إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان الذي استودعه النبي ص أسماء المنافقين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان الذي استودعه النبي ص أسماء المنافقين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين المعصومين
    واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الأولين والأخرين
    هذه ترجمة الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان
    من كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي ج 2 ص 361 رقم الترجمة
    76 - حذيفة بن اليمان * (ع) من نجباء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
    وهو صاحب المان * (ع) من نجباء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
    وهو صاحب السر .
    واسم اليمان: حسل ويقال: حسيل ابن جابر العبسي اليماني، أبو عبد الله.
    حليف الانصار، من أعيان المهاجرين.
    حدث عنه: أبو وائل ; وزر بن حبيش، وزيد بن وهب، وربعي بن حراش، وصلة بن زفر، وثعلبة بن زهدم، وأبو العالية الرياحي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومسلم بن نذير، وأبو إدريس الخولاني، وقيس بن عباد، وأبو البختري الطائي، ونعيم بن أبي هند، وهمام بن الحارث ; وخلق سواهم
    له في الصحيحين اثنا عشر حديثا، وفي البخاري ثمانية، وفي مسلم سبعة عشر حديثا.​

    وكان والده " حسل " قد أصاب دما في قومه، فهرب إلى المدينة، وحالف بني عبد الاشهل، فسماه قومه اليمان " لحلفه لليمانية، وهم الانصار .
    شهد هو وابنه حذيفة أحدا، فاستشهد يومئذ.
    قتله بعض الصحابة غلطا، ولم يعرفه

    ; لان الجيش يختفون في لامة الحرب، ويسترون وجوههم ; فإن لم يكن لهم علامة بينة، وإلا ربما قتل الاخ أخاه، ولا يشعر.
    ولما شدوا على اليمان يومئذ
    بقي حذيفة يصيح: أبي ! أبي ! يا قوم ! فراح خطأ.
    فتصدق حذيفة عليهم بديته .

    قال الواقدي: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حذيفة وعمار.
    وكذا قال ابن إسحاق.
    إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رجل، عن حذيفة: أنه أقبل هو
    ​وأبوه، فلقيهم أبو جهل، قال: إلى أين ؟ قالا: حاجة لنا.
    قال: ما جئتم إلا لتمدوا محمدا.
    فأخذوا عليهما موثقا ألا يكثرا عليهم.
    فأتيا رسول الله، فأخبراه .
    ابن جريج: أخبرني أبو حرب بن أبي الاسود، عن أبي الاسود ; قال: وعن رجل، عن زاذان:
    أن عليا سئل عن حذيفة، فقال: علم المنافقين، وسأل عن المعضلات ; فإن تسألوه تجدوه بها عالما .
    أبو عوانة، عن سليمان، عن ثابت أبي المقدام،
    عن أبي يحيى، قال: سأل رجل حذيفة، وأنا عنده، فقال: ما النفاق ؟ قال: أن تتكلم بالاسلام ولا تعمل به.
    سلام بن مسكين، عن ابن سيرين:
    أن عمر كتب في عهد حذيفة على المدائن: اسمعوا له وأطيعوا، وأعطوه ما سألكم.
    فخرج من عند عمر على حمار موكف، تحته زاده.
    فلما قدم استقبله الدهاقين وبيده رغيف، وعرق
    من لحم .

    ولي حذيفة إمرة المدائن لعمر، فبقي عليها إلى بعد مقتل عثمان، وتوفي بعد عثمان بأربعين ليلة.
    قال حذيفة: ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي، فأخذنا كفار قريش، فقالوا: إنكم تريدون محمدا ! فقلنا: ما نريد إلا المدينة ; فأخذوا العهد علينا: لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه.
    فأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم.
    فقال: " نفي بعهدهم، وتستعين الله عليهم " .
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أسر إلى حذيفة أسماء المنافقين، وضبط عنه الفتن الكائنة في الامة .
    وقد ناشده عمر: أأنا من المنافقيه ؟ فقال: لا، ولا أزكي أحدا بعدك .

    وحذيفة هو الذي ندبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاحزاب ليجس له خبر العدو .
    وعلى يده فتح الدينور عنوة.
    ومناقبه تطول.
    رضي الله عنه.
    أبو إسحاق، عن مسلم بن نذير، عن حذيفة، قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم

    بعضلة ساقي فقال: " الائتزار هاهنا، فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت، فلاحق للازار فيما أسفل من الكعبين ".
    وفي لفظ: " فلا حق للازار في الكعبين " .
    عقيل، ويونس، عن الزهري: أخبرني أبو إدريس: سمع حذيفة يقول: والله إني لاعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة .

