دفتر الحساب قبل يوم الحساب

[amna taher]

جلست مع نفسي ألومها وتلومني وكأننا افترقنا عند تحمل الذنوب ، فلا أحد يتحمل عنك حتى نفسك. معادلة صعبة وغير مفهومة أليست نفسي هي التي تراودني عن الذنوب ؟ أم أنا من يدفعها اليها، وبينما نحن كذلك , استجمعت قواي وانتبهت من غفلتي ،واستعنت بالله على نفسي وعلي، فلا بد من حل لكل مشكل وكما يقولون 'اذا ردت صاحبك دوم حاسبه كل يوم' وبدلا من اللوم احضرت دفترا وكتب عليه دفتر الحساب قبل يوم الحساب،قال تعالى (مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها ووجدوا ماعملوا حاضرا ولايظلم ربك أحدا ). هكذا كانت البداية قبل حلول النهاية، وكنت ابدأ يومي بدفتري أصبحت وأصبح الملك لله فلا سلطان لأحد علي ولا على قلبي ولاعقلي ولاجسدي إلاربي فانا في نعمة الله وملك الله وأمان الله فلم الخوف والهلع... وبعد هل أتممت علاقتي بربي وصليت صلاتي ،الحمد لله الذي هداني لهذا ،ثم حقوق الآخرين هل اغتبت أو نممت على أحد ، اللهم لا تجعل في قلبي غلا للذين آمنوا وطهره من النفاق، هل كانت تعاملاتي بما يرضي الله، هل كان رزقي حلالا طيبا، هل أنا من المفسدين ، هل ساعدت فقيرا،
ملكت غضبي ،تواضعت لله لاخوفا ولاطمعا... كل تلك الصالحات أو الطالحات أكتبها في دفتري، واستأنس بها عند ألمي وضيقي، اقرأ قصتي واستغفر لذنوبي، وأتوب من عودتي لها، واستزيد من عملي، وأحاسب نفسي قبل أن يحين أجلي... {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}

سعاد محمد علي