اجتمع القوم من كلّ حدب وصوب..
لرؤية مبارزة في العلم أحدّ من السيف..
بين صبيّ لم يتجاوز سبع سنين، وبين شيخ يُلقّب بقاضي القضاة..
ساد صمت رهيب في قاعة القصر ببغداد..
والقوم ينازعهم الشكّ والارتياب..
أيُعقل أن ينتصر الطفل المعجزة على شيخنا الذي بلغ من السنّ والعلم ما يؤهله لدحر عالم من العلماء..
فتوجّه يحيى بن أكثم بسؤاله وهو مختال بلباس الكبرياء..
وتوجّس في نفسه الخبيثة انتصاره على ابن العترة الطاهرة..
فوجّه الصبي إليه صدمة أفاقته هو ومَن يؤيده أن لا سبيل إلى النصرة على وارث علم الأنبياء..
فحقّق الجواد عليه السلام معادلة الوراثة ليحيى عليه السلام: ( وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) / (مريم:12).
وأثبت أن الإمامة نصّ منزّل من الله سبحانه وتعالى، لا شورى بين الناس..
فهلّلت الشيعة، وعلت الأصوات، هذا إمامنا شئتم أم أبيتم.
وفاء عمر عاشور
تم نشره في المجلة العدد86
تعليق