المشاركة الأصلية بواسطة عطر الولايه
مشاهدة المشاركة
انّ مسألة استخلاص ثلّة خاصة انتخبها الله تعالى من بين خلقه وجعلهم في المقام الأسمى وقرّبهم وأدناهم منه لم يأتِ بمحض الصدفة أو كان اختيارهم اعتباطياً، حاشا وكلا.. ولكن خبرهم وامتحنهم ولسابق علمه بهم استخلصهم لنفسه..
ولعلّ الفقرة التي بعد هذه الفقرة الشريفة توضّح ما أشرنا اليه وهي قوله عليه السلام: ((بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ فِي دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنيا الدَّنِيَّةِ وَزُخْرُفِها وَزِبْرجِها، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الوَفاءَ بِهِ فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ العَلِيَّ وَالثَّناءَ الجَلِيَّ وَأَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلائِكَتَكَ وَكَرَّمْتَهُم بِوَحْيِكَ وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُمُ الذَّرِيعَةَ إِلَيْكَ وَالوَسِيلَةَ إِلى رِضْوانِكَ))..
فيتّضح من خلال هذه الفقرة الشريفة انّه كان هناك مشارطة بين الله سبحانه وتعالى وبين هذه الثلّة المختارة، فكانوا أهلاً لتطبيقها على أرض الواقع، وكما قلنا بأنّ علمه تعالى المسبق بوفائهم بهذه المشارطة كان السبب في قبولهم وتقريبهم منه تعالى..
الأخت القديرة عطر الولاية..
دائماً ما عودتمونا بنشر كلّ ما هو جميل ورائع.. فزادكم الله بسطة في العلم والايمان والتقوى...
اترك تعليق: