جهل عليه من الله ما يستحق، حينما مر عليها وهي تعذب وكان يعذبها أمية بن خلف سيدها فقال: لِمَ تستمر في عذابها وأخذ رمحه وضربها في قبلها فماتت شهيدة، فهي أول من أريق دمها في سبيل الله عز وجل رضي الله عنها وأرضاها.
يسمى عمار ويلقب بـ أبي اليقظان، كان من السابقين إلى الإسلام، وكان من أعيان المسلمين، وأيضاً من أصحاب بدر، وأصحاب بدر ، ولما عذبه المشركون في يوم من الأيام عذبوه حتى كادوا يقتلونه فلم يدعوه حتى نال من النبي ومدح آلهتهم، فجاء إلى النبي وقال: (يا رسول الله! والله ما زالوا بي حتى نلت منك ومدحت آلهتهم، قال: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئنا بالإيمان، قال: إن عادوا فعد) قال: فنزل قول الله عز وجل: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} [النحل:106].
وقد اجار الله عمار كما اخرج البخاري في صحيحه اباب صفة إبليس وجنوده ج 3 ص 1197 رقم الحديث 3113 - حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا إسرائيل عن المغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال
: قدمت الشأم فقلت من ها هنا ؟ قالوا أبو الدرداء قال أفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن مغيرة وقال الذي أجاره الله على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم يعني عمارا .
أقول : عمار بن ياسر أبو اليقظان رضي الله عنه ، عمِّر حتى جاوز التسعين وشهد الجمل وصفين مع أمير المؤمنين عليه السلام .
كان يوم حفر الخندق يحمل لبنتين لبنتين ، فوضع النبي صلى الله عليه وآله يده على كتفه وقال: (ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) وأخبره النبي صلى الله عليه وآله أن آخر عهده بالدنيا مذقة من لبن، فشهد صفين وهو رجل طويل أسمر كان يرعش من الكبر وفي يده حربة.
وكلما خوفه أحد بالموت يقول: ليس الآن، أخبرني نبي الله صلى الله عليه وآله أن آخر عهدي بالدنيا مذقة من لبن، وبينما هو في المعركة على فرسه جيء له بلبن فشربه رضي الله عنه وعلم أن موته قريب، فمات بعدها بقليل .
فسلام عليه عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
شاهد على هذه الأمة الظالمة .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
وبعد الحديث عن حوار الرسول الأعظم
صعب مستصعب
عمار وما دراك ما عمار
هو
عمّار بن ياسر من السابقين إلى الإسلام
وهو مولى وأصله من اليمن، جاء أبوه ياسر واثنان من أعمامه إلى مكة في طلب ولد لهم، ثم لم يجدوه فرجعوا وجلس ياسر، ثم أعتقه أبو حذيفة بن المغيرة بن شعبة ثم تزوج بـ سمية رضي الله عنها وأرضاها وولدت له عماراً وعبد الله، ولما جاء الإسلام أكرمهم الله عز وجل بالإسلام كلهم، فأسلم ياسر وأسلمت سمية، وأسلم عمار، وأسلم عبد الله، ونالهم من الأذى والتعذيب ما لا يعلمه إلا الله، وكان يمر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يعذبون ويقول لهم: (صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة) حديث آل ياسر في الجنة متواتر فقد أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 438 وقال على شرط مسلم وكانت سمية أول شهيدة في الإسلام، قتلها أبو جهل عليه من الله ما يستحق، حينما مر عليها وهي تعذب وكان يعذبها أمية بن خلف سيدها فقال: لِمَ تستمر في عذابها وأخذ رمحه وضربها في قبلها فماتت شهيدة، فهي أول من أريق دمها في سبيل الله عز وجل رضي الله عنها وأرضاها.
يسمى عمار ويلقب بـ أبي اليقظان، كان من السابقين إلى الإسلام، وكان من أعيان المسلمين، وأيضاً من أصحاب بدر، وأصحاب بدر ، ولما عذبه المشركون في يوم من الأيام عذبوه حتى كادوا يقتلونه فلم يدعوه حتى نال من النبي ومدح آلهتهم، فجاء إلى النبي وقال: (يا رسول الله! والله ما زالوا بي حتى نلت منك ومدحت آلهتهم، قال: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئنا بالإيمان، قال: إن عادوا فعد) قال: فنزل قول الله عز وجل: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} [النحل:106].
وقد اجار الله عمار كما اخرج البخاري في صحيحه اباب صفة إبليس وجنوده ج 3 ص 1197 رقم الحديث 3113 - حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا إسرائيل عن المغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال
: قدمت الشأم فقلت من ها هنا ؟ قالوا أبو الدرداء قال أفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن مغيرة وقال الذي أجاره الله على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم يعني عمارا .
أقول : عمار بن ياسر أبو اليقظان رضي الله عنه ، عمِّر حتى جاوز التسعين وشهد الجمل وصفين مع أمير المؤمنين عليه السلام .
كان يوم حفر الخندق يحمل لبنتين لبنتين ، فوضع النبي صلى الله عليه وآله يده على كتفه وقال: (ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) وأخبره النبي صلى الله عليه وآله أن آخر عهده بالدنيا مذقة من لبن، فشهد صفين وهو رجل طويل أسمر كان يرعش من الكبر وفي يده حربة.
وكلما خوفه أحد بالموت يقول: ليس الآن، أخبرني نبي الله صلى الله عليه وآله أن آخر عهدي بالدنيا مذقة من لبن، وبينما هو في المعركة على فرسه جيء له بلبن فشربه رضي الله عنه وعلم أن موته قريب، فمات بعدها بقليل .
فسلام عليه عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
شاهد على هذه الأمة الظالمة .
تعليق