إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يوميات حمامة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يوميات حمامة




    في احد أيام الشتاء الباردة وبعد ليلة ممطرة عند الصباح توقف المطر وخرجت الشمس بشعاعها الذهبي ليشعر بالدفء كل من يلامسه استيقظت في عشي الجميل الذي كان يحتمي بأحد اغصان الشجرة من قطرات المطر وحلقت في السماء تاركه بيضاتي الجميلات في حفظ الرحمن للبحث عن قش واوراق أشجار جافة من اجل ان ترميم بيتي بعد امطار البارحة ذهبت من مكان الى اخر للبحث ولكن استوقفني الكثير من المشاهد بعضها مفرح والبعض الاخر محزن رأيت بيت قد صنع من الطين والخشب فقط كان الام والأطفال صغار قد استشهد والدهم للدفاع عن الوطن وبعد العاصفة والمطر تضرر البيت كثيراً حتى وصل الماء الى داخل المنزل وقد تبلل الأطفال واجسادهم اخذت ترتجف وأصبحت تميل اللون الأزرق من البرد وليس بيد الام حيله من اجل انقاذ اطفالها كانت تعمل كل ما بوسعها من اجل ان تشعرهم بالدفء بما كان متوفر من اغطيه جافة واشعة الشمس كانت تنظر بحسرة والم على ما صاب اطفالها وما حصل لبيتها بعد هذا المنظر الأليم اخذت احلق في السماء وانظر الى وجوه الناس الذي كانوا فرحين حيث اخذ الأطفال في الخروج بعد يوم ممطر ينضرون الى الأشجار والشوارع المبللة وقد قام البعض بجمع افراد العائلةً بمآدبه طعام وشواء تحت اشعة الشمس ذهبت بعيداً ابحث وانظر حتى رأيت رجل كبير مسن اخذ العمر ما اخذ منه انسان كهل يجلس وحيداً حتى اخذت اراقب وادقق في جميع تحركاته قد اخرج احد كراسي منزله وجلس ينظر الى الأطفال وهم يلعبون وفي عيونه حسره واشتياق الأيام مضت. قد داهمته الذكريات اراه يصفن تارة ثم يبتسم تارةً أخرى. ماذا تذكرت وما هو الشي الذي جعلك تبتسم وانت حزين متعب ووحيد اين هم ابنائك احفادك من الذي يقوم بواجبك حتى رأيت احد المارة يلقي السلام ثم يجلس الى جانبه زادني الفضول حوله فتقربت الاستراق السمع اذا به يحدثه فبعد السلام والممازحة قالة له لو كنت متزوج لكان احفادك من عمر هؤلاء الأطفال اصبت بصدمة لماذا لم يتزوج واختار الوحدة فأجابه العجوز كنت مسؤول على رعاية والدتي وعن اعمالي لم يكن لي وقت للزواج الحمد الله على ما عطى والحمد الله على ما خذ لقد شعرت بالحزن من اجله ضحى بعمره وايامه من اجل البر بوالدته ولكن الله سوف يعوضه لاحقاً فبالتأكيد جزاء اعماله احساناً بعد سماع و رواية ذألك حلقت مسرعة حتى ضرب جنحاي للأخر لأعود الى عشي وانظر الي بيضاتي وفي طريق العودة شاهدت شيء جميل قد بهرني لم استطع كبح فضولي حوله مرةً أخرى حتى نزلت للمشاهدة رجل لم تسعه الفرحة مع زوجته يحملان رضيعان يبدو انهم قدموا للحياة حديثاً استقبلتهم باقي الاسرة بفرح غامر لم اراه سابقاً لماذا هم هكذا حتى اخذ احد افراد الاسرة الاب على جنب ليخبره الم اقل لك ان عوض الله جميل قد صبرت سبع سنوات ولكن الله قد عوضك بطفلين جميلين قد اخبرتك ان بعد العسر يسر وان الله ليختبر العبد بأحب الأشياء اليه ليرى مدى حبنا وتعلقنا وايماننا به .استمعت له وفرحت لفرحهم ومن ثم حلقت من جدار المنزل الى عشي مسرعة ولكن ما ريته قد شغل تفكيري فكل انسان لديه ما يشقيه وكل انسان لديه ما يتعبه وكل انسان لديه هم يحمله ولكن يوجد من سلم امره الى الله ينام مطمئن ان الله يهيئ له اموره ويمسح على قلبه ليزيل همه وهل يوجد اقرب من الله الى الانسان انه الأقرب من حبل الوريد فل تكن علاقة العبد بالمعبود مبنية على الثقة وان مهما حصل في الحياة من اجل مصلحة العبد ولابد وان يزول بفضل الله ومنه.

    آمنة طاهر

  • #2
    🤍🤍حلوه عاشت ايدج امونه

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X