بآهات ولوعات وأنين الهاشميين، حرقة على فراق مصباح الهدى...
حيث خروج الإمام الحسين عليه السلام يوم التروية...
حتى طرّز إكليل الانتصار بدمه الطاهر على السيف القاهر...
وبدموع تُذيب الصخر أنيناً على علمٍ شامخ...
عاهد الله إلا أن يكون أولّ شهيد من شهداء ملحمة الطف...
ويحمل راية السفارة الحسينية...
وحرقة كبد أمّ طالما شهقت تندب باسم طفليها وقد ذُبحا على شاطئ الفرات...
قد اعتنقا بعضهما حباً في دينهما ليكونا مناراً وهّاجاً ينير الطريق إلى كربلاء...
وألم وحسرة على مَن امتحن الله قلبه للإيمان فأضحى محل اعتزاز الإمام علي عليه السلام وموضع ثقته...
فقَطع لسانه الطاهر وصَلب جسده ما هو إلا كشف لرذائل آل أمية الأوغاد...
وتتعالى آهات وآهات لسجن عبدٍ طالما حالف السجدة، فسجنه حياة للأحرار...
وأرواح شهقت بزفراتها منحسرة للوعة فراق باقر علم الأولين والآخرين...
حيث قضى مسموماً مهموماً ومظلوماً...
وبأمر الحجاج اللعين تُرمى قبلة المسلمين مطاف الملايين يحجون إليها كلّ عام...
وبنفس السهام تنزف القلوب دماً وتُرمى مدينة رسول الله صلى الله عليه واله وتُستباح لجنود يزيد اللعين...
في واقعة أوجعت قلوب المسلمين منذ ذلك التاريخ...
لوية هادي الفتلاوي
تم النشر في المجلة العدد 63
تعليق