اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول السيّد الحكيم (قدّس سرّه):
إنَّ أبا طالب قد أصرّ على نصره، ومنع قريش من إيذائه، فضلاً عن قتله، وحمّل بني هاشم مسؤولية ذلك، فاستجابوا له حميّة وعصبيّة قبليّة، أو إيماناً بالدعوة وقياماً بالواجب.
بل يبدو من أحاديث أبي طالب وكثير من شعره أنّه كان مبهوراً بشخص النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، ولا ينظر إليه كيتيم ربّاه صغيراً، ثمَّ صار في حاجة لحمايته في صراعه مع قريش.
بل ينظر إليه كرمز يجب الدفاع عنه مهما كلّف ذلك من ثمن، خصوصاً في قوله:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأراملِ
يطوف به الهلّاك من آل هاشم
فهم عنده في نعمة وفواضلِ
كذبتم وبيت الله يُبزى محمد
ولمّا نماصع دونه ونقاتلِ
ونسلمه حتّى نصرّع دونه
ونذهل عن أبنائنا والحلائلِ
تعليق