اللهم صل على محمد وآل محمد
جاء شاب إلى السيد عبد الأعلى السبزوراري (قدس الله سره الشريف)
وقال :
- سيدي ، قل لي كيف أعرف أنني مكتوب من السعداء أومن الأشقياء ؟
فرد العارف بالله قائلاً : يا ولدي ، العلامة الفاصلة بين السعادة والشقاء هي (الصلاة على محمدوال محمد )
- فانظر لنفسك إن كنت تواظب فى الصلاة على النبي صلى الله عليه واله،
فاعلم إنك من سعداء الدارين
- وإذا كانت الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم غير موجودة فى حياتك فاحذر كل الحذر أن تكون شقيا وأنت لا تدري .
فقال المريد : وما الدليل على ذلك من القرآن سيدي ؟
- فقال العارف : الدليل واضح فى قول الحق
(إن الله وملائكته يصلون على النبى )
- فالأشقياء محال أن يشتركوا مع الله فى أى شيء ؛ بينما السعداء يشتركون مع الله والملائكة فى باب السعادة الأكبر صلى الله عليه واله وسلم .
-'فقال الشاب : وما معنى المواظبه عندكم سيدي ؟
- فقال العارف : أن تجعل لك ورداً ثابتاً كل ليلة فى الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم .
ولكن اعلم أن هناك ( السعيد و الأسعد ) .
- فالسعيد : هو المواظب بشكل يومي فى الصلاة على النبي صلى الله عليه واله،
- والأسعد : هو الذى صارت الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) هى طعامه وشرابه وفكره وهمه والهواء الذي يتنفسه
- ثم ذرفت عيون المريد بالدموع وبكى من كلام العارف .
- فقال العارف : نزول دموعك تلك هى بدايات السعادة عنك ولولا أنك سعيد ما تركتك نفسك وجئت لتسألني ..