لحظات الرحيل
ياخذني الحنين الى حيث حضور من يبقر العلم يقينا..
كانت عيونه تنطق اسرار الحزن الذي طوق نظراته وتقول:
تستبق الروح قلبي حول خيام تهجدت الليل، وحضور الملائكة للانصات لترتيل القرآن الكريم..
ما تزال دموع ابي تحفر وجنتيّ..
طوقتني الهموم كما طوقت الجامعة جيده..
ولهيب نار الخيام تشتعل في قلبي...
جمرات الطف تحرق روحي النقية..
جمرة تلتمس عباءة سيدة الخدر..
جمرة ترتمي تحت أقدام اليتامى..
واحسيناه..
هناك وحيدا بلا مناصر رسم خارطة التاريخ..
قرب النهر صُلبت مسراتي على خشبة تفوح منها رائحة المرارة..
والان وفي لحظاتي هذه تستبيح سنين عذاباتي..
حان لقائي مع الاحباب...
كانت رحلتي متعبة تمخر عباب البحار سفني.. ولا مرسى يصادفني..
ولا جُزرٌ ولا امل ولا تحلق نوارس الشواطئ قربي..
عميق جدا بحري.. طويلة امواجه تلاطم كل اقداري..
والان تلوح لي ايماءة من عالم آخر تلاطفني..تدعوني..
تزف اليّ بشرى الرحيل الى حيث الاحباب.
تعليق