هي شمس الشموس النورانية، وهي سرُّ الوجود، وهي بدر التمام ونور في الظلام،
وهي أصل الإمامة والسبب المتصل بينها وبين النبوة، وهي مَن خاطب الله سبحانه
وتعالى نبيّه ليلة المعراج: "لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا عليّ لما خلقتك، ولولا
فاطمة لما خلقتكما"، إنها فخر النساء إنها السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
ارتأت مجلة رياض الزهراء عليها السلام أن تسمو في رحاب سميتها فكان هذا اللقاء:
من أنتِ؟
"اعلموا: أنّي فاطمة، وأبي محمّد صلى الله عليه واله ، أقول عوداً وبدءاً، ولا أقول ما
أقول غلطاً، ولا أفعل ما أفعل شططاً".
كان زواجكِ بسيطاً لم يُكلّف مبالغ طائلة فماذا قلتِ لرسول الله صلى الله عليه واله لما
سمعتِ بأنه زوّجكِ وجعل أربعمائة درهم مهراً لكِ؟
"يا رسول الله إن بنات الناس يتزوّجن بالدراهم فما الفرق بيني وبينهن؟ أسألك أن
تردّها، وتدعو الله تعالى أن يجعل مهري الشفاعة في عصاة أمتك".
سيدتي ماذا كان أثاث بيتك وأنتِ بنت سيد البشر؟
"مالي ولعليّ منذ خمس سنين إلاّ مسك كبش نعلف عليه بالنهار بعيرنا، فإذا كان الليل
افترشناه، وإن مرفقتنا لِمن أدم حشوها ليف".
كثيراً ما تقضين لياليكِ أنتِ وأولادك ولم تذوقوا طعاماً، لماذا لم تخبري الإمام عليه السلام؟
"قال لي رسول الله صلى الله عليه واله: لا تسألي ابن عمك شيئاً، إن جاءك بشيء عفواً وإلا فلا تسأليه".
قرأنا في الأخبار بأن امرأة حضرت عندكِ تستفتيكِ عن شيء وقد أعادت سؤالها عليكِ
عشراً حتى استحت، فماذا أجبتها؟
"أرأيتِ من اكترى يوماً من يصعد إلى سطح بحمل ثقيل وكراؤه مائة ألف دينار، أيثقل
عليه؟ فقالت: لا. فقلت: اكتريت أنا لكلّ مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤاً".
سمعنا كثيراً عن مصحف فاطمة، ما هو هذا المصحف؟
قلتُ لأمير المؤمنين عليه السلام: "إني لأسمع من يحدثني بأشياء ووقائع تكون في
ذريتي، قال: فإذا سمعتيه فأمليه عليّ".
وماذا عن اللوح الأخضر؟
"هذا اللوح أهداه الله عز وجل إلى رسوله، فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني وأسماء
الأوصياء من ولِدي، فأعطانيه أبي ليسرني بذلك".
متى تكون المرأة أقرب إلى الله عز وجل؟
"أدنى ما تكون من ربّها أن تلزم قعر بيتها".
سيدتي بماذا توصين النساء؟
"أن لا ترى رجلاً ولا يراها رجل".
هذه وصية السيدة الزهراء عليها السلام وهي بَضعة الرسول صلى الله عليه واله وهذا
الاسم العظيم ارتبطت به العظمة والقداسة، وقدسية الزهراء عليها السلام نابعة من
أعماق كيانها النوراني، ولو أن نساء الأرض اقتدين بها، لفُضّلت النساء على الرجال،
فأين النساء من سيدة النساء عليها السلام.
تعليق