لماذا تقف عند هذه الجملة؟، نعم ولدٌ للبيع او الإيجار وليس عقار، هل قرأتم مثل هذه العبارات على جدران البيوت؟، او عرفتم من قبل ان ولد من الأولاد معروض للبيع او الإيجار؟، كما يتم التعامل مع البضائع والسلع، وهل يجرؤ اب او ام على هذه الفعلة؟
ربما شيء فيه نوع من الغرابة او عدم التقبل، لكنه يحدث فعلا في الأيام الحالية، فعندما تشاهد المئات من الأولاد بمقتبل أعمارهم ينخرطون في الاعمال الشاقة وإدارة المتاجر والصنعات، فاعلم ان هؤلاء لقد تم بيعهم من قبل ذويهم، او تم تأجير خدماتهم لبضع ساعات، اي الوقت الذي حدده رب العمل او صاحب المتجر.
الأطفال ليسوا سلعة او حاجة من أشياء المنزل يتم التخلي عنها بأي وقت، حين يتوفر الأفضل، الأطفال هبة ربانية وأجمل الهبات على الاطلاق، لا يمكن ان يعادلها شيء، ولا يمكن ان يقابلها ثمن مهما بلغ من المقدار حد الوصول الى الشيء الخيالي، الأطفال يعني الامتداد الحقيقي لانحدار الاسرة، ولا أحد يرغب في التخلي عن هذه الجزئيات.
يتعرض الأطفال الاحداث الى نوع من الاضطهاد قد لا نجد له مثيل على وجه الأرض، فهم يعملون مع ارباب عمل متقلبي الامزجة، لا يهمهم سوى انجاز الوجبات على حساب الصحة البدينة والذهنية لهؤلاء الأطفال العاملين.
ويؤدي الضغط المتواصل على هذه الريحة من الأطفال الى الاضطرار اتباع سلوك معين يتنافى مع الشريعة الإسلامية والعادات والأنظمة الاجتماعية، وليس ببعيد ان يحدث او تسمع وتقرأ عن حدوث حالات انتحار من قبل أولاد بعمر الزهور، لا يفقهون من الحياة شيء، سوى انهم وجدو في بيئة معقدة لا ترحم.
ويحدث الضغط المتزايد يوميا نوع من الاختلاف والخلل في بناء شخصية الأطفال، اذ تحولهم الإهانة المستمرة والتوبيخ العلني امام المارة الى شخصية مهزوزة غير قادرة على اتخاذ بعض القرارات حتى البسيط منها، وعدم معرفة التعامل مع المواقف بحكم فقدان هذا الجزء المهم من متطلبات تكامل الشخصية الفردية.
كل هذه المحددات جعلت من الأطفال يتحولون وكأنهم سلعة تباع وتشترى بأبخس الاثمان، وبالتالي تنتج مجتمعات مشوهة، لا تعلم هويتها لكي تحافظ عليها، فاقدة للأمل في كل شيء، مخيمة عليها النظرة السوداوية والأفكار التشاؤمية دون المحاولة على التخلص منها.
وتتعدد الأصناف المعروضة للبيع من الأبناء، فمن العاملين في المتاجر والمقاهي والمطاعم، الى المتواجدين في الاحياء الصناعية، اضيف الى ذلك المرابطين في التقاطعات بالشوارع العامة، فمن يفارق ابنه منذ الصباح الباكر ولغاية غياب قرص الشمس او أكثر من ذلك، فلا يمكن ان يعد نفسه من الآباء المهتمين والمتابعين لشؤون أولادهم والحريصين على مستقبلهم.
ولا يقل وصفا الذي يسمح لأولاده بترك المقاعد الدراسية، فالتسريح من الدراسة، يعني انه دفع عربون البيع المؤجل، وقد يتحول الطفل التارك للمدرسة الى سلعة في نظر المنتفعين من هذه الحالات لصالحهم الشخصي، وفي الوقت نفسه لا يسمحون لأبنائهم بعدم الذهاب الى المدارس وإكمال المراحل تباعا.
فالتواجد في الشارع طيلة هذه الفترة بحرها وبردها وما يتلقاه من كلمات وعبارات الاحتقار والتصغير، تجعله شخصية قاسية، وهجومية، لا يعرف معنى السلام، ولا يتقن فقه الكلام، فهو بذلك قنبلة من المشاعر والأفكار السلبية، قابل للانفجار تحت أي ظرف وربما دون أي مسببات في بعض الأحيان.
من تجود عليه الرحمة الإلهية بعدد من الأبناء، عليه ان يعطي النعمة حقها، ويعمل كل يوم على شكرها، ومن أبواب الشكر هو التربية الصالحة والاهتمام الكبير بهم، ورعايتهم الراعية التي اوصت بها الشريعة الإسلامية، وبعد ذلك ليس بحاجة ان يتحول الأطفال الأبرياء الى سلعة قابلة للبيع او التأجير والحكم على مستقبلهم بالضياع المؤبد.