    قال حذيفة: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني .
    الاعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: قام فينا رسول الله مقاما، فحدثنا بما هو كائن إلى قيام الساعة، فحفظه من حفظه، ونسيه من
    نسيه​

    قلت: قد كان صلى الله عليه وسلم يرتل كلامه ويفسره ; فلعله قال في مجلسه ذلك ما يكتب في جزء ; فذكر أكبر الكوائن، ولو ذكر أكثر ما هو كائن في الوجود، لما تهيأ أن يقوله في سنة، بل ولا في أعوام، ففكر في هذا.
    مات حذيفة بالمدائن سنة ست وثلاثين، وقد شاخ.
    قال ابن سيرين: بعث عمر حذيفة على المدائن، فقرأ عهده عليهم، فقالوا: سل ما شئت قال: طعاما آكله، وعلف حماري هذا ما دمت فيكم من تبن.
    فأقام فيهم، ما شاء الله ; ثم كتب إليه عمر: اقدم.
    فلما بلغ عمر قدومه، كمن له على الطريق ; فلما رآه على الحال التي خرج عليها، أتاه فالتزمه، وقال: أنت أخي، وأنا أخوك .
    مالك بن مغول، عن طلحة:
    قدم حذيفة المدائن على حمار سادلا رجليه، وبيده عرق ورغيف .
    سعيد بن مسروق الثوري، عن عكرمة: هو ركوب الانبياء، يسدل رجليه من جانب.
    أبو بكر بن عياش: سمعت أبا إسحاق يقول:
    كان حذيفة يجي كل جمعة من المدائن إلى الكوفة.
    قال أبو بكر: فقلت له: يمكن هذا ؟ قال: كانت له بغلة فارهة.

    ابن سعد: أخبرنا محمد بن عبد الله الاسدي: حدثنا عبد الجبار بن

    العباس، عن أبي عاصم الغطفاني، قال:

    كان حذيفة لا يزال يحدث الحديث، يستفظعونه، فقيل له: يوشك أن تحدثنا: أنه يكون فينا مسخ ! قال: نعم ! ليكونن فيكم مسخ: قردة وخنازير.
    أ
    بو وائل، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اكتبوا لي من تلفظ بالاسلام من الناس " فكتبنا له ألفا وخمس مئة .
    سفيان، عن الاعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن أمه: قالت: كان في خاتم حذيفة: كركيان، بينهما: الحمد لله .
    عيسى بن يونس، عن الاعمش، عن موسى، عن أمه، قالت: كان خاتم حذيفة من ذهب فيه فص ياقوت أسمانجونه ; فيه: كركيان متقابلان ; بينهما: الحمد لله .
    حماد بن سلمة: أخبرنا علي بن زيد، عن الحسن، عن جندب: أن​

    حذيفة قال: ما كلام أتكلم به، يرد عني عشرين سوطا، إلا كنت متكلما به.
    خالد، عن أبي قلابة،

    عن حذيفة، قال: إني لاشتري ديني بعضه
    ببعض، مخافة أن يذهب كله .

    أبو نعيم: حدثنا سعد بن أوس، عن بلا لب بن يحيى،
    قال: بلغني أن حذيفة كان يقول: ما أدرك هذا الامر أحد من الصحابة إلا قد اشترى بعض دينه ببعض.
    قالوا: وأنت ؟ قال: وأنا والله،

    إني لادخل على أحدهم وليس أحد إلا فيه محاسن ومساوئ فأذكر من محاسنه، وأعرض عما سوى ذلك، وربما دعاني أحدهم إلى الغداء، فأقول: إني صائم، ولست بصائم.
    جماعة،

    عن الحسن، قال: لما حضر حذيفة الموت، قال: حبيب جاء على فاقة ; لا أفلح من ندم ! أليس بعدي ما أعلم ! الحمد لله الذي سبق بي الفتنة ! قادتها وعلوجها .
    شعبة: أخبرنا عبدالملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة، قال: قلت لابي مسعود الانصاري:
    ماذا قال حذيفة عند موته ؟ قال: لما كان عند السحر، قال: أعوذ بالله من صباح إلى النار.
    ثلاثا.
    ثم قال: اشتروا لي ثوبين أبيضين ; فإنهما لن يتركا علي إلا قليلا حتى أبدل بهما خيرا منهما، أؤ أسلبهما سلبا قبيحا .

    شعبة أيضا، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة، قال: ابتاعوا لي كفنا.
    فجاؤوا بحلة ثمنها ثلاث مئة، فقال: لا، اشتروا لي ثوبين أبيضين.
    وعن جزي بن بكير، قال: لما قتل عثمان، فزعنا إلى حذيفة، فدخلنا عليه.
    قال ابن سعد: مات حذيفة بالمدائن بعد عثمان وله عقب، وقد شهد أخوه صفوان بن اليمان أحدا.​


    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
    الشكر لك الاخ الفاضل (الرضا) على الموضوع القيم والمشاركة النافعة والجهود المباركة
    شكر الله سعيك وتقبل منك صالح الاعمال​​​​
    مَوالِىَّ لا اُحْصى ثَنائَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X