شبكة النبا المعلوماتية
ربما شيء فيه نوع من الغرابة او عدم التقبل، لكنه يحدث فعلا في الأيام الحالية، فعندما تشاهد المئات من الأولاد بمقتبل أعمارهم ينخرطون في الاعمال الشاقة وإدارة المتاجر والصنعات، فاعلم ان هؤلاء لقد تم بيعهم من قبل ذويهم، او تم تأجير خدماتهم لبضع ساعات، اي الوقت الذي حدده رب العمل او صاحب المتجر.
الأطفال ليسوا سلعة او حاجة من أشياء المنزل يتم التخلي عنها بأي وقت، حين يتوفر الأفضل، الأطفال هبة ربانية وأجمل الهبات على الاطلاق، لا يمكن ان يعادلها شيء، ولا يمكن ان يقابلها ثمن مهما بلغ من المقدار حد الوصول الى الشيء الخيالي، الأطفال يعني الامتداد الحقيقي لانحدار الاسرة، ولا أحد يرغب في التخلي عن هذه الجزئيات.
يتعرض الأطفال الاحداث الى نوع من الاضطهاد قد لا نجد له مثيل على وجه الأرض، فهم يعملون مع ارباب عمل متقلبي الامزجة، لا يهمهم سوى انجاز الوجبات على حساب الصحة البدينة والذهنية لهؤلاء الأطفال العاملين.
ويؤدي الضغط المتواصل على هذه الريحة من الأطفال الى الاضطرار اتباع سلوك معين يتنافى مع الشريعة الإسلامية والعادات والأنظمة الاجتماعية، وليس ببعيد ان يحدث او تسمع وتقرأ عن حدوث حالات انتحار من قبل أولاد بعمر الزهور، لا يفقهون من الحياة شيء، سوى انهم وجدو في بيئة معقدة لا ترحم.
ويحدث الضغط المتزايد يوميا نوع من الاختلاف والخلل في بناء شخصية الأطفال، اذ تحولهم الإهانة المستمرة والتوبيخ العلني امام المارة الى شخصية مهزوزة غير قادرة على اتخاذ بعض القرارات حتى البسيط منها، وعدم معرفة التعامل مع المواقف بحكم فقدان هذا الجزء المهم من متطلبات تكامل الشخصية الفردية.
كل هذه المحددات جعلت من الأطفال يتحولون وكأنهم سلعة تباع وتشترى بأبخس الاثمان، وبالتالي تنتج مجتمعات مشوهة، لا تعلم هويتها لكي تحافظ عليها، فاقدة للأمل في كل شيء، مخيمة عليها النظرة السوداوية والأفكار التشاؤمية دون المحاولة على التخلص منها.
وتتعدد الأصناف المعروضة للبيع من الأبناء، فمن العاملين في المتاجر والمقاهي والمطاعم، الى المتواجدين في الاحياء الصناعية، اضيف الى ذلك المرابطين في التقاطعات بالشوارع العامة، فمن يفارق ابنه منذ الصباح الباكر ولغاية غياب قرص الشمس او أكثر من ذلك، فلا يمكن ان يعد نفسه من الآباء المهتمين والمتابعين لشؤون أولادهم والحريصين على مستقبلهم.
ولا يقل وصفا الذي يسمح لأولاده بترك المقاعد الدراسية، فالتسريح من الدراسة، يعني انه دفع عربون البيع المؤجل، وقد يتحول الطفل التارك للمدرسة الى سلعة في نظر المنتفعين من هذه الحالات لصالحهم الشخصي، وفي الوقت نفسه لا يسمحون لأبنائهم بعدم الذهاب الى المدارس وإكمال المراحل تباعا.
فالتواجد في الشارع طيلة هذه الفترة بحرها وبردها وما يتلقاه من كلمات وعبارات الاحتقار والتصغير، تجعله شخصية قاسية، وهجومية، لا يعرف معنى السلام، ولا يتقن فقه الكلام، فهو بذلك قنبلة من المشاعر والأفكار السلبية، قابل للانفجار تحت أي ظرف وربما دون أي مسببات في بعض الأحيان.
من تجود عليه الرحمة الإلهية بعدد من الأبناء، عليه ان يعطي النعمة حقها، ويعمل كل يوم على شكرها، ومن أبواب الشكر هو التربية الصالحة والاهتمام الكبير بهم، ورعايتهم الراعية التي اوصت بها الشريعة الإسلامية، وبعد ذلك ليس بحاجة ان يتحول الأطفال الأبرياء الى سلعة قابلة للبيع او التأجير والحكم على مستقبلهم بالضياع المؤبد.
شبكة النبا المعلوماتية
تعليق